عبدالخالق عطشان

عبدالخالق عطشان

(صامطون) في موكب الصماط

2018-04-30 الساعة 16:08

ليس بجديد ولا بأخير أن يخرج سيد المليشيا من ثقب كهفه ليُحيِّي (صموط) أفراد عصابته ومن غُرِّر به من بقية أبناء الشعب فلقد كان موكب تشييع الصماط فرصة ليبرز الثعلب في ثياب الواعظين و ( المُصَمِدين) في الوقت الذي قوافل الهلكى من عصابته تفر من جبهات القتال وأخرى نفقت وأخرى لايعلم مصيرها.
في موكب الصماط خرج (الصامطون) لتشييعه ومن هؤلاء (الصامطين) من هو على أمل أن يخرج في موكب قادم وقريب لتشييع رمز من رموز المليشيا فلقد بلغ (الصموط) الحناجر وضاقت على الشعب السجين صنعاء بما رَحُبت من جراء سياسة البطش والتنكيل والتجويع  الإمامية.
(صامطون) أخرِجوا بالترهيب لدفن الصماط غير أن دواخلهم ترتل آيات الحمد والشكر بسقوط صنم من أصنام العصابة الإمامية و(صامطون) خرجوا تحترق دواخلهم كما احترقت جثث أصنامهم غير أنهم يصطنعون ابتسامات ليتناقلها اعلامهم السلالي بإنها ابتسامة (الصموط) في زمن انتكاسات وهزائم عصابتهم المتتالية.
لا أدري عن أي (صموط) تحدث عنه سيدهم!! فهل يقصد صمود المشيعيين على ترهيبهم للخروج في موكب التشييع أم (صموطهم) على سياسة العصابة في تجويع الأمة وافقارها واخافتها وإهانتها ؟؟ وليتضح معنى ( الصموط) التي تعيشه مليشيا الإمامة فهذه مجموعة تساؤلات نطرحها على ( الصامطين) ولنعرف بعدها هل يعيشون نعمة (الصمود) بكل ألوانها أما أن نوعية (صموطهم) ليس إلا مُخدرا و(تحشيشة) منتهية الصلاحية : 

ألم تكن مليشياتكم تَقتُل في عدن وتنهب فتم طردكم! فأين الصمود ؟
ألم تكن مليشياتكم تحاصر مارب فتم بعثرتكم في صحرائها ووديانها  ! فأين الصمود؟
ألم تكن مليشياتكم تحتل وتفجر في الجوف فتم إجلاؤكم وملاحقتكم ! فأين الصمود؟
ألم تكن مليشياتكم في المخا وميدي تحتلهما فتم ركلكم منهما وتعقب آثاركم ! فأين الصمود؟
ألم تكونوا تُخربون وتعبثون في  شبوه فهُزِمتم  ! فأين الصمود ؟
ألم تكن البيضاء حكرا على مليشياتكم وهاهي اليوم تُسحب من مخالبكم وتُفتح و تُحرر من بطشكم ؟! فأين الصمود ؟
ألم تكن صعدة خالصة لاستبداد إمامكم و اليوم الجمهورية تخنقه في كهفه وتُرفع اعلامها فوق رواسيها و في كتاف والبقع والملاحيظ ووو.. فأين الصموط ؟
فعلا أنتم (صامدون) لحضور مواكب التشييع ومهرجانات الموت والدجل والخرافات وفيكم بقية من (صموط)على بغيكم وتمردكم وانقلابكم و(صامدون) تنهبون أموال الناس بالباطل وتنتهكون حرماتهم فيما تبقى في أيديكم من مناطق تحتلونها.
يوما بإذن الله سيُهزم ماتبقى من جمعكم وتولون الدبر وحينها لا عزاء (لصامط).