عبدالخالق عطشان

عبدالخالق عطشان

المرأة السقطرية والشقيق الإماراتي

2018-05-06 الساعة 12:32

‏‎سقطرى على رغم بعدها الجغرافي من اليمن الأم وقلة عدد سكانها وشحة الدعم الذي تتلقاه من الحكومة الشرعية  إلا أنها  صنعت موقفا نضاليا وطنيا بامتياز لم يسبقها إلى ذلك أي محافظة جنوبية تحظى بكل رعاية ودعم حكومي.

‏بريطانيا كانت الإمبراطورية التي  لاتغيب عنها الشمس لكن هذه الامبراطورية طُمِست وأفلت في اليمن فما عسى الإمارات فعله وهي التي تغيب عنها الشمس بعد نصف ساعة من شروقها ؟!  وللعلم  فمنذ أن نزل آدم عليه السلام و حبيبته حواء إلى الأرض وإلى اليوم لم تحدث جريمة قتل في سقطرى وحينما علم الله آدم الأسماء كلها لربما كانت جزيرة سقطرى من ضمن هذه الأسماء بينما الإمارات لم يكن لها وجود.

تتحدث إحدى الروايات على أن أحد الإخوة من المحافظات الشمالية وآخر من المحافظات الجنوبية اجتمعا في سقطرى واستماتا في الدفاع عنها ومرغا أنف المحتل تحت قدميهما فاختلطت دماءهما المسكوبة من جراحهما تحت إحدى أشجار سقطرى فسُميت "شجرة دم الأخوين "

يتحدث قرقاش عن التاريخ واكتشاف سقطرى  فعن أي تاريخ يتحدث وكأنه ماجلان أو فاسكوا ديجاما!! فسلحفاه في شاطئ سقطرى علاقتها بسقطره أطول من عمر دولته بكثييير وورقة من شجرة دم الأخوين بسقطرى عمرها يساوي مجموع أعمار سكان شعبه  وعلى ما يبدو فإن قواته ضلت طريقها في عرض المحيط  وعليها أن تعلم أنها  ليست في جزيرة طنب الكبرى ولا أبو موسى وإنما في سقطرى اليمنية فعليها تحريك الدفة يسارا بزاوية 180 درجة لتحرير جزرها في الخليج.

وللتأكيد ‏‎فإنه في ثورة 11 فبراير تأكد للعالم أن المرأة اليمنية لها حظ وافر من النضال ومساهمة فاعلة في الثورة بل وكانت الصورة الأجمل والأقوى التي أثبتت أنها بحق شريكة الرجل في بناء الوطن والدفاع عنه.. واليوم المرأة المناضلة السقطرية تثبت حضورها الفاعل مع اليمن الإتحادي والحكومة والشرعية عبر مسيرة نسائية تؤكد على ترحيبها بالحكومة الشرعية ورفضها لأي تواجد خارجي ولو كان أخا شقيقا.

وأخيرا ‏‎سيخلد التاريخ جميل الإمارات مع اليمنيين حينما يسير أبناء المرحوم حكيم العرب السلطان زايد على ماسار عليه والدهم المرحوم زائد والذي كان يرى العالم العربي بعين ويرى اليمن بعين ، كان يجود بالنهار للعرب والمسلمين ويجود لليمنيين ليلا ونهارا لايرجو نوالا ولا يتبع ما أعطى منا ولا أذى وليس في قاموسه اشتراط وارتهان بسبب دعمه ونصرته .. وإنها لفرصة في ذكرى مئوية المرحوم زايد أن نسأل الله له الرحمة ولأبنائه الهداية.
 ‎
حفظ الله سقطرى وأهلها عنوان النضال ورمز الوطنية