قناة أمريكية: أمريكا تتخلى عن السعودية والقادم أصعب تجاه الرياض

بن سلمان وترامب

2020-05-14أ£ الساعة 01:34ص (بويمن - خاص)

اعتادت أمريكا توفير الحماية العسكرية لحلفائها في الخليج مقابل فرض سيطرتها السياسية والحصول على مليارات الدولارات مقابل تلك الحماية.

 

اقراء ايضاً :

لكن مؤخرًا، قررت السلطات الأمريكية بقيادة دونالد ترامب، معاقبة المملكة العربية السعودية بسحب قواتها ومعداتها العسكرية من أراضيها، بعد اختلاف حاد بشأن النفط، ما دفع مراقبين لربط الخطوة الأمريكية بتوتر في العلاقة بين واشنطن والرياض.

 

ففي 7 مايو (أيار)، قبل يوم من إعلان الولايات المتحدة سحب 4 بطاريات لصواريخ باتريوت مع طواقمها المؤلفة من حوالي 300 عسكري أمريكي من المملكة العربية السعودية، قال قال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" : "هناك دول غنية نحميها مقابل لا شيء، وإذا كنا نقدم الحماية لها فعليهم احترامنا".

 

الجدير بالذكر أن  التوترات الأخيرة في العلاقات السعودية الأمريكية ترجع، إلى تورط المملكة في حرب نفطية مع موسكو تسببت في إغراق السواق بالنفط، وهو ما تسبب في انهيار الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة، ودفع العديد من منتجي النفط الأمريكيين إلى حافة الإفلاس.

 

وكانت واشنطن قد نشرت اثنتين من وحدات باتريوت في المملكة أواخر العام الماضي، في أعقاب الهجوم على منشأتين لشركة النفط السعودية العملاقة "أرامكو"، شرقي المملكة، في سبتمبر(أيلول) العام الماضي.

 

إلى ذلك، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن سربين من المقاتلات الأمريكية سيغادران أيضا المنطقة، بالإضافة إلى تقليص مستوى تواجد البحرية الأمريكية في الخليج.

 

وقالت الصحيفة إن إدارة "ترامب" لم تعد ترى أن إيران "تمثل تهديدا مباشرا على المصالح الاستراتيجية الأمريكية"، وهو ما أعطي واشنطن هامشًا للمناورة ضد الرياض.

 

وبحسب تقرير قناة الحرة الأمريكية، فإن الانسحاب الأمريكي الأخير رسالة واضحة حول عدم رضا واشنطن عن التصرفات السعودية الأخيرة التي أسهمت في تخفيض أسعار النفط، ما أضر بشركات النفط الصخري الأمريكية، وهو ما يجعل أمريكا "غير مستفيدة من وضع المزيد من جنودها لمنع تصعيد عسكري في مناطق النفط الأجنبية، وتعريض حياة الجنود الأمريكيين للخطر بسبب ذلك".

 

وتعليقا على هذه التطورات، يرى محللون (إن سحب بطاريات الباتريوت يعد مجرد علامة في سياق العلاقات السعودية الأمريكية المتدهورة، وليس من المستبعد أن تتخذ واشنطن خطوات أكثر جذرية ضد الرياض على المستويين الأمني والعسكري)، حسب تحليل أوردته "جويس كرم" بموقع قناة الحرة الأمريكية.

 

يشار إلى أن السعودية تواجه تحديًا صعبًا في الدفاع عن نفسها دون مظلة أمريكية، خاصة إذا وصل رئيس ديمقراطي إلى البيت الأبيض في نهاية العامالجاري.

الأكثر زيارة