عبدالخالق عطشان

عبدالخالق عطشان

زينبيات على خطى " أم جميل "

2018-05-09 الساعة 18:00

حينما غزى المغول العالم الإسلامي لم يكونوا يخفون حقيقة مقصدهم بأي ستار ديني وإنما كانت شهوة السيطرة والإبادة والإجرام هي الوسيلة والغاية وحينما غزى هتلر أوربا واتجه صوب موسكوا كانت غايته واضحه وهو مُلك العالم يدفعه لذلك عرقه النازي وليس ثمت إله أو رسول أو آل بيت كان يستند إليهم لتحقيق مآربه.
الشيوعيون حينما فرضوا مذهبهم الشيوعي و الإلحادي اتخذوا من الفقراء والكادحين والعمال سببا لتلك الثورة الشيوعية ولم يلبث لينين أن يعلن عن نيته في تحويل العالم إلى عالم شيوعي رافعا شعار ( لابأس بقتل ثلاثة أرباع العالم ليكون الربع الباقي شيوعيا).
في اليمن فإن الإمامية ومنذ 1200 عاما تسعى إلى السيطرة على اليمن والاستبداد بها من المهد إلى اللحد  وفرض مذهبها لكن مايميز الإمامية عن الشيوعية والنازية والمغول أن هذه الأخيرة لاتتخذ من الله مشرعا للقتل وحاشاه بينما الإمامية اتخذت من الله سببا لقتل عياله وانتهاك حرماتهم.
تفتري الكذب العصابة الحوثية على الله سبحانة وتعالى وعلى رسوله عليه الصلاة والسلام و على علي ابن ابي طالب وولديه الحسن والحسين واختهما زينب بنت علي رضي الله عنهم وجعلت منهم جميعا - زورا و افتراءا -  مشرعنين لبطشهم واستبدادهم إلى جانب اتخاذها للشعارات البراقة ك ( نصرة الإسلام والقدس) أقنعة لطائفيتها وعنصريتها وسلاليتها وتنفيذ مخططاتها لإقامة مستعمرة إمامية يكون الحكم فيها قائم ومستمر ومتصل عبر جهازهم التناسلي تتكون هذه المستعمرة من طبقتين الأولى يكونون فيها هم السادة والأخرى بقية أفراد الشعب ويطلقون عليهم العبيد.
لم تكتف العصابة الحوثية لاستمرار بغيها باستخدامها للأطفال والتغرير بهم للموت في سبيل سلاليتها وإنما في جرم مشهود وخروج عن الدين والعرف والمألوف تزج بالنساء ليس لمداواة الجرحى وسقيهم الماء وإنما لاستخدامهن لإرهاب الأُسَر التي قَتلوا او خطفوا عائلها  واقتحام البيوت التي يمهدون لنهبها وتفريق أي تجمعات نسائية تطالب بأية مطالب حقوقية مشروعة ولحمل العبوات الناسفة من محافظة لأخرى ويطلق على هذه العصابة النسائية ب ( الزينبيات) وقد كان لأسرة كاتب هذه السطور تجربة مع ( الزينبيات) و ( الزينبيين) حين اقتحامهم وانتهاكهم جميعا لحرمات داري وافزاع أهلي وإرهاب أبنائي وبناتي ..   ولست أدري في أي كتاب تاريخي ثبت أن زينب بنت علي رضي الله عنهما كانت تمارس الإرهاب وتنتهك الحرمات وتخرج عن مألوف فطرتها السوية والنقية حتى تُسمى هذه الوحدة النسائية الحوثية المجرمة بإسمها وتقتدي بها ؟ وهل بعد هذا إفكٌ وافتراء ؟!! 
والحقيقة التي يجب أن نختم بها هي أن أقرب مسمى لهذه العصابة النسائية هو ( الجَمِيليات) نسبة لأم جميل زوجة أبي لهب والتي كانت تشترك معه في إيذاء رسول الله والسابقين في الإسلام إلا أن هذه العصابة ( الزينبية) هي أشد أيذاءا من أم جميل لأن إجرامها لم يطل شخصا بعينه وإنما المجتمع برمته ووصلت حد القتل كما حدث في إب  ، لقد كان كاف على العصابة الحوثية ذكورها في إجرامها إلا أنها عمدت لتشويه كل الفئات النوعية في المجتمع والنساء بصورة أخص لأنه ليس في قاموس العصابات شيء اسمه الحياء و العرف والعادات كعدم وجود القيم والمبادئ والإنسانية في نفس القاموس.