بقلم جمال خاشقجي..!

أنا جمال خاشقجي  سعودي الجنسية من مواليد المدينة المنورة عام 1958 .أجببت وطني وعشقت ثراه.أردت التغيير لبلدي لكي تكون أفضل ومتطورة ومتقدمة،دون المساس بسلطان أو ملك أو حاكم,كنت انتقد واقترح وأعبر عن طموحاتي في هذا البلد.لكن هناك من لا يروق له ما أصرّح به وأسعى لأجله لذلك سيسعون بكل الطرق لإسكاتي ،حتى لو كان عبر موتي .
مع الأسف هذا بلدي ،وسلطة بلدي لا تقبل النقد،ولا تقبل الإختلاف.ناضلت من أجل حرية التعبير وحرية شعبي ومنتظر كل شيء.كل ذلك في سبيل عزة وطني. غادرت قسرا ،لأنني كاتب وفي بلدي منعت من الكلام والكتابة.لأنني أصبحت مقيدا ومهددا حتى في سلامة الجسدية.ولكي أواصل نضالي من أجل سعودية متطورة وديمقراطية تحترم الحريات والقوانين والشرائع.
لقد أصبح تكميم الأفواه سياسة في بلدي.أنا مواطن صالح وغيور على وطني .لم أستطع الصمت في وجه الظلم وفي وجه الفساد والفاسدين ،الذين أرهقوا شعبي فقرا وتخلفا وصادروا حريته وحقوقه.أنا خرجت ناصحا عسى أنقذ ما تبقى من بلدي. 
فأتهمت بالخيانة وهددوني وطاردوني.أنا مجرد صحفي ومفكر وكاتب،وسلطاني لا يحب الفكر ومن يفكر إلا حسب ما ما يمليه هو .آمنت بالفكرة السديدة والصادقة والقلم كسلاح للإصلاح والتغيير ،لكن سلطاني لم يتركني فكسر قلمي وأخرس صوتي لذلك فررت واللجوء لأمريكا وبي يقين انهم لن يتركونني وسيلاحقونني عبر ذبابهم الإلكتروني وعبر أياديهم وعملاءهم خارج الوطن.لأنني أعلم أن يدي سلطتي طويلة خارج البلاد والعيون التي ترقبني عديدة تنتظر الفرصة لكي تنقض عليا.

08/10/2018

بقلم احلام رحومة