عبدالخالق عطشان

عبدالخالق عطشان

عمالقة الشرعية و أقزام الإنقلاب

2018-06-25 الساعة 15:55

الأهداف الكبيرة يسعى إليها الكبار والغايات العظيمة يحققها العظماء ، والكبار والعظماء لايحكم إنجازهم الكثرة أوالقلة وإنما صدق العزيمة و قوة الإرادة و الصبر على المكاره والثبات على الحق والمرونة والتجديد في الوسائل التي تحقق أعلى قدر من إنجازات تحقيق الأهداف والغايات.
في الساحل الغربي للجمهوريه اليمنية عمالقة الجيش الوطني حراس الجمهورية يخوضون غمار حرب فرضتها المليشيا السلاليه الإماميه وأقحمت الأمة فيها انتصارا لمشروعها العنصري الطائفي الإيراني محاولة استعادة حكمٍ غابر مستخدمةً لذلك شتى أنواع الدجل والبطش والمكر ضاربةً عرض الحائط بكل الأعراف القبلية والمبادئ الإسلاميه و القوانين والنظم الإنسانيه.
حاول الإماميون بعد الثوره الشبابية واثناء مؤتمر الحوار الوطني أن يُسَوِقوا أنفسهم أنهم محترمون ويحترمون حق الشعوب في تقرير مصيرها فباركوا أي خطوات تقود لانفصال الجنوب عن الشمال وتبادلوا الزيارات مع بعض رموز الإنفصال وجلسوا جميعا في تعاون ثنائي لذات الغرض ، لم تمض أيام قلائل بعد إنقلابهم حتى وصل الإنقلابيون الإماميون بقطيعهم إلى عدن ليُعمِقوا الوحدة - حسب زعمهم- فعمقوها بمعاول هدمهم وسقُوها بدماء أهلها وبنوا جسور التآخي بأشلاء أبناء المحافظات الجنوبية والشماليه الساكنين في عدن فبانت نوايا الإماميين وانكشف زيفهم بجرائمهم الإنسانية في عدن خاصة وبقية المحافظات الجنوبية بشكل عام فأحدثوا شرخا اجتماعيا وجغرافيا بين أبناء اليمن الواحد وشوهوا الوحدة اليمنية فوق التشويه الذي سبقهم به حلفاؤهم في الإنقلاب.
رغم المحاولات البائسة واليائسه والحاقدة للإماميين في تحديثهم الجديد( الحوثيين) في بث النزاع والفرقة بين أبناء اليمن الواحد إلا أن أبناء المحافظات الجنوبية كانوا على قدر من الوعي للخطر والمكر الإمامي فوثبوا وثبة رجلٍ واحد فكانوا عمالقة الجمهورية الإتحادية وقوتها الضاربة والتي عَبَرَت المستحيل وعبّرت بلسانٍ وطنيٍ جمهوري مُبين أن عدو الشعب اليمني من المهرة إلى صعده هم أقزام وأذناب إيران مليشيا البغي والتمرد الإمامية فكان الساحل الغربي ساحةً تجسدت فيه الوحدة و اللحمة اليمنية وتعززت أواصر الأخوة و موطنا من مواطن الشرف والكرامة وثغرا من ثغور العزة فصال وجال فيه عمالقة الجمهورية وحققوا الإنتصارات الباهرة على أقزام التمرد ومخلفات البشرية والتي اليوم تنتحر عند أقدام عمالقة الساحل وتفر اليوم من الحديدة بعد أن عجزت تعزيزاتهم عن إيقاف السيل الهادر لأبطال العمالقة والذي يتزامن ويتناغم انتصاراهم مع اخوانهم عمالقة نهم والبيضاء والجوف وميدي وصرواح فبوركت جهود عمالقة الجمهورية في الساحل والجبل والصحراء والمجد لليمن والخلود للشهداء والشفاء للجرحى ولا نامت أعين الجبناء.