عبدالوهاب طواف

عبدالوهاب طواف

هوية يمانية أم هوية إيمانية؟

2021-01-03 الساعة 12:01

الهوية اليمانية هي حق مكتسب لكل إنسان ولد وعاش في اليمن، وتشرب ثقافته وعاداته وتقاليده، بغض النظر عن دينه ومذهبه ومعتقده...
الهوية الإيمانية: هي مصطلح سارع بتسويقه مؤخراً عبدالملك الحوثي، في محاولة منه لإنقاذ مشروع الهاشمية العنصري في اليمن، وبها يريد أن يطمس الهوية اليمانية التي عمرها بعمر الأرض، ليستبدلها بهوية قريش التي عمرها 1400 عام، وبأسلوب عنصري بغيض..
فبعد اختطافهم لمؤسسات الدولة اليمنية، بنوازع ونوابض عنصرية هاشمية شيعية، تفاجأوا بحركة يمانية يتزعمها أقيال اليمن، تضادد وتتصدى لعنصرية هويته القُرشية السلالية، وتدافع عن هوية أقيال اليمن وتبابعته الوطنية.
بالهوية الإيمانية، أي الدينية يمنح نفسه وسلالته الحق بحكم اليمن ونهب خيراته، بمبرر أنه وكيلاً عن النبي لحكم الناس وأخذ أموالهم.، ولولا تلك الفِرية والحيلة ماتمكن خامنئي الهاشمي "حسب زعمه" من حكم الشعب الفارسي العظيم، وماكان للسيستاني والصدر الهاشميين أن يتحكما ببلاد الرافدين، وماكان لحسن نصر الله الهاشمي أن يحول أرض الشام ولبنان إلى مستنقعاً للطائفية وللفقر والفساد والتخلف.
الحوثي ومن خلفه معظم الأُسر الهاشمية في اليمن ينادون اليوم بتقديم الهوية الإيمانية على الهوية اليمانية، وبالمقابل يتخندقون بالهوية الهاشمية ويرفضون انتسابهم إلى اليمن، برغم مرور مئات السنين، منذ أن قدم إليه أجدادهم من مكة ومن بلاد فارس، فمازالوا يصرون على تمييز أنفسهم عن اليمانيون في كل شيء، كالملبس والأناشيد والأعراس، وحتى في أداء الشعائر من صلاة وصيام وزكام وحج، بل حتى في أسمائهم.!
الهوية الإيمانية حيلة يختطفون بها حكم الشعوب وينهبون بها ممتلكات الناس ويصادرون بها حرياتهم. ولذا فالعنصرية الهاشمية هي أقبح عنصرية على وجه الأرض وأكثرها دموية؛ ولإنقاذ أطفالنا، يجب أن يتحد الجميع لمحاربة التطرف والإرهاب والعنصرية، بكل أشكالها وأنواعها وصورها.
نعم للسلام وللتعايش.
كل عام والجميع بخير، ونسأل الله أن يعوضنا عن 2020 بعام أفضل وأجمل.