يخيم الظلام على أجزاء معينة من العالم، الإثنين المقبل، بسبب الكسوف الكلي للشمس عندما يكون القمر قريبًا بدرجة كافية من الأرض ويَعبر في نفس الوقت مسار الشمس، ما يتسبب في إلقاء الظل على أجزاء كبيرة من سطح الأرض ويتحول النهار لفترة وجيزة إلى ليل مظلم.

ويتحرك القمر أمام الشمس في 14 ديسمبر، ما يؤدي إلى تعتيم السماء لفترة وجيزة، ويكون كسوف الشمس مرئيًا فقط من أمريكا الجنوبية، بينما يحلق القمر الجديد في السماء، حيث سيتمكن الناس بمناطق معينة في تشيلي والأرجنتين من مشاهدة الكسوف الكامل إذا كان الطقس صافيًا، وفق "روسيا اليوم".

كما يكون للقوارب أو السفن ذات الموقع الجيد في أجزاء من المحيطين الهادئ والأطلسي فرصة رؤية آخر كسوف للشمس خلال عقد "العقد الماضي الممتد من 2011 إلى 2020، والعقد الجديد يبدأ في عام 2021".

ويبدأ كسوف الشمس في الساعة 1 مساء بالتوقيت المحلي على الساحل الغربي لتشيلي (4 مساء بتوقيت جرينتش) وينتهي في الساعة 1.24 مساء بالتوقيت المحلي على الساحل الشرقي للأرجنتين.

وذكر علماء الفلك أن الكسوف الكلي يستمر لمدة دقيقتين مع اقتراب القمر من أمام الشمس.

وقال موقع Earth Sky: "لحسن الحظ بالنسبة لأمريكا الجنوبية، يحدث أكبر كسوف على مسار الكسوف الكلي للشمس فوق أمريكا الجنوبية، وليس المحيط الهادئ أو المحيط الأطلسي.. وفي أية نقطة على طول مسار الكسوف الكلي في تشيلي أو الأرجنتين، تتجاوز مدة الكسوف الكلي للشمس دقيقتين، ويسبقها ويتبعها كسوف جزئي".

وأضاف: "من أي مكان في أمريكا الجنوبية حيث يكون الكسوف مرئيًا، ويستمر الكسوف بأكمله من البداية إلى النهاية لمدة ثلاث ساعات تقريبًا".

وأوضحت وكالة ناسا: "هذا المسار، حيث يغطي القمر الشمس بالكامل ويمكن رؤية الغلاف الجوي الضعيف للشمس، المعروف بالهالة، وسيمتد من سافيدرا في تشيلي إلى سالينا ديل إيجي في الأرجنتين".

وتابعت: المراقبون في جنوب تشيلي والأرجنتين خارج هذا المسار سيظلون يرون كسوفًا جزئيًا للشمس، حيث يغطي القمر جزءًا من قرص الشمس.

ويبلغ متوسط عرض المسار الكلي 56 ميلا (90 كم) وأي شخص في خط الوسط للمسار الكلي سيكون لديه حوالي دقيقتين، و10 ثوان إجمالًا لمتابعة الحدث، من دون الأخذ في الاعتبار الطقس.