دراسة كبيرة، شملت قرابة ١٤٠٠ مريض، أجريت في مستشفى NYP/ جامعة كولومبيا، نيويورك .. قسمت المجموعة المرضية إلى مجموعتين: الأولى حصلت على هيدروكسي كلوروكوين خلال ال ٤٨ الساعة الأولى من دخولها المستشفى ولمدة أربعة أيام. الثانية حصلت على تشكيلة من علاجات أخرى (مضادات فيروسية، كورتيزون، مضادات بكتيرية). لوحظت المجموعتين لفترة (Median 22 days)، فيما يخص النتائج الأساسية: وضع المرضى على التنفس الاصطناعي/ الموت. 

لم تلاحظ الدراسة أي فرق بين المجموعتين فيما يخص النتائج الأساسية (نسبة الموتى، ومن وضعوا على أجهزة التنفس كانت متقاربة لدى المجموعتين، ما يعني أن هيدروكسي كلوروكوين لم يحدث أي فارق علاجي). 

كما ستلاحظون من خلال منحنى كابلان ماير فهناك ميل واضح لدى المجموعة التي حصلت على الكلوروكوين (باللون الأحمر) للتدهور، أي زيادة طفيفة في معدلات الموت والحاجة لجهاز  التنفس. 

ينصح فريق البحث بدراسات عشوائية أوسع، ويقرر إسقاط الدواء من استراتيجية العلاج في مستشفى NYP. 

ملحوظة ١
سبق أن أوقفت دراسة شملت حوالي ٤٦٠ مريضا، بسبب الآثار الجانبية اللافتة لعلاج هيدروكسي كلوروكوين.

ملحوظة ٢
الحماس الذي أبداه المجتمع الطبي، وترامب، لهيدروكسي كلوروكوين كان مصدره دراسة فرنسية مبكرة شملت ٢٦ مريضا، واستبعدت من التحليل النهائي ستة مرضى تدهورت حالتهم! 

ملحوظة ٣
انتقلنا ألآن إلى طور الهضبة، وفي طريقنا إلى الهبوط. وهكذا صار بالمقدور التريث ومراجعة كل البيانات التي قدمت على عجل. وكالعادة سنفهم الوباء حق الفهم حين يصير جزء من الماضي.

ملحوظة ٤
على سبيل المثال قالت دراسة صينية مستعجلة شملت قرابة ٢٥٠ مريضا إن عقار Remdisevir فشل في تحقيق نتائج إيجابية عند مقارنته بالمعالجة التقليدية. ثم لحقتها دراسة أميركية شملت أكثر من ١٢٠٠ مريض، في الدراسة حقق العلاج نتائج إيجابية بينة إحصائيا فيما يخص مجموعة من النقاط منها عدد أيام إقامة المريض في المشفى. وحصل، كعلاج وحيد حتى الآن، على توصية بالاستخدام. 

تقريبا على نحو شبه يومي تطالعنا الدراسات بنتائج متصادمة كليا. 

هنا في الأسفل دراسة أجريت على مهل، تصميم الدراسة مقنع للغاية، ونتائجها قابلة للتصديق.  الدورية العلمية هنا هي NEJM واحدة من أرفع المجلات العلمية في العالم، تأخذ مكانها ضمن الثلاث الدوريات/المجلات الأفضل.