مصادر التمويل المالي للحوثي في الحجاز.. وواجبات النظام السعودي في المسارعة بوأد مشروع ”بني هاشم” في اليمن..! «تقرير»

الحوثي وسلمان

2020-05-29أ£ الساعة 10:46م (بويمن - متابعة خاصة)

تتوالى إكتشافات فضائح وأسرار المشروع العنصري للسلالة الهاشمية، حيث أن ماتحاول العمل على تحقيقه من أهداف وحاولت التستر عليها منذ قرون بات جلياً ومكشوفاً .. وكلما أحست أنها تفرض سيطرتها على مساحة من الأرض، أعلنت عن نواياها الخبيثة، وعقيدتها المتجذرة بأحقية حكم الأرض والسيطرة على عليها.
إذ هذه السلالة التي بدأت تفرض كينونتها على شكل جماعات حاولت مسبقاً أن توجد لها أرضاً صلبة في دولة لملمت وحضنت تجمعات هذه السلالة فكونت دولة كإيران لتكون ممولاً وسانداً لفصائل وأذرع هذه الجماعة في البلدان الأخرى، لتفرض وجودها كقوة وكيان يفرض سيطرته وسطوته لتحقيق هدفه العقائدي الذي يجب الإعتراف به من وجهة نظر هذه الجماعة التي بدأت تحقيقه بشكل تدريجي وتسلسلي مدروس بعناية.

 

اقراء ايضاً :


