مانع سليمان

مانع سليمان

المقدشي وبن عزيز ثنائية الحنكة القيادية والفداء القتالي

2020-05-27 الساعة 21:47

حاول أعداء الجمهورية أن يوجدوا تشققات بين المكونات الجمهورية بصورة تمنعها من الالتحام .

حاولوا من خلال عناصرهم المخترقون لمكونات الجمهورية أن يجعلوا تلك المكونات تبني معسكرات خاصة بها ، وجعلوا كل معسكر ينظر للجمهورية بعيون الحزب الذي ينتمي اليه ، بينما الأصل أن ينظر جميعهم للأحزاب التي ينتمون اليها بعيون الجمهورية .

نظر الدنبوع العظيم الى الأمر ولم يعجبه ، ورمت حكمته بالفريق الركن محمد علي المقدشي وزيرا للدفاع ، واللواء الركن صغير بن عزيز رئيساً للأركان ، ليتحول ثنائي الكفاح الجمهوري في مأرب إلى عصى هائلة تلف ما رمى به سحر الامامة  في ساحاتها من الثعابين .

راهن سحر الامامة والكهنوت على انتاج شرخاً بين الوزير ورئيس أركان جيشه ، الا أن حكمة القائدين أبطلت ما ينكهن به السلاليون وزنابيلهم ، وأوجدوا انسجاماً قيادياً يغيض الاماميين .
 
يظهرون حنقاً على وزير الدفاع والقائد بن عزيز حفظهما الله لأنهما أوجدا تلاؤماً بين المكونات الجمهورية ، ولم يستجب لخلاياهم بالغرق في صراع لا تستفيد منه الا الامامة وكهنتها ، بل أنتجا تكاملاً في قيادة المعركة الجمهورية وادارة الاستقطاب لصفها .

لقد شكل القائدان الجمهوريان المقدشي وبن عزيز حفظهما الله ثنائياً مرعباً للتنظيم السلالي الهاشمي المنتشر في كل الفئات والمكونات الجمهورية ، لذلك يسعى التنظيم السلالي في حقهما الى تنفيذ واحد من أمرين .

الأول :  التخلص منهما عن طريق الاغتيال المباشر في الميدان .

الثاني : التخلص منهما عن طريق الاغتيال غير المباشر ، وذلك من خلال استجلاب العداوات لهما بدعاوى حزبية أو مناطقية ، يتبنى ذلك عناصر السلالة المخترقة للأحزاب اليمنية ، لذلك ستبقى حملات التشويه المحبوطة ضد هذا الثنائي المرعب للسلاليين ما بيقيا على قيد الحياة .

ضحى الفريق واللواء بفلذات أكبادهم في هذه المعركة التي يخوضونها في الميدان بينما لا يزال من يتعامل مع المعركة الجمهورية كفلم سينمائي يستمتعون بمشاهداته من على كنب الفندق الفخم الذي يسكنون فيه ينالون منهما ويتهكمون عليهما من فنادق اقامتهم المنحطة ، لم يفهم هؤلاء أنهم بانخراطهم في النيل من أبطال الميادين ليسوا أكثر من أدوات امامية نجسة شعروا بذلك أو لم يشعروا .
 
وفي الأخير أقول لليمنيين : إن الإمامة لا تراهن في الإنتصار عليكم بزنابيلها وإنما تراهن للإنتصار عليكم بإثارة بعضكم على بعض وتأجيج العداءات بينكم بأنماط متعددة الأسباب والمبررات .