عبدالوهاب طواف

عبدالوهاب طواف

نجاة رئيس وقتل آخر

2018-01-09 الساعة 15:29

لأنهم عصابة لا شرعية لهم ولا مشروعية؛ حاولوا إقناع الرئيس هادي (ترغيباً وترهيبا) تعيين الصماط نائباً له ليحل رئيساً بعد التخلص منه بطريقة يتهموا بها خصومهم من الإصلاح ومحسن وصالح؛ ليتحول بعدها الصماط رئيسا بقوة الدستور ومن ثم يتخلصوا من خصومهم بمبرر الثأر لهادي.

نجى الرئيس هادي من القتل  بتقديم إستقالته في 22 يناير 2015م؛ مما إضطرهم للإستيلاء على الدولة بقوة السلاح.
بعد إستيلائهم على الدولة ظلوا في حاجة لشرعنة وجودهم؛ فكان المؤتمر هو الرافعة الوحيدة أمامهم للولوج إلى شرعية صورية يحكموا من خلالها اليمن؛ وللأسف إبتلع المؤتمر الطُعم نتيجة حسبة خاطئة وجو محيط مشحون بالعداوات والبارود والبنزين؛ ومكنهم من مظلته السياسية والجماهيرية؛ لينقضوا بها على كل اليمن. 

رجعوا إلى الصماط ودفعوا به إلى المقدمة بمظلة المؤتمر النيابية ومن ثم تخلصوا من الرئيس صالح وقيادات المؤتمر بعد إنتزاع لهم شرعية هشة غير معترف بها داخلياً وخارجياً.
الرئيس الراحل صالح تدارك الأمر وأعلن فض شراكته معهم؛ ودعا إلى إنتفاضة شعبية ضدهم؛ إلا أن التوجيهات كانت قد صدرت من إيران وقُضي الأمر.
الآن يعملون على تدجين المؤتمر وتطويعه بتركيب له جهاز تسيير بريموت يظل بيد أبو الكرار؛ لتظل الشراكة شبيهة بشراكة ميشيل عون ونبيه بري مع حزب الله "الحاكم" في لبنان وبقيادات كرتونية كبعض الحاضرين إجتماع الأمس في فندق سبأ.

ونحن على بُعد خطوات من النصر؛ هل آن الأوان لصياغة حامل سياسي يعمل الجميع تحت مظلته لتسريع النصر وضمانة ترتيب مابعده؟

هل سنغادر مربع السذاجة السياسية والغرق في خلافات صغيرة أم سنجمع شتات قوتنا وشعث إمكانياتنا لإنقاذ اليمن من ربقة توحش وعبث  المليشيات الحوثية الإيرانية؟
هل سنغلب مصلحة الوطن على مصالح الأشخاص والأحزاب والمناطق؟
هذا ماسنشاهده ونتابعه ونعايشه في الحلقات المقبلة....