عبدالخالق عطشان

عبدالخالق عطشان

تقرير : الحوثيون يَفرضون الحل العسكري

2017-12-15 الساعة 19:52

(تعددت الحلولُ والحل واحد ) وحدها المليشيا الإنقلابية هي التي تفرض هذا الحل الواحد وهو الحل العسكري وخيار المواجهة الحربية دونا عن اي حلول أخرى.

مع أول طلقة أطلقها الحوثيون إلى صدر الجمهورية ومع اول صرخة صرخوها على أول أنقاضها  كانت الدعوات للحل السلمي والجلوس إلى طاولة المفاوضات يطلقها المحيط الإقليمي العربي والإسلامي والدولي لجميع القوى السياسية بمافيهم المليشيا الإنقلابية فبينما كانت جميع الأطراف تتعاطى الحل السياسي الحواري كانت مليشيا الإنقلاب تمضي في التصعيد العسكري واقتحام المدن والمؤسسات من جهة ومن جهة أخرى تجلس إلى طاولة المفاوضات لتضع العراقيل والاشتراطات التعجزية ثم ماتلبث أن تنقلب على كل الإتفاقات وحبر تلك الجلسات لما يجف بعد .

من حوار موفمبيك صنعاء إلى مفاوضات  جنيف 1 و 2 إلى الكويت و عُمان والرياض و ظهران الجنوب والمليشيا الإنقلابية وعلى مدار ثلاثة أعوام لم يكن الحوار من وجهة نظر الإنقلابيين إلا تكتيكا من التكتيكات المليشاوية لإطالة أمد الحرب عبر مناوراتهم السياسية ما يؤكد على استمرار عملياتهم العسكرية وخرقهم لأية هدنة يتم توقيع جميع الأطراف عليها وارسال تعزيزاتهم في وضح نهار الهدنة وجنح ليلها لحصار المدن و إرهاب ساكنيها .

في كل يوم ومع طول أمد الإنقلاب يثبت الإنقلابيون  للعالم عبر صواريخهم البالستيه والمطورة إيرانيا والتي يستهدفون بها دول الجوار بأنهم ماضون في نسف أي حلول سياسية متجهون في حروبهم العبثية والتي حسب زعمهم لن تقف عند الرياض فحسب وإنما ستحط رحالها في واشنطن وهناك يعلنون عن موت أمريكا رسميا وتدوي حينها صرختهم في أرجاء البيت الأبيض .

في جنيف وفي  منتصف يونيو حزيران 2015 كان الوفد الإنقلابي يفاوص وفد الشرعية بينما مليشياته تحاصر وتدمر عدن حينها وقفت الصحفية ذكرى العراسي أمام أحد رموز الجماعة الحوثية ( حمزة الحوثي) لترميه بحذائها لافتة أنظار وفد الشرعية والتحالف العربي والمجتمع الدولي أن الحلول السلمية مع الجماعة الإنقلابية غير مجدية وأن استخدام القوة والحل العسكري هو الخيار الأنجع والأنجح


في الرابع من ديسمبر الجاري وبعد سلسلة من الإنتهاكات والجرائم المليشاوية وآخرها غدر الجماعة الحوثية بحليفها الأبرز صالح وتصفيته بوحشية ثم تصفية بقية رموز وكوادر المؤتمر الشعبي العام  يكاد يجمع كثير من المراقبين السياسين وأصحاب الرأي والفكر في الداخل والخارج على أن الحلول السياسية مع الجماعة الحوثية الإنقلابية بات مضيعة للوقت واستهلاك للطاقات واستنزاف للقدرات وزيادة في المعانات وأن الحل العسكري هو الحل الذي فرضته الجماعة الإنقلابية بتقلباتها ومكرها على كل الحلول السياسية لاستعادة الدولة والجمهورية وتأمين المنطقة والإقليم من خطرها والذي يمثل إمتدادا للخطر الإيراني على المنطقة برمتها .