عبدالوهاب طواف

عبدالوهاب طواف

مغادراً سفارة بلادنا بلندن.

2018-04-05 الساعة 18:53

تلقيت رسالة وزارة الخارحية بشأن إنهاء عملي بسفارة بلادنا بلندن، بعد إنقضاء فترتي القانونية المحددة في قرار تعييني بأربع سنوات.
أربع سنوات؛ رحلت بلمح البصر في بعدها الإيجابي من حيث دفئ وحميمية العلاقة مع طاقم السفارة بقيادة الدكتور ياسين سعيد نعمان.
 
أربع سنوات كانت كأربعين سنة في بعدها السلبي من حيث المعاناة والألم النفسي، والضياع الوجداني؛ ورحلة التيه والتشرد القسرية التي قضيتها بعيداً عن وطني وأهلي؛ وفي متابعة حلقات تدمير بلادنا بأيدي عملاء إيران في اليمن.

رحلة معاناة وشقاء وتشرد جديدة سأمضي في دروبها المجهولة مع أطفالي. رحلة ضياع ساقتنا إليها ضِباع إتخذوا من أساطير وخرافات مذهبية سلماً لسرقة حاجات وممتلكات وماشية الشعب اليمني.
 
سنبدأ رحلة تشرد جديدة؛ رحلة فرضتها علينا الهاشمية السياسية كما فرضها على أجدادنا المجرم يحيى الرسي عند دخوله ذليلاً مدينة صعدة عام 280 هجرية.

فترة لن تُنسى قضيتها في سفارتنا بلندن.
إنتقدت الرئيس/ هادي كثيرا وكذلك نائبه الفريق/ محسن ورئيس الحكومة د/ بن دغر. إنتقدت وزير الخارجية الأستاذ/ عبدالملك المخلافي. إنتقادات كان عنوانها الحرص على اليمن والشرعية ليس إلا؛ ورغم جرأتي عليهم في النقد؛ كان التقبل منهم كبير ومسئول.
تحية إعزاز وتقدير لرئيسي في العمل الدكتور/ ياسين سعيد نعمان وهي كذلك لزملائي في السفارة، تمنياتي لهم بالتوفيق والنجاح.
تحية وتقدير لوزير الخارجية وزميلنا العزيز السفير/ أوسان العود وكيل الوزارة.
تحية وتقدير للقيادة السياسية ممثلةً بالرئيس/ عبدربه منصور هادي ونائبه الفريق/ علي محسن الأحمر ولرئيس الحكومة الدكتور/ أحمد عبيد بن دغر.
تحية لكل مرابط على قمم الجبال وبطون الأودية وفي ميادين الشرف والبطولة من أبناء الجيش الوطني والمقاومة البطلة. تحية لأهلنا في الداخل والخارج.
سأظل جندياً في ركب ومركب الشرعية حتى إستعادة الدولة وكرامة وعزة الوطن.
سأكون منذ الأول من أغسطس القادم باحثاً عن عمل جديد يساعدني على إكمال مسيرة النضال ضد عصابات الحوثي؛ وربابنة ودهاقنة الكذب على الله والرسول والدين.
نسأل الله عز وجل العون والفرج لليمن وأهلها الكرام وإنقاذهم من لصوص ومجرمي الأديان والمذاهب والمناطق.
تونس.

5 إبريل 2018م