وزير في حكومة الشرعية يتهم ”بالاسم” دولة خليجية بالوقوف وراء إفشال اتفاق الرياض بعد قيامها بهذه الخطوة

الجبواني تصريح بالمطار

2020-02-10أ£ الساعة 07:40م (بويمن - متابعة خاصة)

هاجم وزير النقل اليمني، صالح الجبواني، الإمارات، وحملها مسؤولية فشل اتفاق الرياض، منتقدا دعمها المستمر للمجلس الانتقالي والانفصاليين جنوب اليمن، لا سيما في عدن العاصمة المؤقتة للحكومة الشرعية.

 

اقراء ايضاً :

وكتب الوزير اليمني الذي انتقد أبو ظبي العديد من المرات تغريدات على "تويتر"، منها أن "‏الإمارات ومليشياتها في عدن، هي التي تفشل اتفاق الرياض.. قلنا هذا مرارا وتكرارا".

وأضاف: "ما حصل بالأمس للجيش الوطني وضباط وجنود سعوديين في منطقة العلم بعدن يثبت هذا الفشل".

وقال: "ليس أمامنا كشرعية غير التأهب لسحق هذا التمرد في عدن بالقوة، وأول مقدمات هذا الموقف عودة رئيس الوزراء للرياض".

 

وسبق أن كشف مصدر يمني مطلع لـ"عربي21"، مساء السبت الماضي، عن منع قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا، قوة عسكرية حكومية من دخول مدينة عدن، جنوب البلاد. 

وقال المصدر في تصريح خاص لـ"عربي21" فضل عدم الإفصاح عن اسمه، إن قوة تابعة للمجلس الانتقالي المنادي بالانفصال، حاصرت أعضاء من اللجنة السعودية واللجنة التابعة للحكومة الشرعية المكلفة بتنفيذ بنود اتفاق الرياض، ترافقهم قوة عسكرية حكومية في منطقة العلم، على أبواب مدينة عدن، من جهة الشرق، ومنعت دخولهم المدينة الساحلية. 

وأضاف المصدر أن قوة عسكرية من لواء "الدفاع الساحلي" التابعة للحكومة المعترف بها، قدمت من مدينة شقرة الساحلية في محافظة أبين، جنوبا، في إطار تنفيذ الاتفاق الذي ترعاه المملكة، لكن تمت محاصرتها ومنعها أيضا من دخول عدن، من القوة التابعة للانتقالي التي تتمركز في منطقة العلم، شرق عدن.

ويواجه اتفاق الرياض تعثرا كبيرا منذ التوقيع عليه في 5 تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي، بين حكومة هادي والمجلس الانتقالي، الذي يقضي بإخراج كافة التشكيلات المسلحة التابعة للأخير من مدينة عدن، مع الإبقاء على قوات الأمن والشرطة التابعة لوزارة الداخلية.

ومن العقبات التي تواجه تطبيق اتفاق الرياض "تسليم المجلس الانتقالي -(تشكل أواسط العام 2017) الأسلحة الثقيلة والمتوسطة التي استولى عليها من معسكرات الجيش، بعد سيطرته على مدينة عدن، في 10 آب/ أغسطس من العام الماضي.  


وكانت الحكومة اليمنية قد أعلنت، في 9 كانون الثاني/ يناير الماضي، توقيع مصفوفة انسحابات عسكرية متبادلة بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي، وعودة القوات المتفق عليها بين الطرفين إلى مواقعها، بحسب الاتفاق.

وينص "اتفاق الرياض" الموقع بالعاصمة السعودية، في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، على عودة الحكومة اليمنية إلى عدن، وتشكيل حكومة كفاءات سياسية، والشروع بدمج التشكيلات العسكرية كافة ضمن وزارتي الدفاع والداخلية، فضلا عن ترتيبات عسكرية وأمنية أخرى، وتبادل لأسرى المعارك بين الطرفين.

الأكثر زيارة