عبدالخالق عطشان

عبدالخالق عطشان

معمر الإرياني : خادم الإعلاميين

2018-01-13 الساعة 18:10

بهذة العبارة القصيرة لخص معالي وزير الإعلام الأستاذ / معمر الإرياني علاقته مع إخوانه وزملائه من الإعلاميين والصحفيين في اللقاء التشاوري مع الإعلاميين في مارب والذي حضره جمع من الإعلاميين ممن شُرِدوا بسبب البطش الإمامي العنصري الذي نال كل من ناهض الإنقلاب وخصوصا رجال الإعلام والصحافة.

وقف الإعلاميون وجها لوجه مع وزير الإعلام استمعوا إليه واستمع إليهم فكان أبرز سمات الأخير أنه حلو المنطق رحب الصدر بينما من حضر من رجال الإعلام وعبر من تحدثوا تدرك أنك أمام أصحاب همة عالية حاصرها الهم من كل ناحية .

لايخلو أي لقاء مع مسؤول حكومي إلا ويبدي تقديره لمن يلتقي بهم وينقل لهم الوعود بالمعالجات إن لم يكن قد حمل بعضها في حقيبته كذلك حال الأستاذ معمر الأمر الذي ربما لم يَرُق للحاضرين لأنها - المعالجات- لاترق - إلى حجم معاناة رجال الإعلام التراكمية منذ ثلاث سنوات والتي لم تعقهم عن أداء رسالتهم في مواجهة الإنقلابيين ونصرة الشرعية بكل ما أوتوا من قوة وإستطاعة .

لقاء الوزير بالإعلامين خطوة جيدة و إحضاره بعض العقاقير الإسعافية والعلاجية خطوة أكثر إيجابية وإبداؤه وتعهده بالوقوف بكل ما أوتي من قوة ونذر نفسه لأن يكون خادما للإعلاميين أمر يبعث على البشر والإستبشار وجهد متواضع مشكور .

لقد كانت كلمة الأخ معمر : ( لاتوجد إمكانات أو بالأصح قلة الإمكانات ) هي الكلمة الي أشعلت قلوب رجال الإعلام الموجوعة بؤسا وتشردا و عوزا وفاقة وأوجعت أكبادهم العطشى للقاء أهاليهم المبعدون عنهم قسرا و ( حَمّضَتْ) بطونهم المصابة بالحموضة أصلا جراء تقشفهم في المأكل والمشرب وإلهاء بطونهم الخاوية بوجبة أو جبتين أضحت أمعاؤهم تعاف  هضمها وتكتفي بالبصق عليها قبل إخراجها.

في القاعة يتلفت الإعلاميون ذو الوجوه الشاحبة والأجسام المنهكة هما وألما فلاتسمع لهم إلا همسا ولايتحدثون إلا رمزا عن الإمكانات.. الإمكانات التي تحدث أحد رجال الإعلام عنها موضحا أن رجلا أو رمزا من رموز الدولة ينفق الملايين في غضون ثلاثة أيام مابين ( مرقٍ و ورقٍ و عرقٍ )من جراء الرفه والسفه والبذخ ككائن مستهلكٍ لا يؤمل منه أي إنتاج ، ويتحدث آخر عن هذه الإمكانات التي برزت للعلن عقِب اعدام صالح وهروب أنصاره والذين استقبلتهم تلك الإمكانات ومنحتهم وسفحت في إعطائهم على حساب من يقتاتون على عذر قلة الإمكانات لثلاثة أعوام متتالية ، وعن هذه الإمكانات التي تمنح لرجال في إعلام الشرعية وإنْهم إلا كالخمر والميسر إثمهم أكبر من نفعهم .

أعرف كاتبا صحفيا يناضل بما هو متاح بين يديه مدافعا عن الوطن مناهضا ومعريا للمليشيا الإنقلابية ومنافحا وناصحا للشرعية إقتحمت المليشيا داره وشردته وأسرته وأوقفت راتبه منذ عامين ونصف بل وحرمت بعض أبنائه من التسجيل في المدارس الحكومية إلا أنه يقول :[ إن كل مايكتبه وكل ماأصابه لايساوي غبارا تطاير من تحت قدم رجلٍ في الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في إحدى جبهات القتال لايرجو شيئا إلا راتبا يقيم أود أهله ويسد حاجتهم ويعف نفسه وأنفسهم لايسعى لمنصب ولا لرتبة ] وهناك الكثير والكثير ممن لايرجو إلا ستر الحال لا المطالبة بالمحال.

الأيام القادمة هي التي ستثبت مقولة أن : (خادم القوم من الإعلاميين ( معمر الإرياني) هو سيدهم ) حين يبدأ بخطوات فاعلة وملموسة وبشفافية مطلقة أولا بمواصلة معالجته لقضية المختطفين من الإعلاميين وإسماع العالم بمظلوميتهم والسعي الدؤوب لإطلاقهم والإلتفات إلى أهاليهم وألا يجمع عليهم مصيبتين مصيبة إختطاف سندهم و عوزهم والحاجة ، واستيعاب رجال الإعلام وكما قال أحد الحاضرين : كما يعتمد في كل شهر لواء أو لوائين في القوات المسلحة فمن باب أولى إعتماد لواء يسمى لواء الإعلام وبذلك تحل جميع إشكالات الإعلاميين ...

أخي الوزير معمر في حين أدركت أنك لم تلق تجاوبا من المعنيين باحتياجات رجال الإعلام فإن مِن حولك هؤلاء الرجال -رجال الإعلام - لو استعرضت بهم البحر فخضته لخاضوه معك وإن عجزت أو أعجزك من هم أرفع منك مسؤلية فإن الإسقالة راحة للضمير.

على رجال الإعلام أن يوحدوا كلمتهم وصفهم ويستظلوا بكيان يؤطرهم يتحدث بأسمهم ويرفع حاجاتهم وعبره يتلقون خطابا اعلاميا (شرعيا) موحدا بدلا من الإرتجال والتخبط وهذا مالفت إليه معالي الوزير الوسيم الحبوب الأنيق المتألق معمر الإرياني