نسيم البعيثي

نسيم البعيثي

في بلدي ثمة صراع مرير يقاد من قبل شياطين الفساد !!

2021-03-21 الساعة 18:29

‏معظم التنازلات التي سنها اتفاق الرياض لا علاقة لها بمصلحة البلد العليا ولا بهيبة الدولة أوالحكومة كما أنها لاتحتكم في مجملها لقانون ودستور يلزم التنفيذ،لأنها تلجأ إلى أساليب صراع مفتعل ومكشوف،يجعلنا في ظل مجريات الأحداث شهودا على "مصارعة قوى التحالف"تجعل معظم الأطراف مدعاة للتندر.

ثمة صراع مرير واضح بين ادوات كلها تابعة  للتحالف ,يحركها خفية وعلنا يصعب على مديريها التحكم بجميع حلقاتها مما يجعلها منفلتا فيبدو أحيانا وكأنه صراع حزبي وصراع سلطة،أو أنه يقاد من قبل شياطين الفساد وليس من قبل ساسة اختارهم الشعب  ليخدموهم ويُؤدوا واجبهم الوطني في مواجهة الانقلاب الحوثي من إجل استعادة الشرعية والدولة وعاصمة الجمهورية اليمنية المختطفة من قبل إيران وادواتها في اليمن.

‏إن هذا الصراع المستمر على السلطة في بلدي  الذي تبنته القوى والاحزاب السياسية اليمنية التقليدية سهل عملية الانقلاب على الشرعية الدستورية وعملية اختطاف الدولة اليمنية «و صنعاء»من قبل إيران بواسطة مليشياتها التي تتنباها حتى تتمكن من زعزعة الاستقرار في الخليج وفي المنطقة كلها ,أن أبرز القوى السياسية الفاعلة على الارض في بلدي أفتقرت لغياب الثقافات الوطنية الجامعة لهوية الدولة وللهوية اليمنية مما جعل الصراع ليس سياسيا على السلطة وإنماء صراع طائفي مرتهن لإيران يريد تمرير طبخته وأخذ حصته من السلطة من شأنه أن يسهل تنفيذ برنامجه وسياسته الارهابية والمتطرفة .

للأسف الجريمة الكبرى ان بعض القوى لم تستشعر أن الوقت قد حان للإفصاح بالحقائق والاعتراف بأخطائها الكارثية التي ارتكبتها بحق الشعب اليمني وجمهوريته بل لا زال تناقض الطموحات والمساعي والرؤى السياسية لها يجتر شعاراتها وأساليبها وأخطاءها السابقة بدون مراجعة,وأنتم كذا لن تنتصرواعليهم .

‏لازال يسعى البعض مثلا لتأجيج استمرار صراعات جديدة وإحياء عداوات قديمة اصطنعتها الأحداث في غضون السنوات الأخيرة بغية تقزيم الخصوم لتحقيق مآرب سياسية وسواها. مثل هذا الوضع لا يخدم الشرعية والتحالف بل يشفي غليل أجندات إقليمية ودولية ومحلية، ترى في تشتت اليمنيين مصلحة لها ,يا ترى هل حان الوقت لكي يفهم الجميع أننا بحاجة على سياسة متوازنة معتدلة ذكية بعيدة النظر من أجل هزيمة الانقلاب واستعادة الدولة اليمنية، هذا من جهة، ومن الجهة الأخرى، أن لا مصلحة  في إثارة الخصومات مع أحد ،وعليكم  أن تدركوا حقيقة أن اليمن غير بعيدة عن سطوة النفوذ الإيراني إطلاقا ,لذا ومن أجل مصلحة اليمن والشرعية والقوى السياسية يجب أن توضع العلاقة مع التحالف في أبعادها وإطارها الآني والإستراتيجي الصحيح بما من شأنه خدمة مصالح البلاد العليا ومستقبل اليمنيين ، بدون مزايدات وشعارات فارغة وتشنجات وسعي لكسب مصالح  رخيصة على حساب مستقبل اليمن الاتحادي الجديد.