علي عبدالله الدنبوع

علي عبدالله الدنبوع

الهاشميون بين سخافة مايدعون ووقاحة ما يطلبون

2020-06-11 الساعة 18:45

هاهي الجماعةالحوثية تؤكد عنصريتها صراحة وتعلن عن صفاقتها وقذارتها بكل وضوح وبجاحة ،  بما اسمته بقانون الخمس ، لايهمها أن كان ذلك يجعلها محط سخرية واحتقار بني البشر ، إذ كيف لبشر فيهم ذرة من إنسانية أن يرتضوا  علىأنفسهم أن يعيشوا عالة على الناس ، ويقاسموهم أملاكهم ومعيشتهم ، ونتاج كدهم وتعبهم وعرق جنوبهم (بقانون الخمس)  الذي استطاعوا أن يتبجحوا به ويعلنون به  نيتهم في سلب الشعب خمس مايملك لسلالة كل همها الدنيا وكسب الأموال بإسم الله ودينه ، فقط لأن الرسول كان ينتمي لعرق اجدادهم الأولين..!

أي سخف وأي إنحطاط تعيشه هذه السلالة التي لم تترك منقصة إلا مارستها بإسم الدين أو الإصطفاء العرقي .
أي وباء هم هؤلاء الهاشميون ، وأي وسخ هم ، ابتليت به هذه الأمة  ، أليس في وجوههم ماء فيحرصوا على عدم إراقتها بهذا الشكل المقزز والمخزي.. ؟

هل نخبركم من أنتم أيها الهاشميون لندحض كذبكم في إدعاء وجوب سيادة هذه السلالة ونعود بكم إلى شعب أبي طالب وكيف كنتم مستضعفين من قبائل وأفخاذ قريش وكيف أن الرسول أوذي من قريش لأنه كان من أسرة بسيطة لم تستطع أن تحميه ، لأن فخذ بني هاشم كان بعيداً عن السيادة ، وفئة ضعيفة استطاعت قريش أن تنفيها في شعب أبي طالب لأكثر من ثلاث سنوات حتى أكل الرسول معهم اوراق الشجر ودواب الأرض من شدة الجوع.

أم نخبركم أن أبي طالب ترك الكعبة لأبرهة الحبشي حين غزى بجيشه مكه وطالب بإبلهم التي تقدر بمائة ناقة بينما كان لبني امية عشرة ألاف ناقة ولبني مخزوم سبعة ألاف ناقة ولم تكن تمثل لهم خسارة كما مثلت المائة ناقة لبني هاشم . كما أنه لم يطالب بنوق قريش بما يدل على أنه كان رجل عادي وليس سيداً كما تدعون ، وإلا لطالب بنوق رعيته .

أم نذكركم بأن رسول الله هرب من بين أضهركم ليلاً خوفاً من بطشكم ولم ينصره ويوؤيه وينصره غير اليمنيين من من الانصار ، ولم يولد الإسلام وينتشر إلا باولئك الأنصار الذين أمنوا للرسول الذي تنهبون وتسرقون وتقتلون وتحرقون بإسم إنتماء نسبكم إليه ، وتدعون الإصطفاء لاتصال عرق أجدادكم الأولين قبل ألف واربعمائة عام إلى نفس سلالته.

أم نذكركم بسقيفة بني ساعدة ومادار فيها من أحداث بعد موت الرسول بسبب رفض الصحابة لمخالفة وصية الرسول من تنصيب أبو بكر الصديق كخليفة للمسلمين من بعده ..!؟
ستقولون أن الصحابة خالفوا الرسول ، وأن الوصية كانت لعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه كما تدعون .

إذاً فكيف يخالف الرسول من عايش رسالته وشهد معجزاته وعرف الحق على يديه وصاحب دعوته واحترم أخلاقه..! ؟
بل كيف تطلبون منا نحن بعد ألف واربعمائة سنة من البعثة ، ونحن الجيل العشرون بعد الصحابة بمئات السنين.. ولم نعرفه عن قرب ولم نعايش بعثته أن نصدق مالم يصدقه أصحابه من أحقية الولاية لعلي وذريته..!

أم تريدون أن نظن  بافتراءاتكم أن الرسول لم يكن محترماً ومطاعاً حتى من أصحابه الذين عايشوه وشهدوا أمارات وعلامات صدق رسالته ، وبذلك فأنتم تنفون عنه الرسالة .

سكتنا على مفاخرتكم بسلالتكم كثيراً مع أن التاريخ يعرفه الجميع ، ولكن لأننا مجتمع مسالم ومتدين ومجهل ، قبلناكم بيننا رغم سخافة افكاركم ، وحقدكم الدفين على أصولنا العظيمة وتاريخنا المشرف ، فافسدتم حياتنا لألف ومئتي سنة ، وعثتم في الأرض فساداً ، وادعيتم الأفضلية لأنكم تلتقون مع سلالة الرسول الذي نصرناه وخذلتموه وحاربتموه من أيام صنم بني هاشم (شليطل ) .

على ذكر (شليطل ) هل أخبركم أبائكم الأولين عن صنمكم (صنم بني هاشم ) وأنه كان من أصغر أصنام مكة التي بلغت 380 صنماً بعدد فخوذ قريش وكان حجم الصنم يمثل حجم مكانة الفخذ ، وأن صنمكم كان صغيراً ممثلاً مكانتكم  الدنيا في المجتمع القرشي . وأن أكبرها كان (هُبل ) صنم بني أمية ، في حين كان اليمنيين في ذلك التاريخ يعبدون الله الواحد لأنهم أبناء انبياء..!

أيها الأغبياء أما شبعتم من نهب الناس بإسم إنتماءكم للنبي ، ألا يكفيكم ما نهبتم من اموال الناس المحرمة ، وما امتلكتم من متاع الدنيا التي تذكروننا دائماً بزوالها ، سأقول لكم أمر إن كنتم تفقهون :

إذا كان صلاح الذرية للسيادة مرتبط بنسبها للنبي ،  فبني إسرائيل ينتسبون إلى عشرات الأنبياء إذا كنتم تنسبون أنفسكم إلى نبي واحد ، وقياساً على ذلك فبني إسرائيل أشرف ذرية على وجه المعمورة..!.

أصمتوا..  فقد أوصلتمونا بخرافاتكم وتبجحكم على شعب إواكم وأكرمكم ، حين أتيتموه أذلة ، فارين من مجتمعاتكم الأصلية  إلى حد أنه سيتقيأكم ، فقد أثبتم للعالم بوقاحتكم أنكم قيئ الأرض وحيض المجرة ، وأوسخ من داس طهر تربة  البلدان