علي عبدالله الدنبوع

علي عبدالله الدنبوع

هل الإسلام دين عنصرية ..؟!

2020-06-15 الساعة 20:17

لم يخلقنا الله عبيداً لبني هاشم ، ولم نؤمن بدين الإسلام الذي أتى به محمد لنكون خدماً وموالي لمن يدعون الانتساب الى محمد بن عبدالله ، فهل رأيتم أناس يملكون ولو اليسير من العقل يعتنقون دين يجعل منهم أناس دون آخرين ، وأقل مكانة منهم..!؟
هل رأيتم بشرٌ أسوياء يسعون إلى العبودية ، فيعتنقون دين يجعلهم طبقة دنيا ويرفع من سواهم ليكونوا سادة عليهم  كما يريد لنا الهاشميون أن نكون بإسم الدين الذي اعتنقناه ..؟!
من منكم  يرتضي لنفسه أن يكد ويشقى لتغتصب منه جماعة تدعي أن الدين الذي آمنت به جعلها أعلى شأناً منه ، وأكثر اصطفاءاً وقداسة.. ؟ 
إلى بني هاشم .. أيها الأغبياء 
آمنا بدين محمد ونحن ملوك وابناء ملوك وارتضينا بالمساواه معكم وأنتم لاتملكون مما نملك شيئا ، كنا نسكن القصور وانتم تسكنون الخيام في رمضاء صحاري الحجاز. 
كنا نعيش رغد العيش ونفاخر بحضارتنا الأمم وأنتم لا تملكون من المعمار غير أصنام تعبدونها ، وتسجدون لها وإذا قرصكم الجوع أكلتموها ومسحتم بقايا بولكم بتماثيلها.. ؟
كنا نكرم الضيف ، ونغيث الملهوف  ونجير الخائف وننصر المظلوم ، ونصل الأرحام ، ونحترم النساء  ونحتكم للنواميس والقوانين الحميرية المنظمة لحياتنا ، بينما كنتم قوم يعيشون على الغزو وقطع الطريق.، ووأد النساء ،  وسرقة الضعيف والتقطع لقوافل التجارة ، لايحكم همجيتكم قانون  ولا ينظم حياتكم عرف ، ولا تعيبون على بعضكم منقصة كما وصفكم حمزة بن عبدالمطلب للنجاشي.  

فهل يعقل أن يؤمن أجدادنا هؤلاء بما تدعونه من الاصطفاء الذي تنسبونه الى ذلك الدين الذي آمنوا به ..؟!
وهل يعقل أن يكون الله الذي نؤمن بكماله عنصري فيرفع فئة ويحط اخرى ، أو يعز فئة ويذل أخرى من عبيده بغير مقياس التقوى.... ؟
هل من المصدق على الله الذي من أسمائه العدل ، أن يجعلكم طبقة عليا ومن سواكم طبقة دنيا فقط لأن الرسول من السلالة الذي ترجع أصولكم إليها.. ؟!

فكيف تحرمون الصدقة وتسمونها وسخ الناس وتدعون أن الخمس مفروض لكم من مال المسلمين..  أليس الخمس من وسخ الناس وعرقهم وأموالهم.. ؟
فإذا كانت الصدقة التي يتصدق بها المسلمين عن طيب خاطر تقرباً إلى الله وسخ ، فالخمس الذي تفرضونه فرضاً وتأخذونه من مال المستضعفين بالقوة سيكون أوسخ الوسخ 
أم أنكم لقذارتكم اللا متناهية يجب أن يكون ما يحل لكم  أكثر اتساخاً ليليق بمعدنكم الأكثر وسخاً ..؟!

آمن الناس بدين محمد لأنه دين مساواه لا دين عنصرية ، ودين أخلاق رفيعة لادين محاباة وتمييز ،  دين.. مقياس الأفضلية فيه بالتقوى ، لايميز بين قرشي وحبشي وأسود و  أبيض والا لما استحق بلال الجنة وابو لهب النار كما يقول الدين..! 
فمن أفضل عند الله ورسوله بلال الحبشي المؤمن أم أبو لهب عم الرسول الكافر..!  
لو كان محمد يؤمن بأفضلية بني هاشم لأنهم فقط من سلالة ينتمي إليها   ، ويحط من قدر السلالات الأخرى أو ينظر على انها دون سلالته لما آمنا بأنه نبي ولما آمنا بالدين الذي جاء به.، لكنه دعى الى المساواة ونزلت سورة في القرآن وصفت عمه بابشع الوصف لأنه لم يؤمن ويفوز بقيمة ومقياس التقوى الذي يرفع الله من خلاله أو يحط ، وإلا فأبو لهب أقرب منكم إليه يامن تدعون انتسابكم الى سلالته بعد مايقارب الخمسة عشر قرناً من بعثته وموته.