إصرار على التسلط
ومنذ ألف وأربعمائة عام وهذه السلالة العنصرية تحاول أن تفرض نفسها بالقوة، فشلت على مدى قرون طويلة، وخسرت المعركة تلو الأخرى في سبيل تحقيق هدفها العنصري الذي ترفضه الإنسانية بمختلف ثقافاتها ومختلف عصور حكمها إلا أنها لم تيأس.
مد مشروعها للحجاز
وهاهي السلالة الخبيثة في اليمن تحاول فرض سيطرتها على مناطق واسعة من اليمن بقوة الحديد والنار وبدعم عسكري ولوجستي من الدولة الشيعية التي تم تأسيسها كحاضنة أم لمشروعها السلالي العنصري (إيران )، الا انها تقابل برفش واستنكار شعبي واسع، ومع ذلك لم تعتبر ولا تزال تحاول مواصلة تسلطها بالقمع والترهيب .. ولم تتوقف اطماعها عند هذا الحد بل انها تسعى لتسويق مشروعها للسعودية حيث تعلنها جهاراً بأن الحجاز هاشمية ولكنها مغتصبة من آل سعود ويجب إستردادها منهم.
اللهث وراء احلام اجدادها
ولو عدنا إلى الوراء وتحديدا الى ماقبل ألف عام تقريباً، ووذلك في عام 455 هجرية ، سنجد أن هذه السلالة كانت قد حكمت مكة المكرمة وتولى إمارتها جدهم الشريف محمد بن جعفر أبي هاشم وذلك بشهر ربيع الأول سنة 455 هـ ، عندما تم عزل الشريف حمزة بن وهاس حاكم وشريف مكة والحجاز أيضاً في السادس من شهر ذو الحجة عام 454 هـ ليستمر حكمهم ما يقارب 142 عاما على مكة والحجاز .. حتى دخل الحجاز في الحكم السعودي عام 1926 بعد الاتفاق على تسليم الملك علي بن الحسين مدينة جدة لابن سعود بعد حصار طويل، أعلن بعدها عن قيام مملكة الحجاز ونجد وملحقاتهما (من عام 1926م إلى 1932 م)، وكانت الحجاز تتمتع فيه بحكم شبه ذاتي.
تطهير السعودية من رجسها
إلى أن تم عن الإعلان عن توحيد جميع أطراف المملكة العربية السعودية المعاصرة في 23 سبتمبر 1932، أعلن عن توحيد جميع أطراف المملكة العربية السعودية المعاصرة، لتصبح المملكة دولة واحدة ، بعد ان كان الحجاز في النظام الإداري التركي ولاية هزيلة ومجزأة وتقتصر على مكة المكرمة ، ولم تشهد النهضة الحضارية ، والخروج من قالب البداوة والفقر والبساطة ، والطابع المعامري والحضاري المهترئ والقديم إلا بعد أن تم إنضمامها للدولة الكبيرة الأم (المملكة العربية السعودية) التي سعت إلى جعلها من أجمل المدن التي يليق بها أن تكون مكاناً مقدساً للمسلمين ووجهة ومزاراً محترماً لكل من يقصدها.
محاولة العودة للماضي
ومع فشل هذه السلالة في النهوض بالدول التي حاولوا أن يحكموها على مدار التاريخ ، ومع عجزهم في الاستمرار في حكمها ، إلا أنهم مايزالوا يحلموا بحكم دول كثيرة ، وإسترداد دول حكموها في فترة زمنية ، استغلوا ضعفها ، وجهل ساكنيها بخبث نواياهم وعنصريتهم المتوارثة ، غير مدركين أنهم عند كل فترة حكم يحضون بها لا يخلقون إلا مزيد من القناعات بعدم صلاحيتهم ورفض الأجيال القادمة لهم.
الأطماع الحوثية
وما أعلنه هاشميوا اليمن (مليشيا الحوثي) في الآونة الآخيرة وما صرحوا به من إحتلال آل سعود للحرمين الشريفين على حد زعمهم ، إلا هدف طفى على السطح ، كان يكمن في قعر أفكارهم على مدى الوقت ، غير آبهين بما سجله التاريخ من فارق بين فترة حكمهم لهذه البقاع وبين ما أصبحت عليها في ضل حكم آل سعود ، وفي حضيرة المملكة التي عملت جاهدة على جعلها بتلك الصورة المشرقة والمشرفة لدين بحجم دين الإسلام العظيم ودولة مثل دولة المملكة العربية السعودية .
لا غرابة في إعلان الحوثي بهاشمية الحجاز ، فهو إعتقاد يحملونه ويسعون لتحقيقه ، لايهمهم إن كانوا على قدر من المسئولية أو دونها ، فهم متخبطون ، لم يقر لهم قرار ، ولم يجدوا من الشعب اليمني قبول ، رغم القوة التي امتلكوها ، والقمع الذي يمارسونه بها ضد اليمنيين للقبول بهم ، وفرض سلطتهم عليم.
خطر يجب التنبه له
لكن ما يجب ان نحذر منه هنا هو ان تسويق مثل هذه المزاعم من قبل زعيم المليشيا الحوثية يبقى خطر كبير على المملكة ونظامها .. مالم تعمل القيادة السعودية على العمل بصدق لاعانة الشرعية في اليمن لوأد المشروع الهاشمي وانهاء الانقلاب الحوثي فإن خطر هذه الجماعة العنصرية حتما سيتمد الى المملكة وبلا شك سيدخلها في دوامة من المشكلات.
قنبلة هاشميي الحجاز

الغريب أن يظل هاشميو الحجاز مغبونون كل هذه السنوات، على فقدانهم للسلطة على هذا الجزء من المملكة ، ولا يشعرون بإنتمائهم للوطن الكبير الذي لم تألوا حكومته جهداً في بناء وتطوير هذه البقاع المقدسة والحفاظ على قداستها كما يشعرون بالإنتماء إلى هذه السلالة التي تنتهج العنصرية المقيته.
فما أبداه خطاب الحوثي من إثارة لهوية هاشمييّ الحجاز ، وبدئهم بالتصريحات التي تنص على أن الحجاز للهاشميين فقط لدليل على أن هذه السلالة تؤمن بعنصريتها أكثر من إيمانها بالدين، وتنتمي إلى السلالة أكثر من إنتمائها إلى الوطن ، وتقدس السلطة أكثر من تقديسها للمقدسات الدينية.

الأكثر زيارة