عبدالخالق عطشان

عبدالخالق عطشان

حينما تَحكّم حميد الأحمر بباسندوة!!

2017-12-25 الساعة 12:00

لنُسلِّم جدلا بذلك  لكن في عهد باسندوة:
 لم تنتهك في عهده حرمات الآمنين ولم تُسلب حقوقهم ولم تُقيد حريات المواطنين ولم تنهب أموال الموظفين.
في عهده دولة قائمة مهما كان فيها من أخطاء لكنها لاترقَ لخطايا مليشيا الإنقلاب  وجمهورية تبسط جناحيها من البحر إلى البحر.
لايوجد مشرفون ولا مشرفات ولا زينبيات يتحكمون بالوزير والمدير ، ثباتٌ في الأسعار والريال والدولار وزيادة في الرواتب والعلاوات والمكافأت.
 كانت تخرج المسيرات والمظاهرات لتعكير صفو حكومة باسندوة  من جهة والمطالبة بالعلاوات أما الرواتب فما كان أحد يتوقع يوما أنها ستتأخر أسبوعا فضلا عن نهبها لشهور متتاليات.
في عهد حميد وتحكمه بباسندوة :
كان يوجد شيء اسمه جيش وأمن ونظام وقانون ودستور وحقوق وحريات وصحف وقنوات متعددة الألوان والأفكار والرؤى  مهما كان فيها من مثالب وثغرات ..... اليوم لن تجد إلا صحف البغي والتمرد والطغيان السلالي الإمامي التي تمجد وتسبح بحمد الطاغية الإمامي السلالي و تحرض على قتل من يناهض فكره المنحرف .
كان يذهب المواطن للمسجد الذي تهفو له نفسه آمنا مطمئنا لسماع الموعظة واليوم يذهب المواطن ليجد مسجده تم تفجيره أو اغلاقه أو وضعت عليه نقاط تفتيش أو أنه تم احتلاله ووضع على منبره لعانٌ وسبابٌ وداعٍ للعنصرية والسلالية من دعاة جهنم.
كان يذهب معظم الأطفال للمدارس فرحين مستبشرين اليوم وفي عهد المليشيا انحرفوا وتوجهوا للمتارس وعادوا جثثا هامدة وبعضهم لم يعد .
كان المواطنون يهتمون  بالزراعة وزيادة المنتجات الزراعية  فجاءت المليشيا اليوم لتهتم بالزراعة أيضا لكنها زراعة الألغام والمحصول كان آلاف الأطفال والأبرياء .
كان هناك بعض الصناعات المحلية والمنتجات و اليوم وفي عهد مليشيا التفجير والتهجير فإن المنتج المحلي والقومي الأبرز  هو ( الشمة ) البردقان والذي يعتبر منتجا مدعوما من مجلسهم السياسي والتناسلي لسلالتهم وأنصارهم.
كان هناك سياحة و سواح أجانب يتنقلون بين آثار اليمن وطبيعتها الخلابها يلتقطون ارقى اللقطات الفريدة للحضارة اليمنية فجاءت المليشيا فكانت سببا لخراب ونهب الآثار وتلويث الطبيعة فغادر السائخون والسائحات واستقدمت المليشيا بدلا عنهم خبراء ايرانيين للتفجير والإغتيالات  ولم يكن ثمت صور تلتقطها المليشيا إلا لضحاياها والتي قتلتها وتسببت بقتلها.
في عهد تحكم حميد بباسندوة:
لم يخن ويغدر ويقتل (العدو عدوه )ويصفيه بوحشيه وفي عهد المليشيا غدر وخان (الصديق بصديقه والحليف بحليفه) واستباح كل حرماته وشرد اهله ونهب ماله .
أخيرا .. حميد الأحمر لم  يُجْبِر  باسندوة بالبكاء على الهواء من أجل وطنه وأمته ... (إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب)
*للحديث بقية