د كمال البعداني

د كمال البعداني

كش ملك يا(هادي) قاب قوسين او ادنى

2018-02-15 الساعة 23:38

نحن امام اغرب (تحالف ) واغرب (شرعية ) في التاريخ . في البداية قالوا حتى تصبح عدن مثل (دبي ) عليك  بعزل (نايف البكري ) عن محافظة عدن. فتم عزله ثم طالبوا باخراجه من عدن حتى تستقر الاوضاع هناك فتم اخراجه .  ثم قالوا عليك بتعيين الثنائي المرح  (عيدروس وشلال ) الاول محافظ لعدن والثاني مدير امن  وبما انهما من محافظة واحدة فسيكون التناغم بينهما في العمل الاداري والامني  اكثر من رائع  وسوف يسير المواطن في عهدهم بشوارع عدن لا يخاف الا الله اوقتله امام احد الجوامع   وسوف تصبح عدن قبلة للسواح من كل مكان في (الضالع )وخاصة اذا عززتهم  بالملا (هاني  بريك) فهو افصح منهما لسانا واكثرهما خداعا للناس   فاصدر هادي قرارا بتعيينهم . بعدها ومن ا جل منع الاحتكاك بين الرئيس (هادي ) وبين (عيدروس وشلال وبن بريك  )الذي عينهم  هادي نفسه  طالبوه بمغادرة (المدينة ) الى الرياض  ثم منعوه من العودة حفاظا على السلم في  (عدن )  .  من اجل محاربة (الارهاب طالبوه ) بتوقيف كل الاجهزة الامنية التابعة لوزارة الداخلية وعدم تفعيلها وايكال  مهمتها الى (الاخزمة الامنية ) التي سيشكلونها هم  وتتبعهم مباشرة وليس للحكومة اليمنية بها اي علاقة  فسكت هادي والسكوت علامة الرضا .  طالبوه باخراج القوات الحكومية من المطار ففعل ومن الميناء ففعل .وبعد ان عين المفلحي محافظا لعدن بفترة وجيزة. طالبوه  بعزله واخراجه من المدينة  حتى يتم نزع فتيل (التوتر ) ففعل هادي  ما ارادوا  وقام بتجميده .  فكروا ثم دبروا وقالوا عليك بإبعاد  هؤلاء القادة عن عدن لمنع انفجار الاوضاع  وهم   (ناصر عبده ربه ،مهران القباطي ، عبد الله الصبيحي )وهم يتبعون الحماية (الرئاسية)  فاستجاب لهم واستدعاهم الى الرياض وابقاهم هناك. وكانت النتيجة وصول القوات الغير شرعية والتابعة للامارات والذي سكت هادي على تكوينها وتسليحها واستنساخها في اكثر من محافظة وصولها الى ابواب (المعاشيق)  والمطالبة باخراج الحكومة  .  وكانت النتيجة بعدهذا كله   ان المواطن  في عدن يخاف الخروج من بيته صباحا فما بالك في الليل  والشيخ يخاف الذهاب الى مسجدة  . يكاد لا يمر يوم بدون قتل في المدينة  ولم تعد تستقبل عدن المواطنين العاديين اما استقبال السياح  فذلك رجع بعيد .فاذا  كانت لا تستقبل هادي نفسه فيكيف ستستقبل السياح؟ عدن لم تضاهي (دبي ) كما قالوا بل اصبحت تضاهي (مقديشو) طبعا مقديشو  في التسعينات  حين كان بها اكثر من فرح عيديد  وكانت المليشيات هي سيدة الموقف تماما كما في عدن اما في الوقت الحاضر  فلا مقارنة ، الميناء شبه معطل وايراداته تستلمها القوات التابعة للامارات.  والمطار  كذلك  . وآخر مطالبهم هو اخراج الرجل (القوي ) احمد الميسري وزير الداخلية  . طبعا الرئيس هادي سوف يرفض ويتمنع كالعاده ولكنه في الاخير سيستدعيه ويجمده  ويكلف شخص آخر  للقيام بعمله كما فعل مع المحافظ (المفلحي ) . لقد اتعبنا هادي واتعب اليمن وضيعها بسبب ضعفه وحساباته الضيقة والخاطئه منذ صعد الى الحكم عام ٢٠١٢م .لذلك اعتقد ان النقلة الاخيرة (كش ملك ) يا هادي اصبحت قاب قوسين او ادنى بطريقة او باخرى  ويستاهل (البرد من ضيع دفاه )  وهادي اكثر من ضيع دفاه متذ كان بصنعاء مرورا بعدن وحتى وهو في الرياض فلا زال يضيع دفاه.  وسوف يقالايضا  هذا المثل اليمني الشهير (يستاهل البرد من ضيع  دفاه )سوف يقال  (للتحالف)وخاصة لل(السعودية) في وقت  ليس ببعيد  لان  السياسةالسعودية نفسها بها من صفاة (هادي )الحسابات (الضيقة والخاطئة)