2016/06/28
  • رسالة الى المغيبين في الارض . .
  •  


    جوهر القضية اليمنية تكمن في تغول ميليشيا على حياة الناس واستيلائها على الدولة بقوة السلاح، حتى اصبح  بمقدور أصغر كائن حوثي قتلي وسفك دمي امام الجميع دون ان يطاله العقاب او يقبض عليه احتياطيا ، بل سيتم إحتجاز جثتي بثلاجة القتلى بإحدى المستشفيات ولن يفرج عنها إلا عندما يضطر أهلي للتنازل عن  دمي. ويستطيع الان اي مشرف من الابوات تفجير منزلي ومسجدي واعتقال ابنائي ومصادرة راتبي دون ان يكون مضطرا لتقديم اي مبرر ، ومن دون ان يجرؤ على سواله احد ،
    هذه الجرائم تحصل أمامكم  كل يوم لكنكم  تتعامون عن رؤيتها طالما لاتطالكم وتستهدف خصومكم فقط، ولا تتذكرون سوى ضحايا القصف الجوي دونا عن القصف الحوثي.
     انظروا الان من هو المسيطر على الدوله ، والذي يعين أنصاره في كل مناصب الدوله، وينهب المال العام وسلاح الجيش ويفجر المساجد والمدارس ومنازل المواطنين ويقتلهم بالكاتيوشا والمدافع ويزرع الخراب والدمار في كل مكان ،بعد ان تسبب  في جلب العدوان الخارجي ، حينما استفز دول الجوار بالمناورات الحدودية ، واستقدم الطائرات الإيرانية الى مطار صنعاء ، ثم تحملني انا مسئولية جرائم واخطاء ارتكبها غيري ، 
    أنظروا حجم الالم والدمار الذي تسببوا فيه بين أنقاض المنازل المدمره ونظرات الأطفال اليتامى والمهجرين والمنفيين، الم تشاهدوا حالات البوؤس والفقر التي عمت اليمن بسبب اطماعهم في السلطة والثروة ، والتي ماكان يمكنهم تحقيقها لولا تحالفهم مع عفاش، وتسليمه كتائب الجيش وأسلحته لهم وتسهيل اجتياحهم للعاصمة .. 
    لست مؤيدا للعدوان الخارجي لكني لست ملزما بالتضحية بحياتي من اجل تحقيق طموحات الحوثي واحمدعفاش في الوصول للحكم  بدون انتخابات .
    ان ضجيجكم العالي عن العدوان الخارجي ليس حبا في الوطن او انتصارا للضحايا كما تروجون ، إنما هو للتغطيه على عدوانكم الداخلي وهو اكثر فضاعه وأشد إجراما ، فظلم  ذوي القربى أشد مصاضة ، وقد نجحت سياستكم في التضليل لدى قطاع من المواطنين ، لكن تزايد جرائم الانقلابين ونهمهم الشديد في ابتلاع السلطة والمناصب، والمستوى المتدني الذي وصل اليه جموع اليمنيين من فقر وانهيار شامل للخدمات الاساسية ، قد فضح زيف مزاعمكم وكشف نواياكم، وزاد من ذلك ان عدد ضحايا العدوان الداخلي  قد فأق عدد ضحايا الخارجي بعشرات المرات، ، وبات من الصعب ان تجد اليوم من  يدافع عن الحوثي كما كان الامر في بداية الأحداث .
    اللافت انه وبعد كل مافعلته الميليشيات تأتي وتطالبني بالقتال معها لصد عدوان  يستهدفها ،  وسط علمي الاكيد إن توقف عاصفة الحزم مرهون بانسحاب الحوثي من المدن ومؤسسات الدوله ، وبتسليمه أسلحة الجيش ، وبالتالي فاستمرار رفضه يجعله المسئول الاول عن استمرار الحرب، وتفاقم  معاناة اليمنيين وتدمير دولتهم ، وضياع مستقبلهم وحقهم المشروع في الحياة الكريمة كبقية شعوب العالم . 

    وخواتم مباركة على الجميع ..

    تم طباعة هذه المقالة من موقع شبكة بويمن الإخبارية www.buyemen.com - رابط المقالة: http://boyemen.com art 5129.html