عبدالخالق عطشان

عبدالخالق عطشان

إيفانكا بنت ترامب الدين

2018-05-15 الساعة 23:06

يتهم ترامب بالطيش والتعجرف و الإرتجالية في اتخاذ القرارات ويُتنبؤ له بأن نهاية أمريكا على يديه وكثير من هذه العبارات والأقاويل والتي لاتتعدى  العقل وإنما تجري في مجاري العاطفة العربية والإسلامية والتي لربما أصاب أصحابها العجز والبؤس في آن واحد.

استطاع ترامب أن يحدث أمورا لم يحدثها أسلافه منها تقاربه مع كوريا الشمالية والانسحاب من الإتفاق النووي ونقله للسفارة الأمريكية للقدس المحتلة وتلك أعمال لايقوم بها طائش ولا متعجرف وإنما مسؤول أمريكي يمضي بسياسة معينة ولتحقيق أهداف واضحة ومخطط لها ، فأمريكا دولة طامعة وطامحة غايتها ثابتة ومحددة ووسائلها في تجدد مستمر وفق دراسات بحثية وميدانية واستخباراتية عالية الدقة وليست إرتجالية.

الجديد في الأمر أن ترامب ألقى بإبنته إيفانكا على المسرح السياسي للإستعراض لكنه ليس استعراضا لجمالها وقوامها وسحر إبتسامتها وإنما  تُجسد تجسيدا حقيقيا السياسة الأمريكية الإغرائية الحالية في خضم التنافس الغربي والشرقي على المنطقة العربية وأيهم يظفر بالهيمنة التامة دونما منافس.

ترامب وإيفانكا يخدمان أمريكا شعبا وأرضا وينفذان تعاليم دينهما المحرف دونما شعارات براقة كاذبة ودونما ضجيج واستدلال في كل حدث ينجحان في تحقيقه أن الرب واليسوع أمرهما بذلك ، تتوجه الساحرة إيفانكا إلى البلاد العربية رديفة لأبيها  فترفد الخزينة الأمريكية بمئات المليارات ولم يسبق أن دخل مال عربي إلى تلك الخزينة بهذا الحجم وتتوجه للقدس منفردة مع زوجها لتفتتح السفارة الأمريكية نيابة عن والدها ومترجمة واقعية وحقيقية للسياسة الأمريكية الإستعراضية والإغرائية والإغوائية ووحدهم زعماء العرب دوما من يقعون في إغوائها كما وقع أسلافهم في قبضة آسلاف أبيها ، هكذا تبدو السياسة الأمريكية متلونة متغيرة بينما معظم العرب وعبر زعمائمهم ثابتٌ حمقهم و انبطاحهم رغم مايحملونه من مقومات القوة والعزة والكرامة.