2021/06/20
  • تزوجت شقيقها وخانته وقتلت نصف شعبها.. اسرار صادمة في حياة الملكة الأكثر دموية في التاريخ وماذا حدث لجثمانها بعد وفاتها ( شاهد )
  • لا يمكن للتاريخ أن ينسى " مجنونة مدغشقر " الملكة "رانافالونا الأولى" التي حكمت مدغشقر في القرن التاسع عشر ميلاديًا، تزوجت من أخيها الملك وخانته.

    عُرفت الملكة بكونها أمراة قاسية بلا قلب تخطت وحشتها أكثر الملوك قسوة في التاريخ، حيث إنها قتلت خلال 6 سنوات أكثر من نصف شعبها. وفيما يلي نستعرض معكم قصتها كما روتها كتب التاريخن وعدد من الروايات ذات الصلة:

    ولدت رانافالونا الأولى سنة 1778 ميلاديًا ويقال أنه كان في عام 1788، في القصر الملكي بمدينة « مباتومانوينا»، وهي ابنة الأمير الأمير أندريان تسلا مانجاكا والأميرة رابودون أندريان تومبو، لعب الحظ دوره مع والداها عندما كانت «رانافالونا» صغيرة، حيث علم والداها بمؤامرة اغتيال الملك «أمبويني ميرينا» من قبل عمه، فقام والدها بتحذير الملك من الحفرة التي تحفر من آجله، فقام الملك من تجريد عمه من كل مناصبه الملكية، وكافئ الأمير بأن خطب ابنته «رانافالونا» إلى ابنه «راداما» الذي اختاره ليكون خليفته في الحكم من بعده، كما أعلن ن أي طفل يولد لهما سيكون الأول في خط الخلافة بعد «راداما».

    وفي رواية أخرى تقول أن «رانافالونا» كانت تنتمي لعائلة فقيرة، ولكن والدها تمكن من إنقاذ الملك من مؤامرة قد خيطت ضده، وبفضله نجا الملك من الموت، ليقدم عقب ذلك على مكافأة هذه العائلة الفقيرة عن طريق تبني ابنتهم «رانافالونا» وضمها للعائلة الملكية، كأخت لأولاده.

    زواجها من الملك

    بعدها تزوجت «رانافالونا» من «راداماۘ بعد تنصيبه ملك عقب وفاة والده، وعلى الرغم من إنها كانت ذات مكانة رفيعة بين زوجات العائلة المكلية غلا إنها لم تكن الزوجة المفضلة عند زوجها، الذي كان متزوجًا من 12 امرأة أخرى، ولم يثمر زواجهما عن أي أطفال، وما زاد الأم تعقيدًا بينهما أنه أقدم على أعدام عددًا من اقاربها لأنهم كانوا من ضمن خصومه المحتملين.

    خيانتها

    في هذه الأثناء كانت تقضى «رانافالونا» أوقاتها في شرب الخمر برفقة نساء القصر، وفي أحد الأيام وقعت في حب رجلًا يدعى «ديفيد جريفيث» واستمرت علاقتهما لمدة 3 سنوات، قبل وفاة زوجها.

    في عام 1828 تحديدًا في شهر يوليو توفي زوجها الملك «راداما» ولم يترك وريثًا له، وبحسب القوانين في هذا الوقت فأن ابن اخته الكبرى «راكوتوبي» هو التالي في العرش، ولكنها تمكنت من إقناع الحرس الخاص بتخطي وريث العرش الرسمي، واعتلاء العرش بدلا منه، وبالفعل نصبت نفسها ملكة مدغشقر في 11 أغسطس عام 1828، مدعية بأن زوجها هو من أمر بذلك قبل وفاته، كما اقدمت على قتل «راكوتوبي» وجميع منافسيها.

    سياستها الدول الأخرى

    أصبحت «رانافالونا» أول امرأة تتولى عرش مدغشقر منذ تأسيسها عام 1540 ميلاديًا، وأقامت مملكتها على مبدأ «من يخرق قوانين مملكتي سوف يقتل.. أيا كان من هو!».

    بعدما استقرت على العرش قررت المكلة الجديدة بإتخاد أحد الخطوات الهامة بالنسبة إليها، وهو إبعاد مدغشقر تدريجيًا عن إطار القوى الأوروبية، فبدأت بالفعل بغنهاء معاهدة الصداقة التي كانت تجمع بين مدغشقر وبريطانيا، ومن ثم قامت بوضع قيودًا على أنشطة التبشيريين، وسيطرت على «الشعب المالاجاشي».

    طرد الأجانب من مدغشقر

    لم يمض الكثير على توليتها العرش حتى واستطاعت أن تطرد كل التبشيريين والأجانب إلى خارج حدود دولتها، وفي عام 1849 قررت فرنسا أنن تتحالف مع بريطانيا لكي يغزو مدغشقر، إلا أن الملكة «رانافالونا» صدمتهم بعدما اقدمت على قطع رأس 21 بحارًا أوربيًا من من شاركوا في الهجوم على مدغشقر، ولم تكتفي بهذا الأمر فقط بل وقامت بتعليق رؤوسهم على الحراب على طول الساحل لإرهاب الغزاة.

