هكذا تنظر مصر والسعودية والإمارات "للعلاقة الجديدة" بين "إسرائيل وقطر"

تميم مع النتن

2020-04-05أ£ الساعة 02:45ص (بويمن - متابعات )

تحت عنوان "تل أبيب والدوحة..لابد من توخي الحذر"،  قالت صحيفة "معاريف" العبرية إن "دولة إسرائيل التي تحاول تدريجياً الاقتراب من تحالف دول الخليج السنية المعتدلة، تحاول في الوقت نفسه تطوير علاقاتها مع قطر الراعي الأكبر للإخوان المسلمين".

 

اقراء ايضاً :

وتابعت الصحيفة العبرية "في ظل تفشي فيروس كورونا، مدت الدوحة مرة أخرى شريانا للحياة في قطاع غزة من أجل ترسيخ مكانتها كمنقذ للفلسطينيين، وأمر المبعوث القطري بتحويل 150 مليون دولار للقطاع من أجل تعزيز قدرة الأخير على مواجهة الوباء".

 

وذكرت"انخراط القطريين في الشؤون الفلسطينية والاتصالات مع إسرائيل، تثير العديد من الأسئلة في العواصم العربية المعتدلة حول إمكانية وجود تقارب خفي بين تل أبيب والدوحة، الأمر الذي يثير غضب تلك العواصم وعلى رأسها القاهرة والرياض وأبو ظبي، في ظل رعاية قطر للإخوان المسلمين".

 

ولفتت "في التسعينات، كانت قطر من أوائل الدول العربية التي شرعت في التمثيل الدبلوماسي مع إسرائيل وسمحت للأخيرة بإنشاء ممثلية تجارية على أراضيها، ومع اندلاع الانتفاضة توقفت العلاقات بين الدولتين، هذا واتخذت وسائل الإعلام القطرية نبرة قاسية وناقدة تجاه إسرائيل".

 

وواصلت "خلال الربيع العربي، دعمت قطر علنا الإخوان المسلمين ، وعززت بشكل كبير علاقاتها مع تركيا ، مما أدى إلى تفاقم انعدام الثقة بين تل أبيب والدوحة، وبهدف تحسين العلاقات بين البلدين، تم التوصل إلى اتفاق جديد مؤخرا بين حماس وإسرائيل من أجل مواجهة الأزمة الخطيرة المتمثلة في فيروس كورونا؛ الأمر الذي جاء برعاية قطرية".

 

وقالت "من المشكوك فيه أن القادة في القاهرة أو الرياض أو أبو ظبي قد أحبوا شكل العلاقة الجديدة بين الدوحة وتل أبيب، في وقت  لا يوجد فيه أي بديل للأموال القطرية التي تساعد سكان القطاع، ومع ذلك تعد هذه الأموال وسيلة لتعزيز حكم حماس بغزة ، كما تساعد الأخيرة على تشديد مكانتها فيما يتعلق بمحادثات المصالحة مع فتح".

 

وختمت الصحيفة العبرية"العلاقة بين تل أبيب والدوحة ليست بالمستحيلة، لكن يجب على حكومة نتنياهو توخي الحذر إزاء هذا الأمر،  فالهدايا القطرية لا تأتي مجانا، والمساعدات لغزة تهدف إلى تعزيز المحور الإسلامي  بالمنطقة". 

الأكثر زيارة