بلغاريا: مطالبة سلطنة عمان بتعويضات جراء انهيار بنك "لا تستند إلى أساس"

2015-10-27أ£ الساعة 09:28م (بويمن - رويترز : )

بلغاريا: مطالبة سلطنة عمان بتعويضات جراء انهيار بنك "لا تستند إلى أساس"

 قالت الحكومة البلغارية يوم الثلاثاء إن مطالبة أكبر صندوق للثروة السيادية في عمان بالحصول على تعويض لا يقل عن 150 مليون يورو على خلفية انهيار مصرف كوربوريت كوميرشال بنك (كورب بنك) "لا تستند إلى أساس."

اقراء ايضاً :

واختصم صندوق الاحتياطي العام للدولة في سلطنة عمان بلغاريا أمام المركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار في واشنطن -وهو جزء من البنك الدولي- وذلك حسبما أظهرت قاعدة البيانات الإلكترونية للمركز.

وكان الصندوق يملك حصة 30 بالمئة في البنك الذي كان رابع أكبر مصرف في بلغاريا قبل إنهياره العام الماضي في أعقاب تهافت العملاء على سحب الودائع مما أدى إلى دخول البلد العضو في الاتحاد الأوروبي في أكبر أزمة مالية منذ عقد التسعينيات.

وقال وزير المالية البلغاري فلاديسلاف جورانوف للصحفيين "نعتبر أنه لا أساس لأن تكون لمساهم في بنك معسر مطالبة بالحصول على تعويض من الدولة بسبب حقيقة أنه (البنك) كان يدار بشكل سيء."

أضاف أن الحكومة اختارت بالفعل شركة قانونية للدفاع عن مصالحها في القضية.

واضطرت صوفيا بسبب أزمة كورب بنك إلي دفع أكثر من 3.6 مليار ليف (2.03 مليار دولار) لضمان الودائع وهو ما رفع العجز المالي في ميزانية البلاد العام الماضي إلي 5.8 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.

وفي يوليو تموز أبلغ مصدر مطلع رويترز أن طلب الصندوق سيستند إلى القيمة الدفترية لحصته الاستثمارية في البنك.

وقال محام على دراية بمحتوى طلب التحكيم لرويترز إن الصندوق العماني يسعى للحصول على 150 مليون يورو على الأقل.

وقال المحامي إن صندوق الاحتياطي العام للدولة يتهم بلغاريا بخرق مبدأي المساواة في المعاملة وحماية المستثمرين في الطريقة التي تعاملت بها مع انهيار البنك.

وقدم كونسورتيوم من المستثمرين بينهم صندوق الاحتياطي العام للدولة مقترحات لإنقاذ كورب بنك في أكتوبر تشرين الأول الماضي لكن بعد شهر واحد سحب المصرف المركزي ترخيص البنك وأنهى أي فرصة لإنقاذه.

ورفض الصنودق التعليق.

واتهمت لجنة برلمانية بلغارية المساهم الرئيسي في البنك تسفيتان فاسيليف بإدارة كورب بنك باسلوب احتيال هرمي في ظل تراخي رقابي من جانب البنك المركزي وأجهزة الاستخبارات.

وأعلنت محكمة بلغارية تعثر البنك وبدأت إجراءات إشهار إفلاسه بعد أن أظهرت مراجعة مالية دولية وجود أوجه قصور في الطريقة التي أدير بها البنك مما استلزم خفض قيمة ثلثي أصوله.

واختارت بلغاريا شركة اليكس بارتنرز الاستشارية للمساعدة في تعقب واستعادة أصول البنك المنهار.

 

الأكثر زيارة