أخطاء حسـابية تـسببت بكوارث عظيمة

2015-05-07أ£ الساعة 08:18م (بويمن - متابعات)

صـناعة أي شيء قـائمة على مجموعة كبيرة من الحسابات و العوامل المتجانسة، وهفوة واحدة قد تودي بحياة العشرات ، والان نتعرف كيف أدت أخطاء حسابية بسيـطة لكوارث عظيمة.

 

اقراء ايضاً :

طائرة تتحطم لخطأ هندسي بـسيط

في خمسينيات من القرن الماضي، بدأت الكثير من شركات الطيران عمليات تطوير لطائراتها بحيث تكون الطائرة قادرة على استيعاب عدد أكبر من الركاب وتمتلك قدرة أكبر على التحليق , لتظهر الطائرة الرائدة "Havilland comet" التي امتلكت الكثير من المميزات، لكن سرعان ما تعرضت الطائرة إلى حادث مأساوي أودى بحياة 56 شخصاً في عام 1954 دون وجود إي سبب واضح، وفي وقت لاحق توصل مهندسون إلى أن تصميم الطائرة يحمل عيباً جسيماً وقاتلاً وأنه بدا للعيان غير خطير، فنوافذ الطائرة كانت مربعة الشكل, مما يجعل حواف هذه النوافذ غير متحملة لضغط الهواء أثناء التحليق وبالتالي انفجارها في الجو.

 

مفصـلة باب تقتل العشرات

هذه الحـادثة المؤلمة حدثت في مدينة بوسطن الأميركية عام 1942 في إحدى الـملاهي الـليلية المـشهورة آنذاك، ففي تلك الأوقات كانت مقاييس السلامة لا تؤخذ بجدية، فعلى سـبيل المثال كانت سعة هذا الملهى 460 شـخصاً, لكن القائمين على المكان سمحوا لضعف هذا العدد بدخول الملهى ، كما أن ديكورات المكان كانت تتكون من مواد قابلة للاشتعال، وبالفعل حدث حريق وتدافع الناس على الأبواب التي لم تكن تفتح إلا للداخل، فمات عشرات الاشخاص خنقاً ودهساً.

 

جسر ينهار بسبب الرياح

جـسر "Tacoma Narrows"  في ولاية,واشنطن الأمريكية فوق نهر تكوما كان يعتبر تحفة معمارية ودليل على قدرة الإنسان البنائية، لكنه انهار نتيجة تيار من الهواء، فأي جسر توجد به فتحات تهوية حتى لا يجعل تيار الهواء يؤثر على أساسه، جسر "تكوما" لم يبال بهذه الحقيقة الهندسية وبني كاملاً من الحديد دون فتحات تهوية، الأمر الذي جعله يهتز كسنبلة عند وجود أي تيار هوائي حتى انهيار بالكامل .

 

خطأ في التصميم يغرق سفينة تيتانيك

من أكبر وأشـهر الحوادث، وقد أرجع المهندسون أن سبب الغرق يكمن في الدفة الرئيسية للسفينة التي كانت مصممة بحيث لا يكون في استطاعتها الرجوع بالسفينة إلى الوراء, الأمر الذي جعل تفادي الجبل الثلجي الذي اصطدمت به دربــاً من المستحيل.

 

ممر الموت ( مدرج هبوط الطائرات )

عملية الهبوط بالطائرة من أصعب المهمات التي تواجه قائدها , خصوصاً في الحقب الماضية حيث كانت المسألة برمتها تعتمد على مهارة الكابتن الطيارة ، إضافة إلى تصميم ممر الهبوط إذ كانت هناك طائرات تستعد للإقلاع في الجهة المقابلة, الأمر الذي يهدد بكارثة مروعة في حالة عدم نجاح قائد الطائرة الهابطة في إيقاف الطائرة تماماً، ممر الموت هذا توقف تصميمه بعد أن توصل مهندسي البحرية الأميركية إلى طريقة تجعل من عملية الهبوط شيء سهل, وهو تغيير زاوية الهبوط مع بعض التوسع للمدرج , وهو ما قضى تماماً على احتمال تصادم الطائرات الهابطة بالطائرات المقلعة .

 

الأكثر زيارة