2021/10/25
  • الامبراطور والزعيم.. سر خلافات 50 سنة بين أحمد زكي وعادل إمام ولماذا كان يبكي زكي بشدة وعلاقة السندريلا بذلك!
  • نشرت صحيفة صدى البلد،أمس الأحد، تقريرا عن سر الخلافات التي استمرت 50 سنة بين الفنانين المصريين أحمد زكي "الإمبراطور" وعادل إمام " الزعيم " رغم ما كان يظهر أنهما صديقان.

    فيما يلي نص التقرير:

    كلاهما يحتل مكانة كبيرة في قلوب محبيهما لموهبتهما الفريدة، النمر الأسود بملامحه المصرية الخالصة، والزعيم بضحكته وحركاته وقدرته على إضحاك مسرح كامل بنظرة فقط دون التحدث.

    تمنى عشاقهما رؤيتهما في عمل واحد يجمع 2 من أكثر المواهب الفنية عبقرية، لكن كانت مسرحية مدرسة المشاغبين العمل الأول والأخير الذي جمعهما، ومنذ ذلك الحين تفاقمت الخلافات بين أحمد زكي وعادل إمام، ولم تنجح محاولات جمعهما سويا خلف الشاشة.

    تربع أحمد زكي الذي لُقب بالنمر الاسود أو الامبراطور على عرش الأداء التمثيلي بأصعب الادوار وأكثرها تعقيدا، كما احتل الزعيم عادل امام عرش الايرادات وسيطر على الساحة أعواما طويلة، ورغم علاقتهما التي قد تظهر للبعض كصداقة واستمرار لقاءاتهما في مختلف المحافل والسهرات، إلا أن الخلافات بين قطبي السينما المصرية لم تهدأ طوال مسيرتهما الفنية التي قاربت على 50 عاما، فما سبب تلك الخلافات والقطيعة الفنية؟

    كلاهما يحتل مكانة كبيرة في قلوب محبيهما لموهبتهما الفريدة، النمر الأسود بملامحه المصرية الخالصة، والزعيم بضحكته وحركاته وقدرته على إضحاك مسرح كامل بنظرة فقط دون التحدث.

    تمنى عشاقهما رؤيتهما في عمل واحد يجمع 2 من أكثر المواهب الفنية عبقرية، لكن كانت مسرحية مدرسة المشاغبين العمل الأول والأخير الذي جمعهما، ومنذ ذلك الحين تفاقمت الخلافات بين أحمد زكي وعادل إمام، ولم تنجح محاولات جمعهما سويا خلف الشاشة.

    تربع أحمد زكي الذي لُقب بالنمر الاسود أو الامبراطور على عرش الأداء التمثيلي بأصعب الادوار وأكثرها تعقيدا، كما احتل الزعيم عادل امام عرش الايرادات وسيطر على الساحة أعواما طويلة، ورغم علاقتهما التي قد تظهر للبعض كصداقة واستمرار لقاءاتهما في مختلف المحافل والسهرات، إلا أن الخلافات بين قطبي السينما المصرية لم تهدأ طوال مسيرتهما الفنية التي قاربت على 50 عاما، فما سبب تلك الخلافات والقطيعة الفنية؟

    السخرية من أحمد زكي

    خلافات النجمين بدأت خلال عملهما سويا في مسرحية"مدرسة المشاغبين" التي تعتبر البطولة المسرحية الأولى لعادل إمام ونقطة انطلاقته كنجم، بينما قام فيها أحمد زكي بدور صغير، وخلال الكواليس دأب عادل إمام مع بقية الأبطال على استفزاز أحمد زكي والسخرية منه، خاصة أن أحمد زكي كان وقتها قادما للتو من الريف، وسريع الغضب والتأثر.


    استمر الشد والجذب بينهما وحين أراد عادل إمام إعادة عرض "مدرسة المشاغبين" في السودان وافق جميع المشاركين في المسرحية عدا أحمد زكي، ووصف عادل إمام ذلك بقوله: "كله وافق ما عدا أحمد زكي اللي تعالى ساعتها على الدور".

