2021/12/11
  • قبل انتحارهما .. طالبان مصريان يتركان رسالة مؤثرة: "لم نخلق لهذه الحياة"
  • أقدم طالبان على انهاء حياتهما داخل إحدى غرف فندق شهير بمحطة الرمل المصرية، وذلك بعد مرورهما بأزمة نفسية دفعتهما للانتحار، وترك رسالة مؤثرة تضمنت هذه الكلمات: "لم نخلق لهذه الحياة".

    فبعض الأشخاص الذين أقبلوا على الانتحار، لجأوا إلى ترك رسائل خاصة لأهلهم وذويهم، لتتحول إلى ذكرى مؤلمة وكابوس يظل يؤرقهم لعقود طويلة كلما رأوها، حتى أن المجتمع تحول إلى شاهد على وقائع عديدة لأشخاص تركوا رسائلهم الأليمة قبل الانتحار، مثلما فعل طالبي الإسكندرية.

    بداية تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، قام طالبين أحدهما بكلية الطب والآخر بكلية الهندسة مقيمان بالإسكندرية، باستئجار غرفة داخل فندق شهير ليوم واحد فقط، حيث توجه أحدهما للفندق أولًا، وقام بحجز الحجرة وفي اليوم التالي حضر الآخر.

    وفي التفاصيل فقد وضعا الخطة للتخلص من حياتهما داخل الفندق، بعد مرورهما بأزمة نفسية دفعتهما للانتحار رغم التحاقهما بكليتي القمة "الطب والهندسة"، مستخدمين غاز الكلووفورم في إنهاء حياتهما.


    الشابين وضعا خطة مُحكمة للانتحار في هدوء؛ عن طريق وضع مادة كلور في فوطة، ثم قاما بوضعها داخل كمامة، ووضعا "كيس نايلون" حول الرأس وربطها بـ "أفيز" خاص بالدرجات حتى اختنقا في نفس الوقت.

    وكي لا يتمكن أمن الفندق من إنقاذ الطالبين، فقد قاما بكسر مفتاح باب الغرفة من الداخل كي لا يتمكن أحد من الدخول إلى الغرفة، فأفراد الفندق تفاجئوا بتصرف الشابين، حتى أنهم رفضوا في البداية كسر باب الغرفة عليهما.

    خلال انتحار الطالبين، حاول أحدهما يدعى (عمر) أن ينجو بحياته والتراجع عن الانتحار، وقام بمحاولة فتح الكيس وزحف نحو الباب بعد أن وجد نفسه شارف على الوفاة، ولكنه لم يتمكن من النجاة وانهار جسده، ولفظ أنفاسه الأخيرة على الأرض أثناء محاولته أن ينجو من الموت -وفق التحريات-.

    تلك التفاصيل تشير إلى أن الطالبين قد أقدما على إنهاء حياتهما، إلا أن المؤشرات عنهما توحي بعكس ذلك، فمدرستهما التي التحقا بها مسبقاً بالإسكندرية نشرت نعي لهما: "بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تنعى المدرسة أبناءها (عمر. ع)، و(علي. م) دفعة 19، الرجاء الدعاء لهما بالرحمة والمغفرة وإنا لله وإنا إليه راجعون".

    ذلك المنشور تبعه منشورات تشيد بهما وتعليقات تدعو لهما بالرحمة، لعل أبرزهما معلمة عمر التي تدعى (و. أ)، التي أكدت في منشورها أن الشاب أحد طلابها المميزين علمًا وخلقًا.

    والغريب في الواقعة أنه لم يتم التعرف على ملابسات وأسباب تواجدهما بالفندق بالرغم من أنهما من مقيمي الإسكندرية، لكن التحليلات تُلمح إلا احتمالية اختيارهما الفندق كي يكونا بعيدين عن قدرة أهليهما اللحاق بهما قبل الانتحار، لكن الأجهزة الأمنية عثرت على نص الرسالة التي تركوها قبل الانتحار "لم نخلق لهذه الحياة المليئة بالكذب والخداع والخيانة".

    أما أحد أقارب الطالب عمر فقد أكد عقب الواقعة أنه لا يوجد دافع لإقبال الشاب على الانتحار، "تلقينا الخبر كالصاعقة، ولم نصدق حتى انتقالنا إلى المستشفى وأخبرنا الأطباء بوفاته".

    وبفحص جثتي الطالبين داخل الغرفة تبين أنهما كلا من (عمر. ع. ي) 21 سنة مقيم بمنطقة السيوف، و(علي. أ. ي) 20 سنة مقيم بمنطقة المندرة، أحدهما طالب بكلية الطب والآخر بكلية الهندسة.

    وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وأمرت النيابة العامة بتشريح الجثتين لبيان سبب الوفاة، والتحفظ على القفلين المستخدمين في الشنق وإرسالهما إلى الطب الشرعي، والتحفظ على دفاتر النزلاء بالفندق.

    كما أمرت باستدعاء مسؤولي الفندق والنزلاء بالغرف المجاورة لسؤالهم، وسرعة استدعاء أهلي المتوفين لمعرفة أسباب إقامتهما بالفندق، وسرعة إجراء تحريات المباحث حول الواقعة.

    تم طباعة هذه الخبر من موقع شبكة بويمن الإخبارية www.buyemen.com - رابط الخبر: http://boyemen.com news 97239.html