عبدالوهاب طواف

عبدالوهاب طواف

تعز المغدورة!

2018-04-21 الساعة 11:12

كم هو مؤلم أن نرى تعز العزيزة تُذبح بأيدي قيادات من تعز خدمة لفتى الكهف..
فسلطان السامعي نائب الصماط هو رأس حربة الحوثي للتنكيل بتعز.
 عبده الجندي محافظ الحوثي في تعز يعُتبر من أخلص خُلص عُكفة الحوثي هناك؛ وهو الذي يتنقل ليل نهار بين قرى تعز وعزلها لجمع الشباب والأطفال وتجنيدهم وتدريبهم على الأساليب الحديثة لحصار مدينة تعز الجميلة وإذلالها.
الحوثي يحاصر تعز بجيش جرار من أبناء تعز.
المجلس السياسي للحوثي سلم ملف تركيع تعز لقيادات تعزية منضوية تحت ذلك المجلس الإرهابي.
هناك وزراء من تعز في حكومة الحوثي الإنقلابية العنصرية وهم من أوجد مظلة قانونية يستند إليها الحوثي لإدماء تعز، ولولا هؤلاء ما تمكن الحوثي من البقاء هناك شهر كامل.
نجد أن هناك جيش جرار من أبناء تعز يمثلوا عيون وأيدي الحوثي للتنكيل بتعز، ويعملون في الأجهزة الأمنية والعسكرية لمليشيات الحوثي ومهمتهم الوحيدة ترسيخ تواجد عبدالملك الحوثي هناك.

كم هو مؤلم أن نجد شخصيات مهمة وفاعلة من تعز يمثلوا جبهات إعلامية قوية للحوثي في الداخل والخارج، والأبشع من ذلك عندما نشاهد شخصيات مثقفة من تعز صارت قفازات بأيدي الحوثه للدفاع عن مشروع الإمامة في الداخل والخارج.
تعز المدنية صارت مسرحاً للإنفلات الأمني والفوضى المسلحة والنهب للتجار وكل هذا يحدث من جماعات متنافرة من تعز. مؤلم أن نشعر أن العميد البطل عدنان رزيق إبن شبوة صار أحنّ على تعز من أبنائها.
أحرار تعز قدموا قوافل من الشهداء لرفع حوافر الحوثه عن محافظتهم إلا أن جهودهم قُمعت بقوة الحوثه التعزيين من الداخل، ولولا الحاضنة الشعبية التي أوجدها الحوثه التعزيين في محافظة تعز لتلك المليشيات ماتمكنوا من الصمود ثلاثة أعوام. 
بلا شك أن فِتية تعز وأبطالها قدموا الغالي والنفيس لتحرير محافظتهم، وهناك قيادات قوية وواضحة داخل الشرعية تقارع الحوثية بقوة كرشاد العليمي وعبدالملك المخلافي وحمود المخلافي وفتح ومعين عبدالملك والمعمري والحميري وغيرهم.
تحية لتعز العز وثقتي كبيرة في قدرات أبنائها في دحر الحوثّ؛ وليعلموا أن محافظتهم لن تتطهر من رجس مشروع الحوثي إلا بأيديهم ولن يحصل ذلك إلا بإعادة تنظيم صفوفهم والتخلص والتبرؤ من أصحابهم المنضويين تحت عمامة الحوثي ومن جماعة قطر الذين تحولوا إلى سهام إيرانية للنيل من تعز ومن الشرعية، وصاروا معاول هدم بأيدي المخابرات القطرية خدمة لمشروع إيران في المنطقة نكاية بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
تعز تحتاج لحملة إنقاذ من سطوة التجاذبات الحزبية والشللية والمناطقية التي تلبستها وأثقلت كاهلها وتسببت بضياع ألقها وجمالها لصالح نهقات الحوثي وبشاعة ممارساتهم. 
محافظة تعز ذات ثقل سكاني كبير لا تحتاج لمقاتلين من خارجها، وفقط تحتاج لإعادة تنظيم صفوفهم وشلّ أيدي التعزيين الحوثه من التأثير في مجريات الحرب هناك لصالح الحوثه.
سلامات تعز سلامات.

لندن 
21 إبريل 2018م