    صراع الايرادات

    دافع آخر من دوافع الخلاف بين النجمين، هو الغيرة الفنية، فطبقا لما قاله الناقد طارق الشناوي كان النجم عادل إمام يتمنى أن يكون في موهبة أحمد زكي، فيما كان النجم أحمد زكي يحلم بتحقيق الأرقام التي تحقهها إيرادات أفلام عادل إمام.


    تبادل الأدوار

    من المفارقات الغريبة، أن عددا من الأدوار التي قام بها عادل إمام كان أحمد زكي قد رُشِّح لها من قبل والعكس صحيح، ومن بين هذه الأدوار فيلم "طيور الظلام" الذي عرضه الكاتب الكبير وحيد حامد على أحمد زكي في البداية فاختار أحمد زكي شخصية "علي الزناتي"، التي قدمها الفنان رياض الخولي، ثم عرض الفيلم على عادل إمام الذي وافق على الفور، وعلى الرغم من سعادة أحمد زكي بموافقة عادل إمام على بطولة العمل وأنهما سيعملان سويا إلا أنه عاد ليطلب من وحيد حامد أن يجسد هو شخصية "فتحي نوفل" فرفض وحيد حامد، وبعدها رفض أحمد زكي استكمال الفيلم، كذلك فيلم الإرهابي كان من المقرر أن يقوم أحمد زكي ببطولته، لكنه فوجيء بأخبار توقيع عادل إمام لعقد بطولة الفيلم في الصحف.


    فيلم "البيه البواب" عُرِض في البداية على عادل إمام، وبالفعل صوَّر عدداً من المشاهد حتى اختلف مع الجهة المنتجة لتذهب بطولة الفيلم إلى أحمد زكي، وحقق نجاحا باهرا وأصبح من علامات السينما المصرية.


    فيلم الحريف كان من المقرر أن يقوم ببطولته أحمد زكي، وبالفعل احتفظ المخرج بالمقدمة التي سجلها أحمد زكي بصوته من أبيات صلاح جاهين، لكن بسبب خلاف أحمد زكي مع المخرج محمد خان واصراره على مخالفة تعليمات خان حول شكل الشخصية ذهب الدور إلى عادل إمام.

     

    استفزاز الزعيم


    من أسباب تفاقم الخلاف ما رواه الكاتب والسيناريست بلال فضل، في أحد برامجه، من واقع معايشته للخلاف بين الطرفين.


    وقال فضل: «العلاقة بين النجمين اتسمت بالخلاف المستمر ودائمًا ما كان يهاجم أحمد زكي، عادل إمام في حواراته الصحفية، وفي الجلسات العامة متهمًا الزعيم بإفساد الجماهير بسبب السينما التي يقدمها، إلا أنه كان هناك رواسب قديمة منذ مدرسة المشاغبين بين الطرفين لم تنته»، مضيفا: «في إحدى الجلسات اجتمع عادل إمام وعدد من النجوم وحضرت أنا برفقة أحمد زكي، الذي كان يحاول إخفاء الخلاف بالحضور دائمًا، وفي منتصف الجلسة كان عادل إمام يدرك خوف أحمد زكي من الموت وتوتره بسبب هذه السيرة، فظل طوال الجلسة يتحدث عنها حتى انفعل (زكي) عليه قائلًا: أنا مش هموت، سبع الليل مش هيموت اللي هيموت رجب فوق صفيح ساخن، والهلفوت» ارتفع الصوت داخل المطعم وانصرفنا وبقي الخلاف رغم حضور زكي بعدها فرح ابن عادل إمام لكن الخلاف لم ينته.

    مدرسة المشاغبين

    الناقد الفني طارق الشناوي، كانت له روايته أيضا عن خلافات النجمين، حيث أكد أن هذا الأمر انطلق منذ مسرحية "مدرسة المشاغبين" التي جمعت الثنائي، كان جميع المشاركين في العمل يحاولون السخرية من أحمد زكي، ويحاولون دائما استفزازه بتصرفاتهم، خاصة مع علمهم بعدم قدرة زكي على جمع المال، وكان دائما ما ينفق أمواله، ويضطر إلى الاستدانة من المنتج الراحل سمير خفاجي.


