كأس العالم 2022 .. كلمة السر لانجاز مشروع قطر2030

شعار مونديال 2022 قطر

2015-05-09أ£ الساعة 09:31م (بويمن - متابعات)

اقراء ايضاً :
ـبدو لـكثيرين ان بطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم هي الغـاية التـي تصبـو إليها قطر من خلال المشروعات التي شرعت مؤخرا في بعضها أو المشروعات التي قاربت على الانتهاء منها استعدادا للمونديال المرتقب في منطقة الشرق الأوسط.

ولـكـن القطريين أنفـسهم يرون في مونديال 2022 وسيـلة أكثر منه غاية ، حيث يـمثل مشـروع قطر 2030 كلمة السر في الاستعدادات الجارية حاليا والتي بدأت كـثير من ملامـحها في الظهور في أعقاب فوز قطر بشرف استضافة الـمونديال الـكروي.

ولهذا يعتبر المنظمون في قطر أن مونديال 2022 بمثابة خطوة مهمة على طريق بناء مشروع قطر 2030 ورؤية قطر الوطنية التي تعتمد على 4 محاور، يأتي في مقدمتها التنمية البشرية من خلال تطوير وتنمية سكان قطر تمهيدا لبناء مجتمع مزدهر.

كـما تتفق المحاور الثلاثة الأخرى وهي التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية مع سـير العمل في الاستعدادات للمونديال القطري.

و يـرى الكثير من أبناء الدوحة أن المونديال القطري إلى جانب كونه أحد الأهداف التـي تسعى من خلالها قطر إلى إبهار العالم، فإنه يمثل وسيلة أيضا لتحقيق مشــروع قطر 2030 والإسراع في انجاز مشروعاته التي كانت في طريقها إلى حيز التـنفيذ حتى وإن لم تفز الدوحة بحق استضافة المونديال، مما قد يعنى تحقيق معـظم اهداف المشروع قبل سـنوات من حلول الموعد المحدد له وهو عام 2030 ومثلما أكد من قبل، كرر حسن الـذوادي رئيس اللجنة العليا للمشاريع والإرث مؤخرا وعلى هامـش اجتماعات الاتحـاد العربي للصـحافة الرياضية في الدوحة أن الاستدامـة هي العنصر الأساسي في عمل اللجنة وأن الهـدف الـذي تحرص عليه في مشروعـات البطولة والبنية الأساسية وكذلك المشروعات المعاونة لها هو ترك إرث لقطر وأجـيالها القادمة.

واضاف الذوادي: "سنواصل العمل الجاد بالتعاون مع جميع شركائنا لتجهيز كافة مشروعات البني الأساسية التي تضمـن استـضافة بلادنا لبطولة تاريخية لكأس العالم للمرة الأولى في الشرق الأوسط".

والحقـيقة أن المنظمين في قطر لا يهدفون إلى تنظيم بطولة ناجحة فحسب وإنما يسعـون إلى أن تكون البطولة العالمية خطوة جديدة على طريق الترويج لبلادهم في شتى المجالات بما فيها المجال الثقافي والسياحي والتعليمي وكذلك مجالات النقل والمواصلات.

ويظهر الاهتمام بهذا من خلال عدد من المشروعات التي جرى تنفيذها بالفعل أو قاربت قطر على الانتهاء منها.

ويأتـي في مقدمة هذه المشروعات مترو الدوحة الذي ينتظر أن يشهد أربعة خطـوط وأن يقترب إجمالي طوله نحو 300 كيلومتر مقسمة على نحو 100 محطة توقـف علما بأن 61 محطة منها تحت الإنشاء حاليا بطول إجمالي يبلغ أكثر من 160 كيلـومترا فيما يتوالى في السنوات المقبلة تنفيذ باقي المراحل.

ويراعـي المصممون والمنفذون للمشروع في أن يكون هذا المترو على أحدث التقـنيات العالمية لأنه سيخدم البطولة العالمية كما سيصبح إرثا للدولة لخدمة الأجيـال المقبلة.

كما يقـف حي كتارا الثقافي في الدوحة كأحد العناصر الأساسية التي تعتمد عليها قطر في ترك إرث ثقافي للأجيال المقبلة والترويج الثقافي قبل وخلال وبعد مونـديال 2022، حيث يمثل حيا ثقافيا لتدعيم الحركة الثقافية والإبداعات الفنية في قطـر إلى جانب كونه ملتقى للمثقفين والفنانين ومركزا للندوات والمعارض الفنية والثـقافية.

ويضـم الحي مسرحا مكشوفا وعدد ا من الاستديو هات الفنية وجامع كتارا الكبير وأكاديـمية للموسيـقى ومركزا ثقافيا ومتحفا للطوابع إضافة لإذاعة صوت الخليج والجمعية القطــرية للتصوير الضوئي ومجلس الشعراء.

كما يضـم الحـي عددا من المطاعم ذات الثقافات والألوان المختلفة سواء في الأطباق التــي تقدمها أو في أجواء هذه المطاعم مما يجعل هذا الحي هدفا للعديد من زائري قطر ولهذا يتم التخطيط لتوسعة الحي من أجل خدمة الزائرين والمشــجعين خلال فترة المونديال.

وإلى جانب المترو وحي (كتارا) الثقافي، فرضت جزيرة (بنانا) نفسها كمقصد مهم ينتظر أن يخطف الأضواء خلال مونديال 2022 بفضل ما يضمه من خدمات ترفيهية وعلاجية وصحية وسياحية.

وافتتح هذا المنتجع، الذي استغرق العمل فيه 18 شهرا، في مطلع العام الحالي وذلك على جزيرة بنانا الشهيرة والتي تقع على بعد أقل من نصف ساعة يقطعها الزائرون بحرا من الدوحة إلى مكان الجزيرة التي تبلغ مساحتها نحو 160 ألف متر مربع.

وتضم الجزيرة عددا من الشاليهات الفارهة والغرف الفندقية والمطاعم والملاعب والمراكز الترفيهية وناديا لتعليم الغطس ومركزا لرياضة التزلج على الماء وأحواض سباحة بخلاف النادي صحي وقاعة للاحتفالات.

الأكثر زيارة