    وفاة نصف شعبها

    لم تصب الملكة باردة القلب قسوتها على الأجانب فقط، بل اتجهت إلى تحقيق الاكتفاء الذاني  بعد إنهاء معظم العلاقات التجارية الأجنبية، واتجهت إلى نظام العمل إجباريًا بدلًا من دفع الضرائب، في صورة أموال أو بضائع، فأصبحت كانت مدغشقر مسرحا للعديد من الكوارث، حيث تعرضت البلاد للعديد من الأوبئة والمجاعات بسبب سوء الإدارة والتصرف، مما أسفر عن سقوط عدد هائل من الضحايا، وطبقا للإحصائيات، انخفض عدد سكان "مدغشقر" من حوالي 5 ملايين نسمة إلى 2.5 مليون نسمة بين عامي 1833 و1839، ومن 750 ألف نسمة إلى 130 ألف نسمة بين عامي 1829 و1842 في إيمرينا، بالإضافة إلى وفاة 25 – 50% من الجنود الذين تركزوا في المناطق المنخفضة كل عام، لتحصل على لقب «أكثر امرأة قتلت في العالم».

    طرق تعذيبها

    لم تلقب الملكة «رانافالونا» بلقب مجنونة مدغشقر من فراغ، حيث أنها كانت تستخدم أشد أساليب العذاب بشاعة مع المجرمين، حيث كانت كانت تأمر بقطع أطرافهم وشقهم بالسيوف نصفين، وإلقائهم في الماء المغلي، وتعليق المذنبين على المنحدرات شاهقة الارتفاع بحبال لأيام حتى تتهالك الحبال أو يموتون عطشا وجوعا.

    محاكمة تاجينا

    ولم تكن أساليب العذاب واقعه فقط على المجرمين، حيث كانت تستخدمها كأختبار ولاء رعاياها، والتي المحاكمة التي تسببت في مقتل الىلاف من شعبها، فماذا كانت تفعل معهم؟.. كانت تأمر الرعابا بتناول 3 قطع من جلد الدجاج، ومن ثم ثمرة من شجرة التانجينا السامة، فإذا حدت وتقئ هذا الشخص وقام بإخراج الـ3 قطع يكون بريئًا، وإن لم يفعل يكون مذنبًا ويقتل بأبشع الطرق

    ووفقًا للإحصائيات فقد مات من 20 بالمائة إلى 50 بالمائة من من خضعوا لهذا الأختبار البشع، والذي تسبب بموت ألف شخص سنويًا ما بين الأعوام 1820 وحتى 1829، وارتفع متوسط عدد الوفيات لحوالي 3 آلاف شخص سنويًا بين عامي 1828 و1861، ويقال أنه في عام 1838 وصل عدد الوفيات إلى إلى 100 ألف شخص بسبب هذا الأختبار، والذي يمثل 20 في المائة من نسبة عدد أفراد شعبها، إلا أنه أكملت بهذا الأختبار ضاربه بقانون تحريمه  عرض الحائط.

    وتعد أحد اشهر الخصص التي جاءت في هذا الأختبار هي رفض رجل كانت تجمعه بها علاقة غرامية، في فترة حكمها، المثول أمام محاكمة تانجينا، لإثبات براءته من تهمة خيانتها مع امرأة أخرى، فأمرت بإطلاق رمح سام في حلقه مباشرة!

    9 أشهر من الحداد بعد وفاتها

    في عام 1861 توفيت المكلة «رانافالونا الأولى» تحديدًا في يوم السادس عش من شهر أغسطس، عن عمر يناهز الـ 832 عامًا، بعد أن قضت 33 عامًا في حكم ممكلة مدغشقر، الأمر الذي أسفر عن قتل الملايين.

    ويقال إنها أنجبت ولدًا بعد وفاة زوجها، حيث أشارت المصادر إنها كانت حامل من زوجها قبل أن يتوفى ولكنها لم تكن تعرف، ويدعى «راكوتو» وهو الملك «راداما الثاني»، وتشير المصادر أنه شارك في الإنقلاب عليها وعلى حكمها عام 1857، كما أنه ذبح آلاف الحيوانات وقام بتوزيعها على الرعايا احتفالًا بوفاتها.

    ولمدة 9 أشهر البلاد في حالة من الحداد، لأن في يوم تشييع جنازتها انفجر برميل من البارود، ما أسفر عن مقتل عدة أشخاص وتدمير مبان قريبة، فحتى بعد موتها، استمر عدد قتلاها في الارتفاع.

     

    المصدر: بحث وتجميع وتنسيق "بويمن" + وكالات

    تم طباعة هذه الخبر من موقع شبكة بويمن الإخبارية www.buyemen.com - رابط الخبر: http://boyemen.com news 92066.html