أول لواء عسكري شيعي من دولة عربية يصل اليمن للقتال مع جماعة عبدالملك الحوثي .. وصحيفة قطرية تكشف قوام اللواء

لواء فاطميون

2021-04-23أ£ الساعة 12:24ص

كشفت صحيفة “عربي بوست”، ارتفاع وتيرة تجنيد السوريين الموالين للحرس الثوري الإيراني للقتال إلى جانب الحوثيين في اليمن. 

وأكدت الصحيفة الممولة قطريا، عودة 60 سوريا منتصف مارس 2021 إلى بلداتهم في دير الزور والرقة وتدمر بريف حمص بعد انتهاء مهامهم العسكرية التي استمرت 10 أشهرٍ في اليمن. 

اقراء ايضاً :

المصادر ذاتها قالت إن ما يقارب 300 عنصرا من المجندين في اليمن هم من مناطق دير الزور والرقة وريف حمص الشرقي، يخضعون لدورات عسكرية وقتالية في معسكري “التليلة” بالقرب من مدينة تدمر الأثرية بريف حمص الشرقي و”البوكمال” القريبة من الحدود العراقية. 

وقالت الصحيفة إن الحرس الثوري الإيراني يشرف على إعداد مجندين وإكسابهم مهارات قتالية لخوض العمليات العسكرية إلى جانب الحوثيين ضد القوات الحكومية في اليمن. 

وأشارت الصحيفة إلى أنها تمكنت من الحديث إلى أحد العناصر المجندة من دير الزور، الذين جندهم لواء “فاطميون” التابع للحرس الثوري الإيراني قبل 10 أشهر للقتال إلى جانب الحوثيين في اليمن، وممن عادوا مؤخرا إلى سوريا. 

ونقلت عن المجند، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إنه في منتصف 2020 التحق رسميا بالحرس الثوري الإيراني مقاتلا في صفوف لواء “فاطميون” داخل الأراضي السورية، وخضع لدورة تدريب بمعسكر البوكمال الإيراني. 

المتحدث قال إنه “وجد اسمه في عملية انتقاء سرية للمتدربين، وذلك بغرض السفر إلى اليمن في بعثة عسكرية لمصلحة الحرس الثوري الإيراني برواتب شهرية قيمتها 250 دولارا شهريا”. 

وأضاف المتحدث: “نُقلنا إلى أحد المعسكرات في منطقة تدمر بريف حمص الشرقي، ثم أُلحقنا بدورة عسكرية مدتها 15 يوما، ثم نُقلنا إلى مطار دمشق الدولي ثم العراق وسط إجراءات أمنية مشددة”. 

يصف المجند في حديثه مع “عربي بوست” رحلته، التي رافقه فيها ما يقارب 20 عنصرا من المقاتلين العراقيين ومثلهم من الأفغان، الذين نُقلوا من خلالها إلى داخل الأراضي الإيرانية برا، ووضعوا في مقرٍ عسكري قريب من الخليج العربي. 

لم تكن الطريق من سوريا إلى اليمن هينة أمام المجندين السوريين الذين فضلوا المخاطرة مع القوات الإيرانية مقابل الحصول على رواتب شهرية تغنيهم عن الحاجة في بلاد الشام. 

يقول المجند: “بعد حوالى أسبوع على انطلاق الرحلة من سوريا إلى اليمن، تم نقلنا عبر سفينة إيرانية تُقل صناديق ومعدات، وُضع عليها علامات وعبارات تدل على أنها مساعدات إنسانية وغذائية، بعدها وصلنا إلى شواطئ منطقة الحديدة اليمنية، ثم إلى معسكر “حوثي” يشرف على إدارته حوثيون وإيرانيون، ولم يسمح لنا التحدث إلى أي شخص”. 

وأضاف المتحدث أنه “تم إرسال مجموعة مؤلفة من 12 عنصرا سوريا إلى وحدة عسكرية في منطقة “عمران” مكلفة بجمع معلومات استطلاعية، حينها رافقنا الحوثيون لتحديد مواقع تابعة لقوات حكومية يمنية على خطوط الجبهات، لكن تم كشف تحركاتنا واستُهدفنا بغارات جوية وقذائف مدفعية، وتعرض البعض منا لإصابات بجروح متفاوتة”. 

يقول المتحدث: “اقتصرت مهامنا في اليمن على الاستطلاع وجمع معلومات ميدانية عن تحركات القوات الحكومية اليمنية، وتم استهدافنا، وذلك حتى إبلاغنا من طرف قادة الحوثيين بانتهاء مهامنا وطُلب منا العودة إلى بلادنا”. 

وأشار المتحدث أنه وصل إلى العاصمة دمشق بالطريقة التي غادر بها لكن جرى توقيفه في قسم أمني داخل المطار لساعات، والتقى ضباطا أمنيين سوريين وآخرين إيرانيين سلموه راتبه، وأُخبروه بإمكانية العودة ودعوة أقاربهم لذلك. 

كما نقلت الصحيفة عن مجند آخر يدعى جهاد الأحمد، من ريف حمص الشرقي، إن “المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الإيرانية في محافظة حمص وسط البلاد، مثل مدن تدمر والسخنة والمخرم، تعرف إقبالا كبيرا من قبل الشبان السوريين الراغبين في التطوع في صفوف لواء “فاطميون”، مقابل رواتب شهرية تصل إلى 125 دولارا أمريكيا، شرط العمل مع الحرس الثوري الإيراني داخل البلاد وخارجها”. 

وكشف أن “عدد المنتسبين من الشباب السوريين، لصفوف الحرس الثوري الإيراني ضمن معسكر إيراني قريب من مدينة تدمر شرق حمص وصل حوالي 150 شابا، هؤلاء يخضعون لتدريبات عسكرية قتالية على الأسلحة الرشاشة والمدفعية الثقيلة بالإضافة إلى التدريب على عمليات اقتحام المدن، وذلك تحضيرا لنقلهم إلى اليمن لمساندة الحوثيين”. 

الصحيفة نقلت عن ناشط ميداني في مدينة الزور، مروان أبو جاسم إن “ميليشيا لواء “فاطميون” فتحت معسكرين لتدريب المتطوعين السوريين في كل من الفوج 154 والفوج 123 التابعين للنظام شكليا في محافظة الحسكة شرق البلاد، واستقطبت مؤخرا أكثر من 200 شابا سوريا يجري تدريبهم على كل صنوف الأسلحة والقتال”.

 

الأكثر زيارة