    ومن بين المواقف التي كانوا يتعمدون القيام بها، هو أن يطلبوا من الفنان حسن مصطفى أن يتوجه إلى زكي، ويطلب منه أن يراجع له المبلغ المالي الذي يمتلكه مصطفى، وهو الأمر الذي يشعل غضب أحمد زكي، خاصة أنه لا يمتلك مالا.


    وأوضح الشناوي، أن زكي كان على فطرته وسريع الغضب، فهو ابن الريف المصري، مسترجعا ما حدث حينما زار عبد الحليم حافظ صناع المسرحية وسلم على عادل إمام ولم يتوجه لأحمد زكي من أجل إلقاء السلام عليه، وهو الأمر الذي أغضب البطل الاسمر، إلا أن حليم عندما علم بذلك توجه إلى زكي وصافحه بعدها، 

    وذكر أحمد زكي للشناوي موقفا تعرض له من قبل، حينما كان يسير في الشارع الخاص بالمسرح فوجد يونس شلبي يقوم بمسح اسم أحمد زكي من على المسرح، كي يستبدله باسمه، خاصة وأن اسم زكي كان يسبق اسم يونس شلبي، مشيرا إلى أن دور أحمد زكي في المسرحية كان من نصيب صلاح السعدني في البداية، إلا أن انشغال الأخير دفعه لترشيح أحمد زكي، الذي كان يتمتع بدعم كبير من سعيد صالح الذي كان يرى فيه الموهبة، واستعان به في مسرحية "هاللو شلبي"، ورغم ذلك لم يحاول أحمد زكي الاستعانة بسعيد صالح في أي من أفلامه بعدما سطع نجمه، وهو ما علق عليه الشناوي بأن أحدا أخبره أن زكي كان يشعر بالغضب من سعيد صالح، الذي كان دائما ما يسخر منه في بداياته، ويجعل منه موضوعا للسخرية في جلساته، على الرغم من إيمانه بموهبته.

     

    استمرار الخلاف بعد موت الامبراطور

    يبدو أن الخلاف بين النجمين ظل يلقي بظلاله حتى بعد وفاة أحمد زكي، فخلال مشاركة الفنان الراحل هيثم أحمد زكي مع عادل إمام في مسلسل "أستاذ ورئيس قسم" سخر عادل إمام عدة مرات من الراحل أحمد زكي، وهو ما لم يقبله هيثم فاعتذر له عادل إمام وقبل رأسه أمام الجميع قائلا إن أحمد زكي كان واحدا من أجمل الشخصيات التي قابلها في حياته.

    بكاء زكي بسبب عادل إمام

    قالت الممثلة، فردوس عبد الحميد، في أحد البرامج التليفزيونية إنها كانت مرشحة وأحمد زكي للعب دور البطولة في فيلم "حب في الزنزانة"، من إخراج زوجها محمد فاضل، إلا أنها بعد تعاقدها على الفيلم، فوجئت في الصحف بأنه سيبدأ تصوير العمل الفني، ولكن بعد أن تم إسناد البطولة لكلا من عادل إمام والفنانة الراحلة سعاد حسني، مشيرة إلى أن الخبر أصاب احمد زكي بأزمة نفسية، وجلس يبكي بشدة، بسبب اسناد الفيلم لعادل إمام في النهاية.

    وأكدت أنها في المقابل لم تحزن وإنما ضحكت، وقالت لنفسها إن الأمر سيكون موضوعيا أكثر بإسناد الدور لسعاد حسني، لافتة إلى أن استقرار محمد فاضل لسعاد حسني للعب بطولة فيلمه "حب في الزنزانة" كان قبل زواجها منه.

    تم طباعة هذه الخبر من موقع شبكة بويمن الإخبارية www.buyemen.com - رابط الخبر: http://boyemen.com news 95250.html