الطاعون الدبلي الذي أعلنت عنه الصين.. أعراضه ووسائل انتقال العدوى وطرق الوقاية منه وعلاجه ومدى خطورته على حياتك؟

الطاعون الدبلي

2020-07-06أ£ الساعة 08:45م (بويمن - متابعات)

أعلنت الصين مستوى الخطر الثالث لتفشي مرض الطاعون الدبلي أو الدملي في منطقة منغوليا الداخلية شمالي البلاد، محذرة من تحول المرض إلى وباء جديد قد يهدد العالم على غرار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" وإنفلونزا الخنازير.

فما هو مرض الطاعون الدبلي؟

اقراء ايضاً :

وما أبرز أعراضه؟

وما طرق انتقاله؟

الطاعون الدبلي

مرض الطاعون قديم جداً وأودى بحياة الملايين من البشر في آسيا وأفريقيا وأوروبا، وأطلق عليه «الموت الأسود»، لظهور بقع من الدم تصبح سوداء تحت جلد المصاب.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، يعرف مرض الطاعون بأنه مرض معدٍ تسببه بكتيريا حيوانية المنشأ تدعى اليرسنية الطاعونية وتوجد عادة لدى صغار الثدييات والبراغيث المعتمدة عليها. وينتقل هذا المرض بين الحيوانات عن طريق البراغيث المعتمدة عليها.

أعراض الطاعون الدبلي:

ظهر عادة على الأشخاص المصابين بعدوى الطاعون أعراض الإصابة بحمى حادة مصحوبة بأعراض أخرى غير محددة تصيب أجهزة الجسم عقب فترة حضانة تتراوح بين يوم واحد و7 أيام، مثل الإصابة بالحمى فجأة وبنوبات قشعريرة وآلام في الرأس والجسم وبالضعف والتقيؤ والغثيان.

ويوجد 3 أشكال من عدوى الطاعون حسب طريقة العدوى، هي: الطاعون الدبلي وطاعون إنتان الدم والطاعون الرئوي:

الطاعون الدبلي

أعراض الطاعون الدبلي

هو أكثر أشكال الطاعون شيوعاً وهو ينجم عن لدغة برغوث مصاب بعدوى المرض. وتخترق عصيات اليرسنية الطاعونية المسببة للطاعون الجسم بعد اللدغة وتنتقل عبر الجهاز اللمفاوي وتصل إلى أقرب عقدة لمفاوية وتبدأ بالتكاثر فيها. ومن ثم تلتهب العقدة اللمفاوية وتصبح متوترة ومؤلمة وتُسمى "الدبل". ويمكن أن تتحول العقد اللمفاوية الملتهبة في مراحل العدوى المتقدمة إلى تقرحات مليئة بالصديد.

طاعون إنتان

يظهر في حال انتشار العدوى بواسطة مجرى الدم عقب الإصابة بطاعون دبلي يُترك من دون علاج، أو أنه يظهر في إطار بدء أول أعراض الإصابة بعدوى اليرسنية الطاعونية، ويمكن أن يسبب النزيف ونخر الأنسجة (يحوّل لونها إلى الأسود) والإصابة بالصدمة.

الطاعون الرئوي

أو الطاعون الذي يصيب الرئتين هو أشدّ أشكال الطاعون فتكاً وهو شكل نادر من المرض، ويمكن ألا تزيد فترة حضانته على 24 ساعة. وينجم هذا الطاعون في العادة عن انتشار الطاعون الدبلي بمرحلة متقدمة في الرئتين، علماً بأن أي شخص مصاب بالطاعون الرئوي قد ينقل عدوى المرض إلى الآخرين بواسطة الرذاذ المتطاير من فمه. ويمكن أن يقتل الطاعون الرئوي الشخص المصاب بعدواه إذا تُرِك من دون علاج ولم يُشخّص ويُعالج في مرحلة مبكرة.

طرق انتقال الطاعون الدبلي:


ويمكن أن تنتقل عدواه إلى الإنسان عن طريق ما يلي:
لدغة البراغيث المصابة بعدوى المرض والناقلة له.
الملامسة غير المحمية لسوائل الجسم المعدية أو المواد الملوثة.
استنشاق الرذاذ المنبعث من الجهاز التنفسي/ الجزيئات الصغيرة المنبعثة من فم المريض المصاب بالطاعون الرئوي.


العلاج

يمكن أن يسبب الطاعون غير المعالج الموت بسرعة، ما يجعل الإبكار في تشخيصه وعلاجه أمرين أساسيين للبقاء على قيد الحياة والحد من المضاعفات. وتكون المضادات الحيوية والعلاجات الداعمة ناجعة في حال تشخيص المرضى في الوقت المناسب. ويمكن أن يقضي الطاعون الرئوي على المريض في غضون فترة تتراوح بين 18 و24 ساعة من بداية ظهور المرض إذا ما تُرِك من دون علاج، ولكن المضادات الحيوية الشائعة للبكتيريا المعوية (عصيات البكتيريا السلبية لصبغة غرام) يمكن أن تعالج المرض بفاعلية إذا ما أُعطِيت في وقت مبكر.

الوقاية من الطاعون الدبلي

تجنب ملامسة الحيوانات خصوصاً في المناطق الموبوءة بالمرض.
غسل اليدين روتينياً بالماء والصابون أو باستخدام الكحول لفركها، ويمكن تطهير المناطق الأكبر باستخدام نسبة قدرها 10% من مبيض الملابس المنزلي المُخفّف (المُحضّر يومياً بشكل طازج).

الأكثر زيارة