ماتت زوجته … ومات ( سر ) غشها وخداعها !؟

يُحكى أن رجلاً كان متزوج بامرأة خاملة ومتقاعسة لا بل وغير نظيفة ومن شدة كسلها وإهمالها كانت تعجن الخبر وتتركه يتخمر فتأتي ( الدجاجات ) وتمشي فوقه فتترك عليه آثار أقدامها لتأتي الزوجه لتضعه على النار كما هو !؟

حدث أن ماتت تلك الزوجة فتزوج الرجل من امرأة أُخرى على النقيض من السابقة فهي في غاية النشاط والنظافة كانت حين تعجن الخبز تُغطيه وتتركه يتخمر بعيداً عن الدجاج فكان الزوج يأكل الخبز ويقول وبشيء من الحسرة والأسى : ” من يوم ما ماتت المرحومة ما أكلت خبزة مرقومة أي منقوشة !

الرجل كان يظن أن زوجته الأولى كانت تقوم مجتهدة بنقش الخبر وتزيينه له ولسان حال الزوج أن زوجته الأولى أكثر نشاطاً وتفانياً وإخلاصاً من التالية ولم يدر بخلده قط أنه كان يأكل خبزاً ملوثاً ! انتهى .

قصة طريفة لكنها تحمل في طياتها العبر والمُفارقات والتي تتلخص بعدم التسرع بإصدار الأحكام أو الإنخداع بالمظهر دون الجًوهر … فكثيراً ما ننخدع وننغبن بأشخاص على أنهم أوفياء ومخلصين لنا ونكتشف أنهم عكس ذلك تماماً وربما نظل مخدوعين بهم ؟! في المقابل كم أسأنا الظن بأشخاص ونكتشف أنهم أنقياء وبراء من ظنوننا وشكوكنا العدمية .

المُحزن والمؤلم جداً في حال لم نكتشف إجحافنا وسوء ظننا بهم إلا متأخراً بعد فوات الأوان أي حين يغادرون الحياة.