مايكروسوفت: السرطان مشكلة حسابية، 5 سنوات كفيلة بفك شفراتها

مايكروسوفت

2016-10-05أ£ الساعة 08:00م (بويمن - متابعات : )

أعلنت شركة مايكروسوفت الرائدة في مجال البرمجيات أنها تمتلك برنامجا قادرا خلال العقد المقبل على مساعدة مرضى السرطان، عبر الاستفادة من استخدام علوم الكمبيوتر.

وتنافس بذلك الشركة الأميركية التي تطمح للاستفادة من الذكاء الاصطناعي لمساعدة مرضى السرطان، كلا من شركتي أبل وغوغل اللتين طرقتا مجال العلاجات الطبية خاصة مكافحة السرطان من قبل.

اقراء ايضاً :

وبحسب كريس بيشوب من قسم البحوث في مايكروسوفت، فإن هذه الخطة تعتمد على علاج المرض كما تعالج الفيروسات في الحاسب الآلي، أي أن يتم القضاء على المرض وإعادة برمجة الجسم بشكل صحي، وذلك عبر إنشاء «وحدة كمبيوتر بيولوجي» صغيرة جدا مصنوعة من الحمض النووي يمكنها أن تعيش داخل جسم الإنسان، وترصد الخلايا السرطانية وتعيد برمجتها وتحوّلها إلى خلايا سليمة في وقت قياسي.

ويقول بيشوب إن اهتمام الشركة بعلاج هذا المرض يعد «أمرا طبيعيا باعتبار أن لدينا خبرة هائلة في علوم الكمبيوتر، وما يجري لدى الإصابة بالسرطان هو مشكلة حسابية»، وأضاف بيشوب أن الأمر «ليس مجرّد تشبيه وإنما هو رؤية حسابية عميقة».

ويعمل فريق البحث على تزويد الكمبيوتر البيولوجي بجميع المعلومات المتعلقة بمرض السرطان والأدوية والعلاجات المعتمدة حتى الآن.

ويأمل فريق البحث في أن يكون قادرا على استخدام تقنية «التعلم الآلي»، أي أن تكون الكمبيوترات قادرة على التفكير والتعلم كالبشر تماما، حيث تكون الأجهزة المبتكرة لعلاج المرض قادرة على استخلاص المعلومات من الصور ومقاطع الفيديو لإعطاء المتخصّصين في مجال التصوير بالأشعة فهمًا أفضل عن كيفية تطور الورم المريض.

ويقول الباحثون في مايكروسوفت إن اعتماد «التعلم الآلي سيسمح بتحليل ملايين البيانات البيولوجية بشكل أفضل، ما يساعد على إيجاد أساليب علاجية جديدة في وقت قريب».

وقام الباحثون التابعون للشركة بالعمل على برنامج ثلاثي الأبعاد لمعرفة كل المعلومات المتعلقة بهذا المرض، وكلّ المعلومات الخاصة بكل مريض، وذلك بهدف تحسين تحاليل الأشعة الخاصة بالأورام. وتتلخص الفكرة في جمع كل المعلومات الخاصة بالمريض لإجراء التجارب لمعرفة ردّ فعل العلاجات المختلفة، وهو التحدي الذي تقوم به مايكروسوفت بواسطة الذكاء الاصطناعي.

ويأمل الباحثون في التوصل إلى جهاز يساعدهم على برمجة الخلايا لمحاربة الأمراض وهي تستعين بالبرمجة البيولوجية.

وكانت مايكروسوفت قد افتتحت في الصيف الماضي أول مختبر لها، حيث يتم اختبار النتائج التي توصل إليها علماء الكمبيوتر في الوقت الراهن.

وقال أندرو فيليبس، رئيس المجموعة “أعتقد أنه سوف يكون من الممكن من الناحية الفنية في غضون خمس إلى 10 سنوات وضع نظام جزيئي ذكي يمكنه الكشف عن المرض”.

وتابع فيليبس “لن يطول الأمر فقد وضع مهندسو مايكروسوفت برنامجا يمكنه أن يحدد وجود ورم في غضون دقائق، وهذا ما يعني أن العلاج يمكن أن يحدث على الفور”. ويرى مهندسو الشركة أن تحسن تكنولوجيا المسح الضوئي تقدم الأمل للمرضى الذين يخضعون للعلاج بالأشعة، حيث يمكن أن تتقلص مدة العلاج الكيميائي من ساعات إلى دقائق فقط مع ابتكار جديد لخارطة بسرعة حجم الورم. وقالت ياسمين فيشر، الباحثة البارزة والأستاذة المساعدة في جامعة كامبردج “إذن نحن قادرون على ضبط وتنظيم السرطان، ومن ثم يصبح مثل أيّ مرض مزمن ومن ثم يتم حلّ المشكلة”.

وأضافت فيشر “أعتقد أن الذكاء الاصطناعي سيتمكن من تقديم علاج لبعض أنواع السرطان خلال خمس سنوات، ولكن بالتأكيد في غضون عشر سنوات من المحتمل أن نتمكن من حصر السرطان”. وتعتقد فيشر أنه في المستقبل ستكون المراقبة الصحية باستمرار من وظائف الأجهزة الذكية، بحيث يمكن الكشف عن المشاكل الصحية بسرعة.

الأكثر زيارة