عبدالله جاحب

عبدالله جاحب

ما أشبه أمس ( الزوكا ) بيوم ( الميسري ) ...!!

2019-08-14 الساعة 18:21

قد نفتح نوافذ على سيناريوهات تتكرر ، ومواقف تتشابه ، وافعال وتصرفات لا تختلف عن بعضها البعض الا بختلاف المكان والزمان والرقعة الجغرافية .

تعود بناء الذاكرة إلى الوراء قليلاً، وتحديد صوب العاصمة صنعاء ، ونفتح أبواب ونوافذ سيناريو يكرر نفسه بكل تفاصيله مع اختلافات في بعض الحيثيات والجزئيات البسيطة جداً ، التي قد لا ترى بالعين المجردة .

في العاصمةصنعاء قتل القيادي المؤتمري البارز عارف الزوكا ، ودفع ثمن موقفه مع المثلج " حياتة "، وظل متمسك بمواقفة حتي آخر الأنفاس ، وصعود روحه ، ولم يتزحزح أنملة عن مواقفه ، رغم ان البعض كان يراها غير صحيحة وغير مجدية وانتحارية، ولكنه فضل الأنتحار على تغيير المواقف، وذهب بما فيه من سلبيات وايجابيات ، وكان ضريبة وفاتورة باهضة تدفع من أجل مواقف معينة .

في العاصمة المؤقته عدن الزمن يعييد نفسه والسيناريو يتكرر بحذافيرة مع اختلاف في بعض الحيثيات والجزئيات البسيطة .
أحمد بن أحمد الميسري أحد الشخصيات والقيادات الجنوبية، التي اثبت ثقلها وحضورها وتواجدها على ارض الواقع في العاصمة المؤقته عدن، وكان ماتبقي من انفاس الشرعية على الأرض ، وظل يصارع ويقاتل من أجل هادي مثلما قاتل وقتل" الزوكا " من أجل المثلج ( صالح ) ..

اختلفنا او اتفقنا مع الزوكا والميسري الا ان مواقفهم تجبرك على التطرق وفتح نوافذ الحنين اليهم .
وللحقيقة والحق والإنصاف بأن الزوكا والميسري من الشخصيات والقيادات الجنوبية التي فقدها الوطن ولم يستثمارها ، نتيجة العقليات ، وعدم الاحتوئه لهم والانفتاح عليهم .

في الجنوب لا نملك المرونة السياسية والبعد والوعي على الانفتاح على بعضنا البعض ، ونخلط بين الموقف القبلية والسياسة .
في الجنوب قد نخسر هامات نتيجة عقليات ..
في الجنوب قد نضيع أنفسنا نتيجة غياب الدهاء والوعي السياسي ..

القيادات الجنوبية تدفع ضريبة وفاتورة مواقفها التي لا تميز بين العمل السياسي والقبلي ، ولا تفرق بين المرونة والتعامل في تقلبات ومعطيات ومتغيرات اللعبة السياسية في الوطن .
فما اشبة امس الزوكا بيوم الميسري ، قاتل الزوكا من أجل موقفه مع صالح فقتل ، وتمسك الميسري من أجل أمل إعادة هادي فرحل ، وفي نهاية المطاف لا فرق بين الترحيل والقتل .