عاجل : دولة عربية تخترع "جهاز رهيب" يعزل مرضى كورونا ويحمي المخالطين

جهاز عزل كورونا - اختراع تونسي

2020-05-21أ£ الساعة 01:57ص (بويمن - متابعات خاصة)

تمكنت دولة عربية من ابتكار جهاز يعزل مرضى كورونا ويحمي الأطباء المخالطين المعالجين من الإصابة خلال ممارستهم عملهم ومخالطتهم المصابين.

 

اقراء ايضاً :

حيث أعلن المهندس التونسي مالك مفتاح (38 عاما)، قبل أيام تصنيع الجهاز الذي ابتكره مع الطبيب رياض شاكر، بهدف المساهمة في تغطية حاجة البلاد لحماية "جنود" الصف الأول لمعركة الوباء بمستشفيات البلاد.

 

وجاءت فكرة تصنيع وحدة العزل انطلاقا من حاجة الكوادر الطبية بالمستشفى المحلي بجزيرة جربة (جنوب شرق) إلى حلٍّ لإشكالية نقل المرضى من مكان إلى آخر بدون انتقال العدوى إليهم"، وفقا لما ذكرته وكالة الأناضول التركية.

 

والجهاز عبارة عن واقٍ ليّنْ يصل طوله إلى نحو متر و80 سنتيمترا وارتفاعه 50 سنتيمترا، يضم تهوئة للضغط الأدنى، ويوفر الحماية الكاملة للمريض، كما أنه يمنع بشكل كلي خروج الفيروس.

 

ويمثّل الجهاز "خلوة ليّنة ذات ضغط أدنى تمنع خروج الفيروس، كما توفر الهواء النقي للمريض الموجود داخلها من خلال مصفاة هواء (جهاز تنقية هواء) من الداخل، وآخر مضاد للبكتيريا، دوره تنقية الهواء الحامل للفيروس".بحسب تصريحات مفتاح.

 

ويمكن استعمال الجهاز في المستشفيات وحتى المطارات، خاصة أنه من المنتظر فتح المجال الجوي في الأسابيع القادمة.

 

كما يمكن وضع أي مسافر حامل للفيروس أو مشتبه بإصابته به داخل الجهاز، ونقله إلى سيارة إسعاف ومنها إلى المستشفى بدون أن يتسبب ذلك في نقل العدوى للكوادر الطبية المباشرة التي تعاملت مع المريض.

 

وأدلى المهندس مفتاح، وصديقه الطبيب شاكر، بتصريحات مهمة لوكالة الأناضول، نوردها كما يلي:

 

- "قمنا بتطويره باستعمال مواد معينة لتكون مميزة عن بقية الآلات الموجودة في العالم".

 

-"فمثلاً يمكن نقل مصاب كورونا الموجود بداخله إلى قاعة التصوير بالأشعة دون الحاجة إلى تعقيم القاعة، ودون التشويش على آلة التصوير".

 


- رياض شاكر؛ الطبيب الذي شارك "مفتاح" في ابتكار جهاز العزل، قال إن "ارتداء الأطباء والممرضين للكمامات الجراحية واللباس الواقي أثناء عملهم، أمر غير كاف".

 

-الحاجة لمثل هذه الوحدة التي "ستُقلّص من منسوب المخاوف لدى الكوادر الطبية".

 

- "قمنا بصناعة النموذج الأول لهذه الوحدة (الجهاز)، وتم تقديمه إلى الكوادر الطبية في مستشفى 'الصادق مقدم' بجزيرة جربة، ونعمل الآن على تطويره أكثر حتى يتناسب مع عمل الأطباء في المستشفى".

 

- "تم مؤخرا التواصل مع وزارة الصحة التونسية لتقييم الجهاز والحصول على الموافقة لتصنيعه".

 

- "لقاء طبيب مع مهندس يمكن أن ينتج هذا الجهاز وربما غيرها من الابتكارات الأخرى التي ستمكن من توفير حاجيات البلاد المحلية من المعدات الصحية وتصديرها إلى الخارج بدل توريدها".

 

- إمكانية تصنيع الجهاز بكلفة تنافسية تصل إلى أقل من 40 بالمئة من السعر الموجود في الولايات المتحدة الأمريكية مثلا أو في عدد من البلدان الآسيوية".

 

إلى ذلك، قالت المهندسة التونسية خيرة مفتاح، إحدى المساهمات في مشروع تطوير جهاز العزل، إن فيروس كورونا جاء ليُعرِّف بالعديد من الطاقات الشبابية والابتكارات التونسية المغمورة.

 

وتضيف مفتاح: "شاركت في هذا المشروع لإيماني بضرورة مساهمة كل شخص في حل هذه الأزمة، أنا مهندسة في الطاقة واشتغلت مع مهندس في البرمجيات وطبيب، وأثبتنا أن هذا التعاون أنتج ثمرة ايجابية للغاية".

 

ويسعى الفريق المشرف على الجهاز إلى تطويره وفقا لحاجيات وزارة الصحة التونسية، لتصنيعه وتوزيعه على المستشفيات التونسية في مرحلة أولى، ثم تصديره إلى الخارج في مرحلة لاحقة.

الأكثر زيارة