محمود ياسين

محمود ياسين

من يمكنه الآن التحدث بلكنة غاندي في شارع العدين؟

2016-04-18 الساعة 03:13


أوصلت عملية اغتيال بشير شحرة اعصاب إب الى الذروة،

لم تكن اب بحاجة لسقوط رجل منها يتخبط بدمه امام اطفاله لتقرر خوض التجربة الاكثر فداحة في تاريخ اي مدينة . 

يتبجح احد ناشطي العصابة البارحة هنا انه لو كان القتل مزاج لامتلأت شوارع اب بالجثث ، 
من جانبي بادلته تحدي ابن المدينة و لهجة القدرة على مراكمة الجثث من الجانبين ، يفقد احدنا لكنته احيانا اذ يمسي المنطق اعرجا امام وعيد القتلة .
.
المدينة مكتظة بالبشر من ابنائها ومن النازحين .
انا من اليمن وواحد منكم يا اب ، مستاء وفي اذني صخب دنيا تريدنا ان نصل لخيار الموت للجميع ، 
فهل علينا خوض هذه التجربة ؟ 


في إب سيكون الموت باذخا ان اخترتموه ، مواجهات وبلا خنادق ، ستترمل الآلاف وسيكون عليك الالتفات فقط لتلمح جانبا من وجه عدوك يزاحمك في السوق او مدخل الحارة . .


لكن ان استطعتم حل معادلة الكرامة وحياة الناس في اب فافعلوا ، هي مهمة بالغة الصعوبة لكنها ممكنة ، عوضا عن ان هناك ما يبدو وقتا مستقطعا يلتقط فيه اليمنيون انفاسهم حتى يحكم الله بيننا وبين العصابة ..


لا احد منا يحتمل هذه القذارة المتبجحة ، لكن من يحتمل خيار الموت للجميع ؟!