"أمازون إيران" لا تكترث للمنافسة بعد رفع العقوبات وتتطلع للنمو

2015-10-28أ£ الساعة 08:30م (بويمن - رويترز : )

"أمازون إيران" لا تكترث للمنافسة بعد رفع العقوبات وتتطلع للنمو

أسس الأخوان التوأمان حميد وسعيد محمدي شركة تجارة التجزئة الإلكترونية ديجيكالا بعدما وجدا صعوبة في شراء آلة تصوير رقمية لينتهي بهما المطاف إلى شراء آلة مقلدة. وبعد ثماني سنوات تقول "أمازون إيران" إن 900 موظف يعملون بها وإنها تتلقى 10 آلاف طلبية يوميا.

اقراء ايضاً :

وفي ظل احتمال رفع العقوبات المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي المثير للخلاف أوائل العام المقبل تواجه أكبر شركة تجزئة إلكترونية في إيران منافسة محتملة من أمازون الأصلية وغيرها لكن التفاؤل يحدو الشقيقين البالغين من العمر 36 عاما.

وقال حميد خلال مقابلة عبر الهاتف في إطار قمة رويترز للاستثمار في الشرق الأوسط "العقوبات تتمخص عن أخطار وفرص. فشركة ديجيكالا نمت سريعا نظرا لغياب كبار المنافسين العالميين عن البلاد.

"لكننا الآن نشعر بأن أقدامنا راسخة بما فيه الكفاية للترحيب برفع العقوبات."

بدأ الأخوان نشاطهما ببيع أجهزة إلكترونية وكتابة لمحات عن هذه المنتجات في سبيل بناء قاعدة من العملاء الإيرانيين ممن ليسوا على دراية بالأجهزة الإلكترونية المتطورة ولم يخوضوا تجربة التسوق على الإنترنت.

وقال سعيد "إنه نشاط جديد في إيران إذ تكاد لا تجد أحدا خاض تجارب تتعلق بالتجارة الإلكترونية أو التسويق على الإنترنت في البلاد. وكان علينا أن ندرب فريقنا."

وتخرج الشقيقان من جامعة شريف في طهران وبدآ عملها من مكتب صغير وقاما بتوصيل البضائع بنفسهما إلى الزبائن في المدينة.

ونمت الشركة مع غيرها من الشركات الناشئة مثل "تاكسي-ياب" لخدمات سيارات الأجرة و"تخفيفان" لكوبونات الخصومات مع انعزال البلاد بشكل متزايد عن بقية العالم.

ودخلت ديجيكالا مجالات بيع مستلزمات الرياضة ورحلات التخييم والملابس والأحذية والمجوهرات ومستلزمات التجميل والكتب بل وتحميل مقاطع الفيديو لسكان إيران البالغ عددهم نحو 80 مليون نسمة.

ولم تكشف الشركة عن صافي أرباحها أو قيمة إيراداتها لكنها تقول إنها تنمو بوتيرة سنوية قدرها 200 بالمئة وتتلقى طلبيات حتى من القرى النائية بفضل برنامج حكومي يهدف إلى توسيع قاعدة مستخدمي الإنترنت في البلاد.

وتقوم الشركة بتوصيل الطلبيات في المدن الكبرى من خلال موظفيها أو عبر أنظمة البريد الوطنية والخاصة في المناطق النائية.

وفي الشهر الماضي قال حسين مهري الرئيس التنفيذي لشركة إيران بوست الحكومية لخدمات البريد إن الإيرانيين سيستطيعون قريبا تلقي الطرود من إيباي وأمازون وعلي بابا.

لكن الشقيقين احتفظا برباطة جأشهما.

فيقول سعيد "ليس بالضرورة أن تشكل أمازون وإيباي خطرا على ديجيكالا أو حتى منافسا لها نظرا لأن هاتين الشركتين الكبريين في مجال التجزئة الإلكترونية لم تبديا تحمسا كبيرا لدخول السوق الشرق أوسطية."

وقد ترفض الشركات الأجنبية أيضا مواجهة التحديات القانونية واللوجستية والثقافية في إيران أو المخاطر السياسية هناك. وأشار حميد الذي تلقى تدريبا في مجال الهندسة الصناعية إلى أن الأجانب قد يشكلون تحالفات مع الشركات المحلية.

وقال "نعتقد أن المستثمرين الأجانب لديهم فرصة أكبر للنجاح إذا اتبعوا نماذج المشروعات المشتركة وأقاموا شراكات مع الشركات المحلية. فالسوق الإيرانية ليست بالبساطة التي تبدو عليها من الخارج."

ويرى الرجلان أن رفع العقوبات الذي قد يوفر مناخ اقتصادي أفضل ويتيح الفرصة للحصول على التمويلات والتكنولوجيا الأجنبية ودخول الأسواق الخارجية قد يسمح لشركتهما بالتوسع خارج حدود إيران. وقال حميد "أمام ديجيكالا فرصة لأن تصبح كبرى شركات التجزئة الإلكترونية في المنطقة."

ويقول سعيد "تحتاج التجارة الإلكترونية إلى جمع التمويلات والاستثمار كل عام تقريبا. ونشعر أن الوقت قد حان لأن يشهد قطاع التجارة الإلكترونية الإيراني استثمارات أجنبية كبيرة."

 

الأكثر زيارة