عربات كهربائية في عاصمة الدببة القطبية لإنقاذها

دببة

2021-12-06أ£ الساعة 03:53م

يصل السائحون إلى "عاصمة الدببة القطبية"، في مدينة تشرشل الكندية بمقاطعة مانيتوبا الشمالية، بعربات التندرا التي تعمل على محركات الديزل، وفي محاولة للحد من التلوث وتخفيف الضوضاء، أعلنت الشركات السياحية في المنطقة، أخيراً، عن استقدام أول عربة كهربائية كجزء من خططها لمواجهة أزمة المناخ، التي يؤكد الخبراء أنها ستؤثر على الدببة القطبية، لا سيما مع خلو المنطقة من الجليد البحري لأول مرة هذا العام منذ سنوات.

وأفادت صحيفة "غارديان" البريطانية، أن الشركة السياحية في المنطقة "فرونتيرز نورث ادفنشتشورز" تخطط لتحويل ما تبقى من أسطولها الى مركبات كهربائية، بهدف تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار يزيد من 3600 طن على مدار الـ25 عاماً المقبلة، مشيرة إلى أن تلك العربات قادرة على القيام بثلاثة أيام من الجولات.

اقراء ايضاً :

لكن التحديات تبقى جسيمة أمام الدببة القطبية، في ظل خلو المنطقة من الجليد البحري، فحتى أواخر نوفمبر، كانت أمواج المياه المظلمة لخليج هدسون تلتطم بالشاطئ، في علامة تحذير لـ 800 أو نحو ذلك من الدببة القطبية في المنطقة الذين ينتظرون بدء البحث عن الجليد البحري من أجل الغذاء.

وفي ظل هذا السيناريو، يتوقع أستاذ علم الاحياء في جامعة ألبرتا، اندرو ديروشر، أن تنخفض أعداد الدببة القطبية، وأن تحل المجاعة بعد مرور 180 يوماً. وما سيزيد الطين بلة، تفكك الجليد في وقت مبكر من الموسم مما يضطر الدببة إلى العودة الى الأرض قبل أسابيع من المعتاد مع مساحة أصغر للصيد.

وكان عدد الدببة قد انخفض بنسبة 30% تقريباً منذ عام 1987، فإذا استمر الاتجاه الحالي، يتوقع الخبراء أن تتعرض الدببة لفشل في التكاثر بحلول عام 2040، مما يسرع في زوال النوع.

وعلى هذا الأساس وفيما يجري الاحتفاء في النموذج الأولى للسيارة الكهربائية ضمن رؤية مستقبلية، يظهر التناقض الصارخ على الارض في اختفاء الجليد البحري، مما يسلط الضوء على التحديات التي تواجه المنطقة ككل.

وفيما هناك جهود لحماية الدببة على الأرض، حيث يجري حظر الصيد وتضييق المسارات أمام المركبات السياحية وغيرها، يبقى إنقاذ الجليد البحري المتلاشي مهمة أكثر صعوبة بكثير.

ومعلقاً على الوضع، قال ديروشر: "عربة التندرا الكهربائية لن تنقذ العالم، وتبقى الرافعة الوحيدة المتبقية لدينا متمثلة في سلوك البشر".

الأكثر زيارة