من أبرز أدوات الضغط التي تعتزم إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، استخدامها لمنع روسيا من تكرار غزوها لأوكرانيا، خط “نورد ستريم2” الذي يُشكل الشريان الحيوي لمبيعات الغاز الروسي نحو أوروبا.

وأكد مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، على إمكانية استخدام خط أنابيب “نورد ستريم 2″ كورقة ضغط على موسكو لحملها على العدول عن فكرة غزو أوكرانيا- وفقاً لـ”الحرة”-.

أهمية خط “نورد ستريم 2”

ويكتسب خط “نورد ستريم2” أهمية خاصة بالنسبة لواشنطن بوصفه آلية ضغط رئيسية ضد موسكو، خصوصا وأن الرئيس الأميركي، جو بايدن، أكد، الأربعاء، أن إرسال قوات أمريكية للدفاع عن أوكرانيا بوجه روسيا “غير مطروح للنقاش” لأنها ليست عضوا في حلف شمال الأطلسي (الناتو).

خط الغاز يربط بين روسيا وأوروبا

وسيؤسس “نورد ستريم 2” الذي يمتد من روسيا إلى أوروبا عبر بحر البلطيق، رابطا مباشرا بين موسكو المنتجة للغاز والمستهلكين الأوروبيين.
ويمتد “نورد ستريم2” على مسافة 1200 كيلومتر من فيبورغ في روسيا، عبر بحر البلطيق، إلى لوبمين في ألمانيا، متجاوزا أوكرانيا وبولندا.
وانتهت أعمال بناء الخط بشكل كامل قبل أشهر، لكنه ينتظر موافقة الحكومة الألمانية ليبدأ في نقل الغاز.
ومن المتوقع أن يوفر هذا الخط 55 مليار متر مكعب إضافية من الغاز الطبيعي إلى أوروبا كل عام.
ويقع نورد ستريم2 بجانب خط أنابيب نورد ستريم1 الذي يعمل منذ عام 2011. والخط تابع لشركة الطاقة الروسية المملوكة للدولة “غازبروم”.
وسيُساهم “نورد ستريم 2” في مضاعفة السعة الإجمالية لخط نورد ستريم1، لتصل لنحو 110 مليار متر مكعب في السنة.
وقالت وثيقة من إعداد خدمة أبحاث الكونغرس الأميركي إن نصف تكلفة تشييد هذا الخط، كانت بتمويل من خمس شركات أوروبية هي “إنجي” الفرنسية، و”أو.أم.في” من النمسا، و”شل” المملوكة لكل من هولندا والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى “يونيبر” و “ووترشال” من ألمانيا.

مستشار ألمانيا الجديد يهدد بعواقب وخيمة

وعُلق العمل في خط الأنابيب هذا مبدئيا في ديسمبر 2019، بعد إقرار عقوبات أمريكية ضد روسيا مست خط الأنابيب. لكن البناء استؤنف في ديسمبر 2020. وردا على ذلك، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على 23 من الكيانات والسفن الروسية.

وهدد المستشار الألماني الجديد أولاف شولتس بـ”عواقب” محتملة على أنبوب غاز نورد ستريم 2 ، في حال غزت القوات الروسية أوكرانيا.

وردا على سؤال حول ما إذا كان مستعدا لاستخدام أنبوب الغاز كورقة ضغط على موسكو في حال غزت القوات الروسية أوكرانيا، قال شولتس في أول مقابلة تلفزيونية له بعد تسلمه مهامه “موقفنا واضح جدا، نريد أن تكون حرمة الحدود محترمة من قبل الجميع، وأن يفهم كل طرف أن في حال لم يحصل ذلك فستكون هناك عواقب.