خالد الرويشان

خالد الرويشان

العاجزان وعباقرة اليمن!

2018-06-27 الساعة 17:37

 

 

أوائل الجمهورية سافروا على حسابهم الشخصي باعوا ذهب أمّهاتهم كي يسافروا وكمرتبّاتٍ لهم في ألمانيا! أمّا الدراسة فقد منحتها ألمانيا مجانًا لتفوقهم وفي أحسن جامعاتها وأمّا العاجزان فهما وزير التعليم العالي ووزير المالية! وزير يوافق ..ووزير يرفض وزير في عدن ..ووزير في أمريكا أو الرياض وكلٌ يلقي بالتبعة على الآخر! لا يشعران بالمسؤولية أبدا يصرفان المليارات ويعجزان عن 8 ألف يورو لأفضل عقول في البلد! وزيران غير مسؤولَين! عجزا عن توفير مرتبات لأوائل الجمهورية! مجرد 8 ألف يورو للطالب ولسنة كاملة .. أكرّر ..لسنة كاملة! 8 ألف يورو لطالب طب في برلين ..وتعجزان أيها المبجّلان! رغم أوامر رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد بن دغر القاطعة ورغم استدعائه للوزيرين ورغم لقائه بالأوائل مرّات! وبعد سنتين من الانتظار المرير رغم كل ذلك ..سافر الطلبة الأوائل على حسابهم الشخصي لألمانيا! وفي جيب كل واحدٍ منهم 8 ألف يورو هي عبارة عن ذهب أمّهاتهم ..مرتبات سنة للطالب كما اشترطت ألمانيا كي تمنحهم الفيزة! سافروا قبل أيام وما يزالون في مسقط انتظارا للفيزة ألمانيا قبلتهم مجانا في أحسن جامعاتها وفي كليات الطب لأنهم متفوقون بينما الوزيران اليمنيان يرفضان تنفيذ أوامر رئيس مجلس الوزراء بصرف مرتباتهم وفتح حساب في ألمانيا! سافر تسعة منهم بعد أن باعوا ذهب أمّهاتهم! وبقي ستة في اليمن بينهم الثاني على الجمهورية .. أيمن العزعزي! لم يعد ثمّة ذهب لبيعه! فقد باعوه وأنفقوه في فنادق عدن ومطاعمها وهم يراجعون الوزيرين لمدة ستة أشهر! هل تعرفان معنى المسؤولية يا سعادة الوزيرين المبجلين؟ حتى من باب الإنسانية! هؤلاء مستقبل البلاد سأقول لكما كلمة! المسؤولية والإنسانية توجبان عليكما كوزيرين أن تتبرعا براتبيكما لأروع شباب اليمن وأذكاهم.. المتفوقين! هؤلاء أروع عقول البلاد وأذكى شباب اليمن.. ماذا تفعلان بالبلاد والعباد سعادة الوزيرين؟ فقط ..تقتلان الأمل وتخنقان المستقبل بالمماطلة والكذب! كيف تصبر عليهما يا دكتور أحمد! لو لم يكونوا أوائل الجمهورية لما كتبت ولما راجعت ولما نشرت ..ولما اتصلت وهاتفت وحاولت! لا أحب الشخصنة ولذلك لم أسمّهما ولكن ، فاض بي بعد أن صدمني خبر سفر الأوائل قبل ساعات! أوائل اليمن الفقراء أفذاذ ريفنا العظيم تعجزان عن 8 ألف يورو! ل 15 طالبًا وفي المانيا العاجز الفاشل يروّح بيته ذلك أشرف له وأنظف! 8 ألف يورو! قيمة موتوسيكل يا سعادة الوزير المبجل!