أ.د.منصور الزنداني

أ.د.منصور الزنداني

الجولان ستظل عربية وأمريكا دولة مارقة بامتياز

2019-03-26 الساعة 22:11

 

 

 أعلنت الولايات المتحدة ومن خلال رئيسها ترامب وحاشيته  الإعتراف بسيادة العدو الصهيوني(اسرائيل) على الجولان العربي المحتل وهي بذلك تعلن للعالم اجمع ان القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومفهوم سيادة الدول ما هي الا اضحوكة امريكية وغربية يتمسك بها العاجز عن حماية ارضه وحماية شعبه ..

ورغم ان ضعف الحكام في بعض أقطارنا  واضح جدا لكل باحث عن الحقيقة الا ان ما هو واضح وبقوة هو موقف الشعوب العربية الايجابي تجاه قضايا الامن القومي ومسألة وحدة المصير العربي في قضايا الأمة الاستراتيجية وانطلاقا من ذلك نستطيع التأكيد على ان فلسطين كل فلسطين ستظل عربية وستظل الجولان سورية عربية وسوف تنتصر الأمة العربية على اعدائها وهذا هو وعد الشعوب العربية والاسلامية واحرار العالم..
 سوف يذهب ترامب وسيذهب نتنياهو .
سوف يسقط خريف الاستعمار في البلاد العربية وسيسقط اتباعه وعملائه ايضا وهم الى زوال وسوف ترتفع راية النصر العربية السورية في الجولان وراية فلسطين في القدس عاصمتها الأبدية .
     هذا هو المشهد الحقيقي الذي تعيشه  الأمة العربية من مشرقها الى مغربها ومن شمالها الى جنوبها وهذا هو موقفها تجاه ازمات المنطقة المتعدده...
   واعتقد ان الشعوب العربية والاسلامية تطالب حكامها ان يعملوا على تحقيق الآتي :

1-- قطع العلاقات وايقاف التطبيع مع العدو الصهيوني وتخفيض مستوى العلاقات مع الولايات المتحدة .

2--العمل على دعم المقاومة الفلسطينية سياسيا واقتصاديا وعسكريا  3 -- تحريك جبهة الجولان عسكريا .

 4 -- دعوة الأمم المتحدة من خلال جمعيتها العامة لاسقاط قرار الولايات المتحدة الذي يعترف بسيادة العدو الصهيوني على الاراضي العربية في فلسطين والجولان السورية ويتجاهل قرار الجمعية العامة للامم المتحدة رقم182 الصادر عام 1947م وكذلك قرار مجلس الامن رقم 242 الصادر عام 1967م.

5--- الدعوة الى اجتماع عاجل لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي لاتخاذ قرار ملزم لاعضائهما باعادة
النظر في علاقاتهم مع الكيان الصهيوني وكذلك مع الولايات المتحدة وايضا مع تلك الدول التي اعترفت بالقدس عاصمة للعدو الصهيوني وبالجولان جزء من اراضيه.

6---تشكيل وفود رسمية مشتركة من الدول الاسلامية والعربية للتواصل والتنسيق مع الدول الصديقة التي تدعم المواقف العربية في فلسطين والجولان السورية...

7--- تحريك الشارع العربي والاسلامي في مسيرات جماهيرية حاشدة لتعلن الشعوب موقفها ومؤازرتها للحقوق العربية..

8--- تشجيع المنظمات العربية والاسلامية في كافة دول العالم بإقامة الندوات والمسيرات لتعريف الشعوب الاخرى في العالم بالحقوق العربية في سوريا وفلسطين وكشف وتعرية الدول التي لا تعترف بالقانون الدولي وقرارات الامم المتحدة اوسيادة الدول على اراضيها...
وفي الاخير نقول ان الامة العربية قد استطاعت في القرن الماضي طرد الاستعمار وانها لن تسمح للاستعمار الدولي الجديد العودة الى اراضيها مرة أخرى وأن ما يجري في وطننا العربي والاسلامي اليوم من صراعات داخلية وخارجية ليس الا مؤشرا قويا على حجم المؤامرات التي تتعرض لها اوطاننا دون سائر الأمم في أمنها واستقرارها وأيضا  استقلالها في قرارها الوطني .

* نائب رئيس البرلمان العربي سابقا - برلماني يمني وأستاذ العلاقات الدولية بجامعة صنعاء.