تسبب شاب فلسطيني هرب من أحد مراكز الحجر الصحي لمنع تفشي فيروس كورونا في غزة، وتم الإمساك به فيما بعد، في دخول 30 من أفراد أسرته وأصدقائه الذين خالطهم إلى الحجر.

وأثارت حكاية الشاب الهارب من الحجر حالة من الاستنكار على مواقع التواصل الاجتماعي لساعات، قبل أن تعلن وزارة الداخلية بغزة إعادته للحجر الصحي.

واكتشفت عملية هروب الشاب أكرم مصباح طباسي، الذي كان محجوراً في مركز الحجر الصحي برفح بعد عودته من السفر، صباح السبت، لتباشر الأجهزة الأمنية والشرطية عمليات البحث والتعقب، إلى أن تم ضبطه بعد عدة ساعات، وإخضاعه للتحقيق، وفق وزارة الداخلية بغزة.

 وأوضح إياد البزم، المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني، أنه فور ورود إشارة هروب المواطن من الحجر، توجهت خلية الأزمة بوزارة الداخلية والأمن الوطني إلى محافظة خان يونس، وقامت بالمتابعة الميدانية لمحاصرة كل الآثار الناجمة عن هذا الأمر.

وأضاف: "تبيّن من خلال التحقيق الأولي أن المواطن الهارب من مركز الحجر توجه إلى منزله، وقد خالط أفراد أسرته، بالإضافة إلى سائق السيارة الذي تم ضبطه برفقته، وهو أحد أقربائه".

وأشار إلى أنه تم إغلاق الحي الذي يقطن فيه المواطن الهارب من الحجر بمنطقة "بطن السمين"، بمحافظة خان يونس بشكل كامل، ومنع الخروج والدخول من المنطقة.

وأكد فرض الإغلاق على منزل الهارب من الحجر، ووضع جميع سكانه في الحجر الصحي الاحترازي، واتخاذ إجراءات الوقاية والسلامة معهم.

وكشف عن إخضاع 30 شخصاً للحجر الصحي ممن يشتبه بمخالطتهم له خلال ساعات هروبه من مركز الحجر، سواء من داخل المنزل أو خارجه"؛ مبيناً أن التحقيق والاستجواب معه ما زالا مستمرين؛ من أجل حصر دائرة المخالطين.

وذكر "البزم" أن الأطقم المختصة بوزارة الصحة أخذت منه عينة فحص، وأحيلت إلى المختبر المركزي لإجراء الفحص اللازم؛ للتأكد من حالته الصحية.

وأكد أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق الهارب؛ لعدم التزامه بإجراءات الحجر القانوني، وتعريضه حياة المواطنين للخطر.

وأردف: "تم تشكيل لجنة عاجلة للتحقيق في كيفية هروبه من مركز الحجر، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمنع تكرار الأمر". 

ودعا "البزم" أي شخص قام بمخالطة الهارب من الحجر إلى الإبلاغ الفوري، حرصاً على سلامتهم وسلامة المجتمع". 

وجددت وزارة الداخلية على لسان المتحدث باسمها مطالبتها للمواطنين باتخاذ أقصى درجات الحذر في هذه المرحلة، وتقدير خطورة الظروف التي نعيشها، وعدم التهاون في اتباع إجراءات الوقاية والسلامة. 

ويخضع 2024 فلسطينياً من العائدين لغزة للحجر الإلزامي في مراكز ومدارس وفنادق وعيادات صحية، للتأكد من سلامتهم من فيروس كورونا المستجد. 

وسبق أن أعلن عن إصابة 13 فلسطينياً بغزة بفيروس كورونا من العائدين أو مخالطيهم في مراكز الحجر، وقد أعلن شفاء 9 منهم حتى الآن.