إمام الحرم المكي "عادل الكلباني" يمتدح مسلسل "أم هارون" ويهاجم المتدينين وعلماء السعودية

مسلسل أم هارون

2020-05-13أ£ الساعة 12:43ص (بويمن - خاص)

كتب الداعية السعودي عادل الكلباني إمام الحرم المكي السابق، مقالا مثيرا للجدل، ظهر فيه كمن يمتدح مسلسل "أم هارون" ويهاجم فيه دعاة المملكة وعلمائها -وهو منهم كما يقول-.


وتساءل الكلباني في مقال نشرته صحيفة الرياض السعودية قائلا: أنه بعيدا عن الحديث عن أم هارون ، ماذا قدمنا نحن المتدينين عن الدراما والسينما؟.

اقراء ايضاً :

 

وقال في مقاله : ينبغي لحملة الفضيلة ودعاتها، وحاملي مشاعل القيم والمبادئ أن يقتحموا السوق ليزاحموا أهل الفسق والمجون الذين يحذرون منهم، وينبذونهم، فإن الوسيلة ليس لها حكم خاص بها، هي مجرد وعاء ينظر إلى حكم ما يملؤه، لا إلى شكله، ولونه، ومشكلتنا الرئيسة أنا مازلنا نصر على أن نستعمل القدح والصحفة والقلتين والصاع ، دون أن نعي أنها مجرد أوعية استخدمت حين كان استخدامها هو الشائع.


وجاء في مقال الكلباني: 

أنني أريد أن أقول بكل وضوح "نحن المتدينين"، الملتزمين، كما يسمينا كثير من الناس، ونحن المطاوعة، ونحن المستقيمين، كما يسمينا آخرون؛ نحن تأخرنا، وتوقفنا كثيرا أمام التقدم والتقنية، والاختراعات، توجسنا منها خيفة، ولجأنا إلى التحريم، ولو بأوهى حجة في مقابلة الاجتهاد والاستنباط.
وتابع قائلا: إننا تدثرنا بالفتاوى المرعبة التي تحذرنا من اقتحام هذه الوسائل، أرعبنا من الإعلام، والشهرة، والتقنية، والسفر، والتعامل مع الآخرين، وسلسلة يطول تتبع حلقاتها من التنفير والتخويف والترقب والتوجس، حتى طارت الطيور بأرزاقها كما يقال في المثل.

 

كنا نظن أن الناس سيصغون إلى فتاوانا، وسيعملون بأقوالنا، وكنا نظن ونظن، وخابت ظنوننا، ولم يخب الفقه، فالفقه أوسع وأشمل وأعم مما حصرناه فيه.

 

وقال الكلباني أنه "ما زال يعيش في سكرة العيش في القرون الماضية، ظنا منه أن التمسك بعادات وجبليات السلف هو النجاة، ولم يستوعب أن العيش في الماضي لن يغير الحاضر، بل سيسرق منا المستقبل مع الحاضر، وأن الدين ليس عادات وجبليات، وأن الفقيه ليس من يجمد على فقه المسائل التي احتاجها ذاك الزمان وهي لا تصلح للعصر الحديث".

 

وعودة إلى "أم هارون" قال الكلباني إن دعاة المملكة والمتدينين فيها مشاركون في التضليل والمؤامرة في  كل مسلسل أو مقال أو فعل أو مؤامرة نرى فيها هدما للقيم أو نزعا للحياء أو اقتحاما للفضيلة.


وأضاف: "لم يعد نشر الحق ومصارعة الباطل محصورة في برنامج للفتوى، لا يتابعه إلا فئة قليلة راغبة مقبلة، أو في خطبة، أو موعظة، ثم يذهب إلى بيته ليمارس حياته المعتادة ظنا منه أنه قد بلغ الرسالة وأدى الأمانة، منوها أن الدراما والسينما ومواقع التواصل وغيرها كثير تحتاج إلى معاهد وأكاديميات تعلم الدعاة كيف يتعاملون منها ومعها، ولا يمكن لهم ذلك إذا أصروا على أن يظهروا للناس ملتحفي (بشوتهم) ينظرون إلى الناس نظرة مزرية.

 

الأكثر زيارة