تسبب الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بحالة من الجدل، بسبب مشهد للأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو، تم عرضه خلال حفل جوائزه السنوي لعام 2022.

وأقام الفيفا حفل جوائز الأفضل الإثنين، والذي شهد هيمنة أرجنتينية على أغلب الجوائز، والتي يأتي على رأسها فوز ليونيل ميسي بجائزة أفضل لاعب في العالم.

لكن الحفل شهد عرض مشهد لنجم النصر السعودي وهو يجلس على مقاعد البدلاء في إحدى المباريات، رغم أن اللاعب البرتغالي لم يكن مرشحا لأي جائزة في الحفل.

ورأى كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الفيفا أراد السخرية من الهداف التاريخي لكرة القدم باختيار مشهد جلوسه على دكة البدلاء دون غيره.

وتعجب البعض من سلوك فيفا لهذا الدرب، لا سيما أن إظهر رونالدو عبر الشاشة خلال الحفل، لم يكن مبررا في الأساس، لعدم ترشحه لأي جائزة.

كما أن اختيار هذا المشهد بالتحديد دون غيره، يثير الشكوك حول تعمد مسؤولي الفيفا الحط من قدر صاحب الـ38 عاما، باختيار مقطع له خارج الملعب، وليس لأحد أهدافه.

وعانى "الدون" العام الماضي من ضربات متعاقبة، على رأسها تهميش دوره مع مانشستر يونايتد الإنجليزي بفرمان من المدرب الهولندي إيريك تين هاج عبر وضعه على دكة البدلاء في أغلب المباريات.

وأعقب ذلك، تحول رونالدو إلى لاعب بديل بداية من الأدوار الإقصائية لمونديال قطر بقرار من المدرب البرتغالي فرناندو سانتوس.

وسبق للفيفا إهانة رونالدو صراحة عبر رئيسه السابق جوزيف بلاتر في موسم 2013-2014، حينما قام بالسخرية منه في إحدى المقابلات التليفزيونية.

وعلق رونالدو على تلك الواقعة حينها عبر حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، لإظهار قلة احترام مسؤولي الفيفا له.

وتوجه أصابع الاتهام للفيفا باستمرار بداعي تحيزهم لميسي، الغريم التاريخي لرونالدو، والذي حصل على جائزة الأفضل لعام 2022، رغم سوء مستواه في أغلب فترات العام.

ولم يشفع لميسي سوى تتويجه مع منتخب الأرجنتين بلقب كأس العالم قطر في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ليتفوق على الفرنسي كريم بنزيما، مهاجم ريال مدريد الإسباني.

وتعرض الفيفا لحملة انتقادات واسعة بسبب عدم تتويج بنزيما، حامل الكرة الذهبية، بجائزة الأفضل، رغم تألقه اللافت مع الريال على مدار العام المنقضي، فضلا عن فوزه بعدة ألقاب، أهمها دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني.

المصدر: العين الإخبارية