2020/05/05
  • أنا مواطن.. في مدينة خذلها الجميع!
  • لست مسؤولا في الدولة ولا أتقاضى منها راتبا وليس لي منصب فيها... 

    لست قياديا في أي حزب أو كيان سياسي. 

    أنا مواطن من عامة الناس في مدينة خذلها الجميع، ومع ازمة الوباء الاخيرة وجدت نفسي أصحو باكرا وأبدأ بتلقي شكاوى الناس. 

    شكاوى الكهرباء والمياه والصرف الصحي والمرضى والأوبئة والرواتب والاحتياجات بأشكالها كافة...

    أحيل هذه الشكوى وتلك إلى من تبقى من المسؤولين في عدن. 

    أحل واحدة واخفق في حل عشر.

    هذا جهدي وهذه مقدرتي..

    أتصل بهذا التاجر وذاك وأشير عليهم بما يمكن فعله لأجل الناس. 

    وأفعل ذلك ولا أنتظر جزاء ولاشكورا من أحد، فهذه مدينتي، وهؤلاء هم أهلي، وهذا واجبي. 

    ولو قُدر لي أن أنشر التسجيلات الهاتفية للناس التي تشكي حالها بداية المكالمة ووسطها تبكي لهال العالم حجم الوجع الذي يتملك عدن وأهلها..

    يتصل بك في اليوم الواحد أكثر من 60 شخصا يفرغون كل مافي جوفهم من هم وإحباط وحزن ومشاعر سلبية إلى جوفك ويمضون...

    ماذا أحدث عن مدينتي يا أبتي..؟

    جميلة عاشقها الجهل والقرفُ.

    ليست المشكلة هنا..

    المشكلة حينما يُقابل كل هذا بكم هائل من التحريض والتسفيه والتخوين من قبل بعض المأزومين الذين يرون في قول الحقيقة استهدافا لمشروعهم البليد.

    المشروع الذي فشل في إماطة أذى واحد عن الطريق.

    إن تقل إن الكهرباء منقطعة فأنت تستهدفهم.

    إن تقل إن الناس تموت فأنت تستهدفهم.

    إن تدع لإنقاذ الناس وحماية أرواحها فأنت تستهدفهم أيضا.

    إن تقل للعالم وتصرخ فيه:"أهلنا، أطفالنا يموتون ياسادة فأنت تتآمر عليهم.

    وحينما تتقصى أين هم وعائلاتهم تجد أنهم في عواصم العالم، يتنعمون بخيراتها،  ولا يعانون شيئا مما يعانيه أهالي عدن..!

    لهؤلاء نقول.

    كل اساءة سنقابلها بتسامح كبير.

    وكل تحريض سنقابله بخدمة اكبر لأهلنا.

    ولن نتخلى عنهم ابدا.

    ثقوا بهذا.

    ولن نقول لكم الا ماقاله الله في اعالي سماه:

    "كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ ۚ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ".

    صدق الله العظيم

    تم طباعة هذه المقالة من موقع شبكة بويمن الإخبارية www.buyemen.com - رابط المقالة: http://boyemen.com art 6179.html