أوصلت عملية اغتيال بشير شحرة اعصاب إب الى الذروة،
لم تكن اب بحاجة لسقوط رجل منها يتخبط بدمه امام اطفاله لتقرر خوض التجربة الاكثر فداحة في تاريخ اي مدينة .
يتبجح احد ناشطي العصابة البارحة هنا انه لو كان القتل مزاج لامتلأت شوارع اب بالجثث ،
من جانبي بادلته تحدي ابن المدينة و لهجة القدرة على مراكمة الجثث من الجانبين ، يفقد احدنا لكنته احيانا اذ يمسي المنطق اعرجا امام وعيد القتلة .
.
المدينة مكتظة بالبشر من ابنائها ومن النازحين .
انا من اليمن وواحد منكم يا اب ، مستاء وفي اذني صخب دنيا تريدنا ان نصل لخيار الموت للجميع ،
فهل علينا خوض هذه التجربة ؟
في إب سيكون الموت باذخا ان اخترتموه ، مواجهات وبلا خنادق ، ستترمل الآلاف وسيكون عليك الالتفات فقط لتلمح جانبا من وجه عدوك يزاحمك في السوق او مدخل الحارة . .
لكن ان استطعتم حل معادلة الكرامة وحياة الناس في اب فافعلوا ، هي مهمة بالغة الصعوبة لكنها ممكنة ، عوضا عن ان هناك ما يبدو وقتا مستقطعا يلتقط فيه اليمنيون انفاسهم حتى يحكم الله بيننا وبين العصابة ..
لا احد منا يحتمل هذه القذارة المتبجحة ، لكن من يحتمل خيار الموت للجميع ؟!