2015/09/27
  • حكاية قديمة تستحق التأمل،، حدثت من عصر لويس الرابع عشر
  • يحكى عن أحد السجناء في عصر لويس الرابع عشر محكوم عليه بالإعدام وكان مسجوناً في جناح القلعة، هذا السجين لم يبق على موعد إعدامه سوى ليله واحده !

    و في تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانة يُفتح و لويس يدخل عليه مع حرسه ليقول له :أعطيك فرصة إن نجحت في استغلالها فبإمكانك أن تنجو .!

    هناك مخرج موجود في زنزانتك بدون حراسة ، إن تمكّنت من العثور عليه يمكنك الخروج

    و إن لم تتمكّن فإن الحرّاس سيأتون غدًا مع شروق الشمس لأخذك لحكم الإعدام

    غادر الحرّاس الزنزانة مع الإمبراطور بعد أن فكّوا سلاسله و بدأت المحاولات و بدأ يفتّش في الجناح الذي سُجن فيه

    و لاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحة مغطّاة بسجادة بالية على الأرض و ما أن فتحها حتّى وجدها تؤدّي إلى سلّمً ينزل إلى سرداب سفلي

    و يليه درج آخر يصعد مرة أخرى و ظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بثّ في نفسه الأمل إلى أن وجد نفسه في النهاية

    في برج القلعة الشاهق و الأرض لا يكاد يراها ضرب بقدمه الحائط وإذا به يحس بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح ، فقفز و بدأ يختبر الحجر فوجد بالإمكان تحريكه

    و ما إن أزاحه و إذا به يجد سردابًا ضيّقا لا يكاد يتّسع للزحف ، فبدأ يزحف الى ان بدأ يسمع صوت خرير مياه

    و أحس بالأمل لعلمه إن القلعة تطل على نهر لكنّه في النهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها

    و هكذا ظلّ طوال اللّيل يلهث في محاولات و بوادر أمل تلوح له مرة من هنا و مرة من هناك و كلّها توحي له بالأمل في أول الأمر لكنها في النهاية تبوء بالفشل ..

    و أخيرًا انقضت ليلة السجين كلها و لاحت له الشمس من خلال النافذة ، و وجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب و يقول له : أراك لا زلت هنا !!

    قال السجين : كنت أتوقع انك صادق معي أيها الإمبراطور !

    قال له الإمبراطور : لقد كنت صادقًا !

    سأله السجين : لم اترك بقعة في الزنزانه

    لم أحاول فيها ، فأين المخرج الذي قلت لي ؟

    قال له الإمبراطور : لقد كان باب الزنزانة مفتوحًا و غير مغلق !

    **

    آلإنسان دائمًا يضع لنفسه صعوبات

    و لا يلتفت إلى ما هو بسيط في حياته ..

    حياتنا بسيطة، لكن بالتفكير السهل أو الصعب هذا قرارك انت .

    تم طباعة هذه الخبر من موقع شبكة بويمن الإخبارية www.buyemen.com - رابط الخبر: http://boyemen.com news 12777.html