هل تذكرون الملياردير المصري "نجيب ساويرس" الذي أقسم أنه سينتحر إذا استمرت إجراءات الحظر؟.. شاهدوا ماذا فعل اليوم بنفسه

ساويرس

2020-04-23أ£ الساعة 11:28م (بويمن - متابعات)

تحت عنوان "في مصر.. الأغنياء فقط لديهم رفاهية البقاء بالمنزل"، قالت صحيفة "ذا ماركر" العبرية إن "سكان القرى المصرية يضطرون يوميا للسفر للمدن الكبرى من أجل بيع منتجاتهم الزراعية دون أي حماية من فيروس كورونا، ودون أن يتمكنوا من عزل أنفسهم بشكل صحي في وسائل النقل العام، وفي ظل منظومة طبية متدهورة لا توفر لهم الرعاية المناسبة".


وتابعت الصحيفة العبرية "الملياردير المصري نجيب ساويرس تقدم في نهاية مارس الماضي  بـ3  اقتراحات حول كيفية التعامل مع وباء كورونا؛ وتم بث تصريحات ثاني أغنى رجل بمصر على الهواء مباشرة؛ حيث أقسم إنه إذا استمرت القيود التي تفرضها الحكومة على حركة الاقتصاد، فإنه سوف ينتحر".

اقراء ايضاً :

ولفتت "القيود ظلت كما هي ولم ينتحر ساويرس كما وعد؛ كل ما حدث أن مقترحاته أثارت ضجة كبيرة بين جمعيات الدفاع عن العمال ومنظمات حقوق الإنسان، وأعلنت الحركة الاشتراكية المصرية أن (تعليقات ساويرس ليست إلا تعبير عن الوجه الحقيقي للرأسمالية، وجشع رجال الأعمال ورغبتهم في التربح على حساب ملايين المواطنين)،  ووصل الأمر باقتراح البعض أن تفرض الحكومة ضريبة خاصة بنسبة 10٪ على أي شخص يتجاوز رأسماله 10 ملايين جنيه مصري، وتخصيصها للتعليم والصحة".

 

وواصلت "الجنرال العسكري الحاكم عبد الفتاح السيسي سيرحب بالتأكيد بهذه الفكرة، خاصة أنه عمل خلال الفترة الماضية وفي ظل أزمة كورونا من أجل فرض ضرائب جديدة ومنع التجمعات، دون الحاجة إلى المصادقة البرلمانية على تلك المساعي، وكل هذا بذريعة الحرب ضد الوباء".

 

ولفتت الصحيفة العبرية"صحيح أن الحكومة المصرية أصدرت حزمة من الإعفاءات والمزايا لضحايا كورونا، إلا أن الأمر لا يمكنه تلبية احتياجات المواطنين المصريين الذين يعيش الكثير منهم على خط الفقر أو تحته، في وقت ينتشر فيه الاقتصاد الموازي بالبلاد ويرتزق منه أكثر من نصف السكان".

وقالت"بدون هذا الاقتصاد، سينتقل ملايين الناس من الفقر إلى الندرة الحادة إلى المجاعة، وخلال الأسابيع الماضية التي شهدت اشتداد تفشي المرض، فقد مئات الآلاف من المواطنين وظائفهم، بشكل رئيسي في قطاعي السياحة والخدمات، كما تضرر بشدة أصحاب الأعمال الصغيرة الذين مُنعوا من فتح متاجرهم ليلا بسبب حظر التجول الحكومي، وسائقو الحافلات وسيارات الأجرة وعشرات الآلاف من المعلمين".  
وحذرت"المشكلة التي تواجه القاهرة الآن هي مستوى احتياطي النقد الأجنبي الذي انخفض من 45.5 مليار دولار في مارس الماضي إلى 37 مليار دولار بعد خروج الكثير من مستثمري البورصة المصرية"، لافتا إلى أن "الدولة التي تشهد تهديدات اقتصادية، تعاني من تدهور خدماتها الطبية كذلك، مع الفجوة العميقة بين الريف والحضر على صعيد البنية التحتية".

وختمت الصحيفة العبرية "رغم التوقعات الإيجابية التي تحفل بها وسائل الإعلام المصرية، المقربة من النظام الحاكم،  إلا أن الطبقات المتوسطة والدنيا لا تلمس أي تغيير إيجابي، ومن المفترض أن يغير النظام الحاكم أولوياته خلال الفترة المقبلة ويخصص حصة أكبر من عائداته لقطاع الخدمات والصحة والتعليم، ويمكن للجنرال السيسي القيام بذلك بسهولة، في ظل السلطات التي بيديه، والتي تتسع من يوم لأخر".

الأكثر زيارة